اعتبر عضو الاتحاد السعودي والمشرف العام على المنتخبات السعودية سابقا وعضو اللجنة العليا لتطوير الرياضة المدرسية موفق السنيد ،أن ماتعرّض له منتخب كرة السلة في دورة الألعاب الخليجية التي اختتمت مؤخرا في مملكة البحرين أمرٌ طبيعي جدا ،وهو ليس الأول ولن يكون الاخير إلا في حال لقيَت الاتحادات الرياضية الدعم الكافي والذي يمكنه أن يمثل جزءًا مقبولا مما يحصل عليه اتحاد كرة القدم أو بالأحرى الأندية التي تلعب في منافسات متقدمة في لعبة كرة القدم السعودية. وأضاف : من خلال تجربة واقعية عايشتها في الاتحاد السعودي لكرة السلة ومنها الإشراف على المنتخبات الوطنية لثلاث سنوات، لمستُ مدى الصعوبات التي يعاني منها اتحاد كرة السلة وتحديدا الصعوبات المالية، فتخيل أن مبلغ مليون و 800 ألف ريال هي المخصصة للاتحاد، لإنجاز منافساته في كافة الدرجات ،ويتضمن هذا المبلغ مخصصات للحكام والإداريين ويوزع على 75 ناديا تعتبر مهتمة بلعبة كرة السلة ، فلو قسّمنا هذا المبلغ على الأندية فقد لايحصل أيّ نادي سوى قرابة العشرين ألف ريال، فماذا يتوقع أن تعمل الأندية بهذا المبلغ خصوصا التي تلعب بالدوري الممتاز ،وتحتاج للتعاقد مع مدربين ولاعبين أكفاء لتطوير اللعبة؟ وقد يكون لاعبا أجنبيا مميزا يكلف النادي 50 ألف دولار أو قرابة المائتي ألف ريال، عدا بقية اللاعبين والجهازين الإداري والفني، فكيف يتطور أي اتحاد في ظل هذه المصاعب والتي أوضحها صراحة سمو رئيس الاتحاد الأمير طلال بن بدر في أكثر من موقف ؟. وأضاف : يجب ألّاأنسى أن هذا المبلغ الزهيد المذكور له نصيب من أعداد المنتخبات للمشاركات، والأمر لايتعلق بلعبة كرة السلة بل أتوقع الأسوأ في القادم ،مالم يكن هناك اهتمام ودعم كبير ،وأعتقد أن سمو الأمير نواف بن فيصل لديه العزيمة والإصرار على أن يحل مثل هذه الإشكاليات والمصاعب تلاشيا للمستقبل المجهول الذي قد يكون لجميع الألعاب المختلفة. وبيّن إلى أنه بالإضافة الى المصاعب المالية، هناك مصاعب في إيجاد ملاعب صالحة لممارسة كرة السلة ،حيث إن الملاعب قليلة جدا ولاتفي بالمطلوب ،كما أن هناك أهميةً بالغة في نشرها لاستقطاب اللاعبين حتى تتطور من خلال كثرة ممارسيها. واقترح السنيد تنظيم ندوة لانتشال لعبة كرة السلة والعديد من الألعاب الجماعية ،مؤكدا أنه سيتبناها ويعمل على إنجازها موجِّها دعوة لجريدة اليوم للقيام بدورها الإعلامي المشرِّف دائما من خلال تبنِّي تغطية الندوة إعلاميا حتى تعم الفائدة على الجميع.مجددا التأكيد على أن الشق أكبر من الرقعة في كرة السلة السعودية. وكان الاتحاد السعودي لكرة السلة فاجأ الجميع باستدعاء عدد من لاعبي الخبرة للانضمام للمنتخب الوطني الأول الذي قبل المشاركة في دورة الألعاب الخليجية في مملكة البحرين ،حيث كانت الخطة التي عمل عليها الاتحاد في الموسمين الماضيين تجديد المنتخب بالكامل من خلال تجهيز عدد كبير من المواهب الشابة بعد أن نال الكثير من اللاعبين المخضرمين فرصتهم الكاملة في المشاركات ،ولم تتحقق لمنتخبات السلة إنجازات يُشاد لها بالبنان منذ سنوات رغم كل الخطوات التطويرية إلى أن قام بها اتحاد اللعبة ,ولم يكن الأمر عادياً في موضوع استدعاء لاعبين للمنتخب الأول لدى المتابعين لشؤون كرة السلة السعودية خصوصا أن من تمّ استدعاءهم وتحديدا النجم المخضرم علي المغربي، أعلن في وقت سابق اعتزاله الدولي والاكتفاء بالمشاركة مع فريقه الاتحاد لكنه لبى نداء الوطن والحاجة لخدماته وقرر الانضمام للأخضر وبعدها سيعلن اعتزاله الدولي نهائيا من خلال خطاب مكتوب. ومع كل ماحصل من استدعاء للنجوم الكبار في سماء اللعبة إلا أن المنتخب السعودي خرج من المنافسة الخليجية صفر اليدين. وكان هناك خطأ إداري فادح ساهم في خسارته بالانسحاب من مواجهة قطر ليترك ذلك الخطأ ردود فعلٍ كبيرة إستاءت من حصول مثل هذه الأخطاء التي تعتبر بدائية ،ولكنها حضرت أكثر من مرة في لعبة كرة السلة ،كما ذكر متابعون لشأن اللعبة في فترة سابقة.