بعد خسارة منتخبنا أمام استراليا في مباراته الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2014 قرأت كلاما جميلا لقائد الرياضة السعودية الأمير الشاب نواف بن فيصل في صفحته بتويتر ، حيث قال : حتى هذه اللحظة هذا هو مستوانا وآمل تحسن الأداء في المستقبل. الجميل في هذه العبارة هو معرفة المسؤول بإمكانات الفريق الحقيقية وعدم الانجراف لما يتوهمه بعض الإعلاميين والجماهير من أننا نملك مواهب فذة، لكننا نفشل في توضيفها, فيلقون باللائمة على المدرب حينا وعلى الإدارة أحيانا أخرى !! نعم ما قاله سمو الأمير هو عين الصواب. نحن لا نملك فريقا قويا أو قادرا على تحقيق انجاز آسيوي أو عالمي ولا نملك لاعبين مهرة وموهوبين. كما كان في السابق, الكرة السعودية تعاني الآن شح المواهب وندرة النجوم, وهذا الوضع المتردي للكرة السعودية ليس مفاجئا بالنسبة لي, كنت أدرك هذا وأحذر من حدوثه, فمنتخبنا وفرقنا مازالت حتى اللحظة تدفع ثمن ثمانية عشر عاما أمضاها الدوري السعودي في مهلكة دوري عجيب وغريب بل وقاتل ألا وهو دوري المربع الزائل الى غير رجعة, ذكرت ذلك في حينه وحذر من نتائجه مجموعة من الكتاب الرياضيين الذين تهمهم مصلحة الوطن قبل أي شيء آخر, لكن ظل الصوت ضعيفا أمام ضجيج المنافحين عن هذا النظام , كونه وسيلة سهلة يتسلق من خلاله الضعفاء لتحقيق مكاسب مزيفة ألحقت ضررا بالغا في مسيرة الكرة السعودية. نعم يا سمو الأمير نتفق معك بالرأي, وأن نعرف إمكاناتنا ونبدأ بالبناء من خلالها أفضل بكثير من أن نسير خلف أوهام تشكلها التفاؤل موجود وحماس وإصرار سمو الأمير نواف يبعث الأمل في نفوسنا، بل ونستشرف المستقبل جميلا من خلاله. دعواتي للكرة السعودية بالنهوض من جديد وعودتها لسابق عهدها رائدة للكرة في أكبر قارات الأرض.عاطفة البعض من إعلامنا وجماهيرنا. نعم يا سمو الأمير أرى عودة الدوري السعودي لنظامه المعتاد هو أولى خطوات الإصلاح وصناعة منتخب قوي وقادر على المنافسة لن يأتي من خلال موسم أو موسمين, وحتى يكون النتاج غزيرا نجوما ومواهب فعلينا التأني وعدم المكابرة والإقتناع بأننا نمر بمرحلة كساد صنعناها بأنفسنا وطال أمد ضررها. أما وقد سلكنا الطريق الصحيح فلا أقل من أن نتحلى بالصبر ونسير بتدرج مدروس دون البحث عن كبش فداء حال كل فشل يمر بنا. علينا أن نفسح المجال لمدربنا القدير ريكارد ليعمل بحرية تامة ولمدة طويلة دون أن نسمع لصوت الغوغاء. علينا ألا نطالبه بأي إنجاز كبر أم صغر بما في ذلك التأهل لكأس العالم , فان نصل بفريق مشرف كمنتخب 94 أو لاحاجة لنا بمنتخب هزيل كما كان في ثلاث مشاركات سابقة . علينا أن نهتم أكثر بالدوري وأن نحترم جدولته ومواقيته وأدواره. يجب أن نكف عن إضعافه بالتأجيل والتقديم وغيرها, يجب ألا نسارع في إيقافه لأسباب هشة أو هامشية أو ليست ذات قيمة وهدف, الدوري هو الأساس في صناعة النجوم وهو أهم المسابقات في كل دول العالم المتقدم ويجب أن يكون خطا أحمر لا يمكن المساس به إلا في أضيق الظروف. أدرك أن الطريق طويل والمشوار شاق، لكن التفاؤل موجود وحماس وإصرار سمو الأمير نواف يبعث الأمل في نفوسنا، بل ونستشرف المستقبل جميلا من خلاله. دعواتي للكرة السعودية بالنهوض من جديد وعودتها لسابق عهدها رائدة للكرة في أكبر قارات الأرض.