قال مصدر مطلع في «زين الكويت» يوم الجمعة ان الشركة ستمضي قدما في خطة إعادة هيكلة «زين السعودية»، التي تمتلك فيها 25 في المائة، بعد فشل صفقة بيع هذه الحصة لتحالف مكون من شركة «المملكة القابضة» و»بتلكو» البحرينية. وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن «زين الكويت» كانت تخطط سابقا لضخ 700 مليون دولار في «زين السعودية» لإعادة هيكلتها، مبينا أن «المبدأ ما زال موجودا، لكن الأرقام قد تتغير». وتوقع أن تأخذ خطة إعادة الهيكلة في الاعتبار الأوضاع الجديدة للشركة وكذلك أوضاع البيئة الاقتصادية المحيطة. وأكد أن «زين السعودية» تتمتع «بموقع استراتيجي» لدى «زين الكويت»، إذ أن لديها ثمانية ملايين عميل من إجمالي ثلاثين مليون عميل لدى مجموعة زين. وتوقع المصدر عدم تطبيق الشرط الجزائي على أي طرف بعد فشل الصفقة لان أسباب الفشل «خارجة عن إرادة الطرفين»، موضحا أن الشرط الجزائي كان يتضمن دفع الطرف المتسبب في فشل الصفقة 22 مليون دولار، لافتا إلى أن سبب فشل الصفقة يعود لعدم الاتفاق مع البنوك الدائنة ل»زين السعودية». وقال إن البنوك الدائنة «رفضت» تحويل كفالة الديون المستحقة لها على «زين السعودية» من زين الكويت إلى تحالف «المملكة القابضة» و»بتلكو» البحرينية. كانت «المملكة القابضة» و»بتلكو» اتفقتا في مارس على شراء حصة في «زين السعودية» المثقلة بالديون، لكن مصير عرض الشراء أصبح مثار شك بعد التأخير المتكرر في عملية الفحص الفني النافي للجهالة، حتى جاء قرار إلغاء شراء الحصة. وأضاف ان تحالف «المملكة» و»بتلكو» عرض ضخ 900 مليون دولار (نحو ثلاثة مليارات و400 مليون ريال) في «زين السعودية» لإعادة هيكلتها، لكن البنوك الدائنة اشترطت ضخ أكثر من 5ر1 و8ر1 مليار دولار (ما بين خمسة مليارات و625 مليونا ، وستة مليارات و75 مليون ريال) للموافقة على تحويل الكفالات وهو من أهم شروط الصفقة. وكانت شركة «المملكة القابضة» وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) ألغت عرضاً مشتركا بقيمة 950 مليون دولار (نحو ثلاثة مليارات و563 مليون ريال) لشراء حصة 25 بالمائة في شركة «زين السعودية» للاتصالات، لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط. وقالت المملكة القابضة في بيان لها إن «القرار يأتي بعد الانتهاء من عملية الفحص النافي للجهالة ومناقشته مع مجموعة «زين الكويتية» والأطراف المعنية الأخرى». وجاء في البيان أن «التحالف قرر عدم المضي في الصفقة نتيجة عدم الوصول لاتفاق مرضٍ حول الشروط والأحكام المتضمنة في العرض غير الملزم والمشروط»، مشيرا إلى أن القرار يصب في مصلحة مساهمي الشركتين. يذكر أن المفاوضات لشراء حصة 25 بالمائة في شركة «زين السعودية» بدأت في مارس عندما وافقت الشركة الكويتية على بيع حصتها في «زين السعودية» للتحالف مقابل 950 مليون دولار بالإضافة لشروط أخرى، إلا أن شركة المملكة القابضة السعودية وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) ألغتا العرض المشترك لعدم الوصول إلى اتفاق مرضٍ حول الشروط. وكانت «المملكة القابضة» و»بتلكو» اتفقتا في مارس على شراء حصة في «زين السعودية» المثقلة بالديون، لكن مصير عرض الشراء أصبح مثار شك بعد التأخير المتكرر في عملية الفحص الفني النافي للجهالة، حتى جاء قرار إلغاء شراء الحصة من قبل الشركتين. وكان محللون قالوا إن من بين العوائق الرئيسية لإتمام الصفقة ديون «زين السعودية»، التي تبلغ أكثر من 5ر5 مليار دولار (عشرين مليارا و625 مليون ريال) وفقا لنتائجها في الربع الأول. ويتضمن هذا قرضا إسلاميا بقيمة 6ر2 مليار دولار (تسعة مليارات و750 مليون ريال) يمكن تأجيله حتى أغسطس 2012، وتردد أن زين الكويتية تضمن هذا القرض جزئيا إلى جانب 651 مليون دولار (ملياران و441 مليون ريال) مستحقة للشركة الأم. ويعتقد أن تسوية هذه الالتزامات لتمكين زين من بيع وحدتها عقبة رئيسية أمام إتمام الصفقة. وقالت زين في بيان إن «مجموعة زين تسعى دائما إلى تعظيم مصلحة مساهميها وتتطلع إلى الاستمرار في مساعدة شركة زين السعودية من خلال تطوير أعمالها في سوق الاتصالات في المملكة».