أعلن المتحدث باسم حكومة الرئيس المنتهية ولايته ان القوات الموالية للوران غباغبو ستقوم بتفتيش الآليات التابعة لعملية الأممالمتحدة في ساحل العاج التي "تتصرف كجيش احتلال". الحسن واتارا - شمال - خلال استقباله لأودينغا في ابيدجان «رويترز» وأثار القرار استياء الأممالمتحدة التي قالت: انه "انتهاك خطير" للاتفاق الذي ارسلت بموجبه قوات حفظ السلام الى ساحل العاج. وقال الناطق لوكالة فرانس برس ليلة الجمعة السبت اهوا دون ميلو: "نفتش بانتظام كل الآليات التي تحمل شعار الأممالمتحدة". واضاف :"نعتبر بعثة الأممالمتحدة شريكة للقوى المتمردة"، ملمحا بذلك الى المتمردين السابقين في حركة القوات الجديدة التي تدعم الحسن واتارا. وتابع "عبرنا عن رغبتنا في رحيل قوة الأممالمتحدة. لكنهم لم يرحلوا وواصلوا هذا التعاون. انهم يتصرفون كقوة احتلال". واكد ان الإجراء يهدف الى التأكد من ان الآليات لا تستخدم "كمخابىء لأسلحة" القوات الجديدة. من جهته، قال حمدون توري الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة إن "تسليم اسلحة الى اي طرف أمر غير وارد. لم نفعل ذلك في الماضي ولا نفعل ذلك اليوم ولن نفعل ذلك غدا". وأضاف: "لسنا في موقع مواجهة"، موضحا انه "لم يتلق تفاصيل عن عمليات التفتيش لكني آمل ألا يصلوا الى هذا الحد". وفي نيويورك، قال الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي :إنه لا يعرف ما اذا كانت عمليات التفتيش بدأت. في نيروبي قال رايلا اودينغا رئيس وزراء كينيا: ان الوقت ينفد امام التوصل لتسوية سلمية لأزمة ساحل العاج وان استخدام القوة هو ملاذ أخير. وادلى اودينغا بهذه التصريحات بعد ان ترأس محاولة وساطة فاشلة من قبل الاتحاد الافريقي . واكد ان هذا الإجراء "انتهاك خطير للاتفاق حول وضع قوات حفظ السلام وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمهمتها". واضاف: "إنه أمر غير مقبول". وتابع، إن "الأممالمتحدة تدين الاستخدام المستمر لإذاعة وتلفزيون الدولة لِبثّ أنباء خاطئة عن الأممالمتحدة ومهمتها وكذلك مواصلة عرقلة مهمات حفظ السلام". وفي نيروبي قال رايلا اودينغا رئيس وزراء كينيا: إن الوقت ينفد امام التوصل لتسوية سلمية لأزمة ساحل العاج ،وان استخدام القوة هو ملاذ أخير. وأدلى اودينغا بهذه التصريحات بعد ان ترأس محاولة وساطة فاشلة من قبل الاتحاد الافريقي . وتحدى رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو نداءات بالتنحي عن السلطة بعد ان اظهرت نتائج صدقت عليها الأممالمتحدة خسارته في انتخابات جرت في 28 نوفمبر امام منافسه الحسن واتارا . وقال اودينغا للصحفيين لدى عودته الى كينيا :إن نافذة عقد مفاوضات هادئة تغلق بشكل سريع جدا. سنواصل سير الميل الإضافي لإيجاد حل سلمي.. استخدام القوة المشروعة مطروح وسنقول: إنه الملاذ الأخير ،والملاذ الأخير جداً إذا فشل كل شيء آخر. ولا يوجد استعداد يذكر بين الدول الافريقية لتدخل مسلح يمكن ان يسبب مزيدا من إراقة الدماء في بلد قتل فيه بالفعل 260 شخصا في اعمال عنف لها صلة بهذا المأزق. وتقول دول مثل غانا إنها لن تقدم قوات. وسيناقش زعماء الاتحاد الافريقي المؤلف من 53 دولة الخطوات التالية خلال اجتماع قمة يعقد في نهاية الشهر الجاري وبدأت علامات تظهر على حدوث تصدع في خط رسمي للاتحاد الافريقي يصر على أن يفسح غباغبو الطريق فورا امام واتارا كي يتولى السلطة. وعرج اودينغا على انجولا وجنوب افريقيا في طريق عودته الى كينيا وعقد محادثات مع زعماء البلدين اللذين يعتبران نقطتي ضعف محتملتين في وحدة الاتحاد الافريقي. وقال جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا: إنه توجد بعض التناقضات في نتيجة الانتخابات ورفض اقتراحا من دبلوماسيين لذهاب غباغبو الى المنفى. وقال اودينغا: إن عملية إعادة فرز الأصوات التي اقترحها غباغبو ستكون عديمة الجدوى . واضاف: قلت لغباغبو والرئيسين انها ستكون ضربا من العبث. حتى اذا قمتم بفتح صناديق الاقتراع وقمتم بإعادة فرز فلن يصدقكم أحد.