نيروبي، أبيدجان – رويترز، أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا ان الوقت ينفد امام التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الصراع على السلطة بين رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو والرئيس المنتخب بحسب اقتراع أجري في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الحسن وترة، مشدداً على ان استخدام القوة يبقى «الملاذ الأخير». وقال بعد ترؤس وفد للاتحاد الأفريقي اجرى مفاوضات فاشلة في ساحل العاج: «نافذة عقد مفاوضات هادئة تغلق في شكل سريع جداً... سنواصل سير الميل الإضافي لإيجاد حل سلمي، فيما استخدام القوة المشروعة مطروح وهو الملاذ الأخير جداً اذا فشل كل شيء». واعتبر اودينغا ان اقتراح غباغبو إعادة فرز الأصوات ستكون «بلا جدوى وضرباً من العبث. وحتى اذا فتحت صناديق الاقتراع وأعيد الفرز لن يصدق احد النتائج». وتبدو الدول الأفريقية غير مستعدة لتدخل مسلح يمكن ان يسبب مزيداً من إراقة الدماء في بلد شهد سقوط 260 شخصاً في اعمال عنف انلعت بعد الانتخابات. وتؤكد غانا انها لن ترسل قوات. ويُناقش زعماء الاتحاد الأفريقي الذي يضم 53 دولة الخطوات التالية خلال اجتماع قمة يعقد نهاية الشهر الجاري، مع العلم ان الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما اعلن وجود «تناقضات» في نتائج الانتخابات العاجية، ورفض اقتراح ديبلوماسيين رحيل غباغبو الى المنفى. في غضون ذلك، اعلن جيش ساحل العاج ان قواته تلقت تعليمات بوقف وتفتيش آليات تابعة للأمم المتحدة للتأكد من عدم استخدامها «مخابئ اسلحة»، ما يثير توتراً جديداً مع المنظمة الدولية التي طالب غباغبو برحيلها، «لأنها تتصرف كجيش احتلال، وهي شريكة للمتمردين». وأكدت الأممالمتحدة ان القرار يشكل «انتهاكاً خطراً» للاتفاق الذي ارسلت بموجبه قوات حفظ السلام الى ساحل العاج. وقال حمدون توري الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة ان «تسليم اسلحة الى اي طرف امر غير وارد. لم نفعل ذلك في الماضي ولا نفعل ذلك اليوم ولن نفعل ذلك غداً». وأضاف: «لسنا في موقع مواجهة، وآمل بألا تصل قوات غباغبو الى هذا الحد».