- يستغرب البعض من اتساع دائرة جماهير نادي الشباب، وهناك من ذهب في تحليل هذا الاتساع على أنه نتاج السياسة التي ينتهجها رئيس نادي الشباب الحالي خالد البلطان، والإثارة والتصادم التي أوجدها خلال الموسمين الماضيين مع بعض الأندية الجماهيرية وتحديداً نادي النصر. - ولكن من وجهة نظري الخاصة أرى أن قاعدة جماهير الشباب بدأت بالنمو والتكاثر ليس لسياسة البلطان “التصادمية”، وإنما هي نتاج طبيعي جداً لفريق حضر واستمر في منصات التتويج منذ عام 1411ه ، وتحديداً حينما تغلب على نادي النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ومن بعدها جاءت الانطلاقة الشبابية نحو الألقاب، وبالتالي وعى جيل صغير بالسن على كرة القدم في ظل تحقيق الشباب للبطولات وهذا بلا شك عامل جذب. - ما أود التأكيد عليه أن جهد وعمل خالد البلطان في نادي الشباب لاغبار عليه، ولكن من الصعب جداً أن يجير له هذا النجاح وحدة، ومن الصعب أن نقرن نمو مدرج برئيس حضر منذ سنوات للنادي، أرى هنا إجحافا كبيرا في حق رؤساء سابقين، لاسيما الرئيس الذهبي لنادي الشباب الأمير خالد بن سعد، وكذلك نجوم كبيرة ساهمت في تحقيق الألقاب قبل أن يعرف البلطان طريقة للشباب. - لا تستغربوا من نمو القاعدة الجماهيرية للشباب، وأزعم أنها في تكاثر وارتفاع مستمر في المستقبل، فلغة البطولات والإنجازات والنجوم لغة جاذبة لأي جيل جديد، ولكن عليكم عدم تجيير هذا التكاثر لاسم معين لأن في ذلك تجني واضح، ومصادرة لجهد رجال مخلصين وضعوا “الليث” على طريق البطولات والذهب. - نسيت أن أخبركم ، أنهم قالوا ” اغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غداً” ، وهذا مافعله رجالات الشباب السابقين الذين توالوا على إدارة النادي، غرسوا هذه الشجرة وسقوها وكبرت، وجاء من ينام في ظلها.