٭٭ قد لا يكون وصول منتخبنا إلى مونديال 2006م جديداً، فقد سبق له التأهل ثلاث مرات سابقة، وظهر خلال أول ظهور عالمي له بمستوى أجبر القائمين على الاتحاد الدولي على إعادة النظر في تقييمهم للكرة الآسيوية عندما بلغ الدور الثاني في إنجاز غير مسبوق.. ولكن الوصول إلى مونديال المانيا قد يكون له طعم وشكل مختلفين لدى جماهير الأخضر، فهو أولاً الوصول الرابع للمونديال على التوالي.. كما أن أبطالنا هم من حسم أمر التأهل بأنفسهم دون النظر لنتائج المنافسين.. والفريق لم يخسر أياً من مبارياته الخمس وكان الفريق الأفضل والأحق بالفوز خلال هذه المباريات. ٭٭ الروح المعنوية التي ظهر عليها اللاعبون كانت مميزة وظاهرة على أدائهم وأسهمت بشكل كبير في ظهور الفريق بمستوى تصاعدي من خلال الأداء القتالي والتعاون والتعامل المثالي بين اللاعبين. فشاهدنا فريقاً يقدم الكرة السهلة الممتعة بفكر كروي رفيع أجبرت الجماهير على العودة للمدرجات ودعم اللاعبين فكان الحضور الجماهيري لمباريات المنتخب وتحديداً مباراتي الكويت وأوزبكستان الحاسمتين مميزاً وعاملاً مؤثراً في حسم نتيجة اللقاءين برقم كبير ضمن من خلالها الفريق الانتقال مباشرة من درة الملاعب إلى برلين. ٭٭ قبل كل شيء يجب أن لا ننسى حق القيادة الرياضية ممثلة بالأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد الكرة ونائبه الأمير نواف بن فيصل.. فقد وقفا بثقة وصمدا أمام الانتقادات التي تجاوزت الحدود أحياناً عندما اخفق المنتخب في مناسبات سابقة.. وهي اخفاقات جعلت الكثيرين يخشون على مستقبل الكرة السعودية.. وكنا نعقد الأمل بعودة الكرة السعودية أو على الأقل حاجتها لسنوات طويلة لتعود للمنافسة، ولكن سلطان ونواف كان لهما رأي آخر وكانا أكثر تفاؤلاً وثقة بعودة الأخضر لزعامة القارة والوصول للمونديال، وأثبتت الأيام صدق توقعهما وحسن إدارتهما فعاد الفريق بطلاً كما كان.. ٭٭ كالديرون مدرب نال من النقد الشيء الكثير.. وهو انتقاد قد يكون في محله أحياناً وقد يكون غير ذلك أحياناً أخرى.. وقد تكون بدايته مع الفريق غير موفقة.. ولكن تصفيات القارة المؤهلة لكأس العالم كشفت عن قدرات المدرب الذي نجح في تقديم فريق يقدم كرة ممتعة أعادت للأذهان كرة الأخضر التي فرضت نفسها على القارة الآسيوية واستطاع الرد على منتقديه من خلال الملعب واستحق أن ينال الثناء والإشادة. ٭٭ الجهاز الإداري بقيادة المثالي فهد المصيبيح تعامل مع اللاعبين بطريقة جديدة من خلال التحفيز على الانضباط والعطاء وقدم لنا مجموعة متألقة تسعى لتحقيق هدف جماعي.. فشاهدنا كيف يفرح الجميع وكيف نمت علاقة الود والاحترام التي بدت بين اللاعبين خلال المباريات. ٭٭ ناصر الجوهر الجندي المجهول والمواطن المحب لوطنه.. لم يتردد يوماً في خدمة منتخب بلاده في أي موقع.. لم ير نفسه أنه المدرب الذي قاد الأخضر لأكثر من إنجاز فهو يعمل لأجل الأخضر بعيداً عن المناصب والمسميات ويكفي أنه مكتشف المواهب التي تمثل الفريق. ٭٭ سامي الجابر اسم كبير في تاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية.. لاعب قيادي بمعنى الكلمة.. يجمع بين المستوى الفني والثقافي والخلقي.. سامي لاعب الحسم في المباريات الكبيرة كان لاعب الحسم الذي نقل المنتخب للنهائيات للمرة الرابعة وهو بالمناسبة اللاعب الذي نال شرف المشاركة في التأهل أربع مرات راهن الكثيرون على نهايته ولكنه عاد أكثر إبداعاً وتألقاً، سامي القائد الذي أحبه الجميع لأنه أحبهم.. يفرح للجميع وشاهدوا فرحة سامي لهدف الحارثي الهدف الثالث لتدركوا لماذا يحب اللاعبون سامي. سامي وظف خبرته الطويلة لحسم التأهل الرابع بطريقة مثيرة ورائعة. ٭٭ الشلهوب الموهوب لاعب يؤكد أن الكرة تلعب بالعقل قبل القدم.. قدم مستويات أكثر من رائعة وصنع الأهداف بطرق مثيرة. بقية اللاعبين كانوا نجوماً أيضاً ويكفي أنهم أعادوا للكرة السعودية بريقها وتوهجها. ٭٭ الأندية التي دعمت المنتخب باللاعبين كان لها موقف مشرف لدعم المنتخب من خلال التصفيات من خلال تقديم التسهيلات للجماهير لحضور المباريات من خلال مبادرات مسؤوليها وأعضاء شرفها وتحديداً أندية الاتحاد والهلال والشباب والنصر. ٭٭ شكراً لكل من ساهم بالإنجاز وشكراً لنجوم الأخضر وعقبال الظهور المشرف في المانيا إن شاء الله. [email protected]