يتناول المسلسل الكوميدي «من عيوني» في حلقة هذا الاسبوع التي تعرض على محطة MBC، جملة من القضايا الاجتماعية المهمة على رأسها عمل المرأة ودورها في الحراك النهضوي السعودي، ويتسق العمل مع التوجيهات الملكية الاخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين بشأن وجودها في مجلس الشورى والمجالس البلدية. حيث يشخص المسلسل صورا من الواقع للنظرة غير الصحيحة لقدرة المرأة على النجاح والمعاناة التي كانت تواجهها في قضاء مصالحها بسبب تعنت بعض الافراد مرتكنين في ذلك على قوالب متوارثة وغير صحيحة، ويبرز أهمية وجود المرأة في كثير من المحافل وقدرتها على النجاح. ويواكب التوجه العام للدول في دعم عمل المرأة ويشخص بدقة نمطا مختلفا ومتوقعا في هذا الاطار، لمجموعة من الفتيات السعوديات اللائي يعملن في مطعم، وينجحن بطموحهن وقدارتهن في إنقاذه من الفشل بعد أن عزف عنه الزبائن وتكبد صاحبه خسائر مالية كبرى، متفرعا من ذلك جملة قضايا، من المتوقع أن يشكل الطرح في العمل نقلة نوعية على المستوى الدرامي انطلاقا من فكرته الجديدة في الواقع السعودي، يقوم ببطولته نخبة من الفنانين والفنانات في الخليج العربي، بينهم الفنان حسن عسيري وحبيب الحبيب وعبدالله السناني. وتسير أحداث المسلسل في خطين متوازيين الرئيسي فيهما هو المطعم، الذي تدور فيه معظم الاحداث الخاصة بالحياة العملية للفتيات، ويملكه شخص كفيف وشخص يدعى جبران، الذي فعل كل ما يستطيع لانجاحه دون جدوى نتيجة افكاره البائسة، قبل أن تحدث الادارة النسائية نجاحا في جذب الزبائن، أما الخط الفرعي فهو المسكن الذي تدور فيه الاحداث الاجتماعية والصراعات الخاصة بين الفتيات، وتتفجر جملة من القضايا المهمة التي يعتمدها العمل وبشكل مميز وقوي. ويلخص هذا العمل قضية القدرات النسائية في المجتمع التي تحتاج إلى دعم في مجال الاعمال والنجاح الذي يمكنهن تحقيقه بكل ثقة، متزامنا مع الدعوة الرسمية من قبل الحكومة والدولة لدعم المرأة في العمل ومنحها كامل المحفزات وتذليل العقبات، وعلى رأسها الثقة والدعم الاجتماعي. ركائز العمل ومضمونه. يرتكز المسلسل الكوميدي بدرجة اولى على 6 شخصيات، جبران والذي يؤدي دوره الفنان حسن عسيري وهو شخص بخيل ويحب المال وشاهد زور ويلقب نفسه دائما ب شاهد على العصر، رزق والذي يؤدي دوره الفنان حبيب الحبيب وهو شاب فوق الثلاثين بسيط جدا صاحب المطعم الحقيقي لكن جبران دائما يستغل طيبته، وخمس فتيات هن "هيلة الفتاة الجميلة والمتسلطة والقادمة من الجنوب، وسعاد الحسناء القادمة من الشرقية، وندى العربجية التي تأتي من ذات المنطقة التي تقطنها سعاد، وسيدة من الرياض تدعى صالحة أربعينية ماهرة في الطبخ، وشجون الفتاة الجداوية التي تملك الفيلا التي يقطنها الخماسي، ويؤدي أدوارهن ريم عبدالله ومهرة وغزلان وشيماء الفضل وشيهانة. العمل يدور حول قضية عمل المرأة بكل تفرعاته غير انه يناقش عدة قضايا مختلفة، حيث ينتج عن سكن الحسناوات الخمس المشترك، العديد من المواقف المربكة والناتجة عن عدم التوافق في السلوك والعادات واختلاف الشخصيات والخلفيات الفكرية بين كل منهن، وهو الامر الذي يسبب العديد من المشاكل التي تنعكس ايضا على العمل.