فاجأ الاتحاد السعودي لكرة السلة الجميع باستدعاء عدد من لاعبي الخبرة للانضمام للمنتخب الوطني الأول الذي سيشارك في دورة الالعاب الخليجية المقرر اقامتها في مملكة البحرين حيث كانت الخطة التي عمل عليها الاتحاد في الموسمين الماضيين تجديد المنتخب بالكامل من خلال تجهيز عدد كبير من المواهب الشابة بعد أن نال الكثير من اللاعبين المخضرمين فرصتهم الكاملة في المشاركات ولم تتحقق لمنتخبات السلة انجازات يشار لها بالبنان منذ سنوات رغم كل الخطوات التطويرية التى قام بها اتحاد اللعبة ,ولم يكن الأمر عاديا في موضوع استدعاء لاعبين للمنتخب الأول لدى المتابعين لشئون كرة السلة السعودية خصوصا أن من تم استدعاؤهم وتحديدا النجم المخضرم علي المغربي أعلن في وقت سابق اعتزاله الدولي والاكتفاء بالمشاركة مع فريقه الاتحاد لكنه لبى نداء الوطن والحاجة لخدماته وقرر الانضمام للاخضر وبعدها سيعلن اعتزاله الدولي نهائيا من خلال خطاب مكتوب. ولم يعرف ما اذا كان المدرب الصربي كافاتيش الذي يقود الاخضر حاليا هو من أوصى بضرورة الاستعانة بلاعبي الخبرة أم أن الاتحاد السعودي غير نهجه وبات مضطرا للتراجع عن بعض قناعاته خصوصا أن اللاعبين الذين أعيد استدعاؤهم يقدمون مستويات فنية كبيرة وراقية مع فريقهم في المنافسات المحلية والخارجية التى يشاركون فيها. (الميدان) فتح هذا الملف واستضاف عددا من المسؤولين واللاعبين والمهتمين والخبراء في شؤون هذه اللعبة للحديث حول هذا الموضوع حيث استضفنا أمين عام الاتحاد السعودي عبدالرحمن المسعد والنجم الدولي السابق ومدرب المنتخب وعدد من الاندية سابقا علي السنحاني والنجم المخضرم والعملاق علي المغربي للحديث حول هذا الموضوع . المغربي والجهني قادران مع زملائهما من العناصر الشابة أن يقدموا لوحة مميزة لكرة السلة السعودية في الاستحقاق الخليجي القادم ولو لم تكن هناك ثقة بمقدرتهم على خدمة المنتخب بالشكل الأمثل بداية قلل عبدالرحمن المسعد من الردود الناتجة عن استعادة لاعبين ابتعدوا عن المنتخب الوطني في المواسم الاخيرة نتيجة قرار التجديد وصناعة منتخب مستقبلي جديد قادر على تحقيق انجازات لكرة السلة السعودية في المناسبات الاقليمية والقارية والدولية في المواسم المقبلة فيقول : الأمر لا يحتاج الى ضجة فمن تم استدعاؤهم من نجوم الخبرة هما اللاعبان علي المغربي وعادل الجهني نظير ما يقدمانه من عطاءات فنية مميزة مع فريقهما الاتحاد ولذا ليس من المعقول تجاهلهما خصوصا أن المنتخبات الخليحية لديها نجوم مخضرمون وبعضها تنتهج التجنيس ولذا ليس من العيب أن نستعيد نجوما لهم صولات وجولات وقادرين على الاضافة للشباب الموجودين والذين عمل اتحاد كرة السلة الكثير من البرامج والمعسكرات من أجل تجهيزهم للمرحلة القادمة. وأضاف : المغربي والجهني قادران مع زملائهما من العناصر الشابة أن يقدموا لوحة مميزة لكرة السلة السعودية في الاستحقاق الخليجي القادم ولو لم تكن هناك ثقة بمقدرتهم على خدمة المنتخب بالشكل الأمثل لما تم استدعاؤهم ثم أنه لا توجد مشكلة أن استدعينا لاعبين لديهم القدرة على العطاء فالأهم هو منتخب الوطن الذي يقف الجميع خلفه لتحقيق المنشود في البطولة القادمة والبطولات الاخرى. وشدد على أن استدعاء المغربي والجهني لا يتعارض أبدا مع سياسة التجديد التى تنتهج ولذا يجب عدم خلط الأوراق في مثل هذه الأمور. أما مدرب منتخبنا الوطني السابق علي السنحاني والذي عمل لموسمين في تجهيز المنتخب الحالي الشاب قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الصربي فتحفظ في بداية الأمر على الاجابة عن السؤال المطروح بحكم أنه مدرب سابق وليس من المصلحة التفصيل بالاجابة على مثل هذه التساؤلات حتى لا يفهم كلامه بشكل خاطئ ويؤول على غير ما يجب . وقال اعفني من الاجابة عن هذا السؤال . وتوجهنا اليه بسؤال مباشر أكثر وهو هل سيكون استدعاء لاعبين مخضرمين مؤثرا على برنامج التجديد الذي ينهجه اتحاد السلة والذي أشرفت عليه فقال : أتمنى ألا يكون ذلك ولا يحصل التخوف الذي يبديه المتتبعون لشؤون كرة السلة خصوصا أن اللاعبين الذين تم تجهيزهم للمستقبل يجب ألا يبعدوا عن المعسكرات القادمة الا لاسباب مقنعة ولا يكون الاستغناء عنهم بشكل نهائي مما سيعني قتل موهبتهم والمستقبل لا يرحم فالكثير من البطولات القادمة تحتاج لمنتخبات شابة ويمكن أن تقدم عطاءاتها لسنوات متمنيا أن يوفق خلفه المدرب الصربي في تنفيذ المهام المطلوبة. الكثير من البطولات تحتاج لمنتخبات شابة تقدم عطاءاتها لسنوات وأخيرا أكد اللاعب المخضرم علي المغربي أن عودته للمنتخب ستكون الاخيرة وهو قرار نهائي لن يتراجع فيه وبعد البطولة الخليجية سيرفع خطابا للاتحاد السعودي يؤكد من خلاله الاعتزال الدولي للعبة كرة السلة مما سيقطع الطريق على استدعائه في أي مناسبة قادمة. عبدالرحمن المسعد