خسر الشباب الدوري لكنه لم يخسر القمة ولم يخسر نجومية موسم خرج منه ببطولتين، ومن يخرج ببطولتين في منافسات الكرة السعودية التي عُرفت بقوتها وكثرة المنافسين فيها.. فهذا دليل نجاح. الجميل في الشباب أنه غربل المفاهيم وأرغم سجلات التاريخ لكي تدونه من بين قائمة الأفضل والأبرز والأميز ليس محلياً وإنما أيضاً آسيوياً. الشباب الأمس هو شباب اليوم عمل.. دعم.. فكر وقاعدة شابة، ما أن تنتهي بضاعة جيل كروي موهوب حتى تعود مجدداً لبناء مثله. يعجبني في الشباب إنه فريق طموح ينافس ويقارع ولايرتضي بأي خيار سوى خيار أن يصبح (بطلاً). مع كل الإدارات وفي كل الأزمنة ليث خالد بن سلطان ثابت يهزم الصعب ويتجاوز حدود المستحيل ويصل إلى أهدافه على طريقة عظماء كرة القدم في إسبانيا وبلاد الإنجليزي، بمعنى أنه لا يقبل بالوهن ولا بالضعف وإنما على النقيض هو دائماً متوثب يعرف متى يحضر ويعرف أيضاً متى يفرح ويعرف كذلك وهذا هو الأهم متى يكسر مجاديف الخصوم. هذا الفريق الجميل يجعلني دوماً في قائمة من يراهنون عليه، والرهان على الشباب معياره المستوى ومقياسه اللاعبون ومحوره المهم إدارة وفرت المتطلبات وتمسكت بالوسائل الصحيحة، فنجح من خلالها الشباب وقد ينجح أكثر طالما أن هناك عملاً يقوده خالد البلطان ودعماً يوفره خالد بن سلطان. فنياً وهذا ما قد يغيب عن الكثير.. الشباب النادي الأوحد الذي تميز بمدارس النشء، ففي الوقت الذي اكتفت فيه الأندية الأخرى بالبحث عن اللاعب الأجنبي ظل الشباب يركز في البناء من الداخل، يهتم بالقاعدة ولا يلغي نظرية الاستقطاب أعني استقطاب (النجم) لا استقطاب أنصافه. من يحلل ويقارن ويبحث عن الفوارق، فالفوارق غالباً ما تنحاز للشباب ولإدارته ولمن أسس في أركانه مثل هذا النهج المتوازن، الذي بفضله بات ينافس الكبار على قمتهم وعلى جماهيريتهم.. تلك الجماهيرية التي ستكبر وتتكاثر مع مرور الزمن. باختصار خالد البلطان حالة تفردت بروعتها في التنظيم في التخطيط وإن قلت في الدعم فالمقولة ثابتة على الصواب كون دعم خالد مع خالد هو سر كل النجاحات.