لن أنجرف وراء الكم الهائل من المديح لليث عقب تخطيه الزعيم فنا وأداء وأهدافا.. وانضباطية تتحرك بالريموت كنترول تشعر وأنت تتابع تلك الأمسية أن لاعبي الشباب مبرمجون في الحركة والأداء والتمرير والتسجيل ..!! ما لفت نظري في أمسية الليث الثنائية.. ازدياد جماهيريته في المدرجات كواقع ملموس.. وتفاعل أنصاره عبر الشبكة العنكبوتية دفاعا وهجوما وتحليلا وتفصيلا.. وهذا الواقع الجديد لنادي الشباب لم يكن موجودا على خارطة الرياضة السعودية قبل اللغة التي استحدثها البلطان منذ ما يقارب الموسمين.. والتي ساهمت من وجهة نظري في تواجد الشباب عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة.. وانعكس هذا التواجد المكثف بطريقة أو بأخرى على انجراف الكثير من الجماهير صوب الشباب تعاطفا وتشجيعا..!! نعم.. كانت لغة الشباب الجديدة التي ابتكرها البلطان بين مد وجزر في المرحلة الماضية.. ما بين معترض ومؤيد لا سيما بعد تصريحه الشهير " الأربعة الكبار ".. ويبدو أن المحصلة النهائية لعنفوان الشباب إعلاميا أثمر دعما جماهيريا.. وهذه حقيقة بدأت تتسرب إلى نفوس وعقول الكثير من الرياضيين..!! بصراحة أكثر.. ربما كان رئيس الشباب يعرف حجم المعاناة التي سيلقاها في مسيرته بعد تصريحاته التي لا تحمل المجاملة.. لكنه كان يدرك أن ردة فعل الجماهير ستميل له ولناديه بمجرد دخول الشباب في ميدان لعبة الشد هنا والتراخي هناك.. والوسطية في بعض الحالات..!! باختصار الشباب بدأ يدخل على الخط وبقوة على فرق أخرى جماهيريا.. ومن يقل غير ذلك فلينظر بتأمل للمباريات التي تقام في العاصمة ويقارنها بالسنوات الماضية.. إنها حقيقة لا تقبل الجدل ..!!لقد كسب الشباب الكثير من المعارك " الكلامية ".. ونجح في استقطاب الكثير من الجماهير نحوه.. ببراعة فائقة جراء تصريحات البلطان التي كانت تقرأ المستقبل بصورة جيدة وفقا للمؤيدين.. ولبس الشباب ثوبا غير ثوبه عند المعترضين.. وما حدث لليث منذ انطلاقة المد والجزر في سياسته الجديدة.. رجح كفة الفئة الأولى بلا منازع..!! من يزرع يحصد.. وهذا واقع في الشباب سواء حقق بطولة أو لم يحقق.. اصطاد لقبا أو لم تصب رصاصته أيا من المنصات.. فهو ناد منظم.. يعتمد على اللوائح والأنظمة.. ويبتكر ويطور.. فهو ناد متحرك وليس جامدا.. يسبق في كثير من الأحيان الأحداث قبل أن تقع.. والأمثلة كثيرة ..!! ولكن مع نموذجية هذا النادي .. إلا أنني آخذ عليه عدم الاستفادة من نجومه في الجيل الذهبي.. ومهما كانت المبررات التي تسوقها إدارة الليث وعلى رأسها البلطان في هذا الاتجاه.. فأنها لا تتواكب مع حجم العمل الفعلي في جوانب أخرى.. يحسد فيها الشباب والمنتمون له.. والمأمول من إدارة واعية أن تدرك هذا الملف وتعالجه بالصورة التي لا تجعل في المسألة " غالب ومغلوب " ..!! وما هو مطلوب من إدارة الشباب.. مطلوب أكثر من نجوم العصر الذهبي.. فالمبادرة يجب أن تكون منهم.. طالما أن هناك عملا احترافيا ملموسا من إدارة ناديهم..!! باختصار الشباب بدأ يدخل على الخط وبقوة على فرق أخرى جماهيريا.. ومن يقل غير ذلك فلينظر بتأمل للمباريات التي تقام في العاصمة ويقارنها بالسنوات الماضية.. إنها حقيقة لا تقبل الجدل ..!!