يقولون إن الدوري هذا الموسم لم يرتق إلى مستوى التطلعات وأنه لم يظهر بالصورة المعروفة عنه حتى الآن كل ذلك ونحن نشاهد تنافساً محموماً على الصدارة بين أربعة أندية بعد أن اقتصرت المنافسة على لقب الدوري في المواسم الأخيرة على ناديين فقط. يقولون بأن كرة القدم السعودية تشهد عقماً كبيراً في ولادة المواهب والنجوم الواعدة ويقولون بأن كرة القدم السعودية ضاعت وسط عصر الاحتراف الذي لا يؤمن إلا بلغة الملايين التي دمرت نجوم الكرة السعودية كل ذلك ونحن نشهد كل يوم ولادة موهبة جديدة ونجم صاعد يلمع في سماء الكرة السعودية التي حلقت عالياً هناك في كولومبيا في كأس العالم الأخيرة بنجومها الشباب الذين أثبتوا للعالم أن المستقبل سيكون مشرقاً للكرة في وطننا الغالي. يقولون بأننا لا نملك تلك المنشآت الرياضية الحضارية التي تعبر عن رياضة بلادنا فركزوا على أنابيب الغاز والأطعمة الفاسدة وسوق التذاكر السوداء وحالات الشغب الجماهيري وغيرها من السلبيات متناسين كل الإيجابيات متجاهلين أننا من نظمنا بطولة القارات ودورات الخليج وكرنفال التضامن الإسلامي وغيرها من المهرجانات الرياضية الإقليمية والقارية. يقولون بأن هيئة دوري المحترفين هيئة شرفية غائبة عن دورها التنظيمي ويصفونها بعدم الاحترافية رغم أنهم يضعونها في فوهة المدفع في كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت خارج اختصاصها. يتحدثون ويرغون ويزبدون ويقولون بأن رياضتنا السعودية تتجه إلى الهاوية ويؤكدون أنه لا مجال للتفاؤل ويجزمون أننا نسير في نفق مظلم رغم أننا نعيش عهد النور المشرق بقيادة أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل الذي غير مفهوم اللعبة من الهواية إلى الاحتراف في فترة وجيزة رغم كيد أعداء النجاح. أخيراً لا أعتقد أن صديقي الفراج قد حقق هدفه من خلال برنامجه الفضائي الإذاعي أكشن يا دوري فهو قد خرج من دائرة الأكشن والإثارة والمتعة ليركز كل جهوده وطاقاته في عرض الفضائح فقط، لذا فإنني أنصحه بتغيير مسمى البرنامج ليكون أكثر مواءمة مع واقعه فيصبح مصايب يا دوري.