تخطى المنتخب الياباني، بطل آسيا 3 مرات، النقص العددي في صفوفه ليقلب تخلفه 1-2 امام نظيره القطري صاحب الارض والجمهور الى فوز مثير 3-2 امس الجمعة على ملعب نادي الغرافة في الدوحة في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2011 لكرة القدم ، وسجل شينجي كاغاوا (28 و70) وماساهيكو اينوها (90) اهداف اليابان، وسيباستيان سوريا (12) وفابيو سيزار (63) هدفي قطر. تسديدة فابيو والتي غالطت الحارس الياباني واعلنت الهدف القطري الثاني وتلتقي اليابان في نصف النهائي مع الفائز من مباراة ايران وكوريا الجنوبية السبت في 25 الحالي على استاد نادي الغرافة ايضا ، وتقدم المنتخب القطري مرتين احداهما بعد حادثة طرد المدافع مايا يوشيدا في الدقيقة 62، لكن اليابان التي اكملت المباراة بعشرة لاعبين نحو نصف ساعة نجحت في تسجيل هدفين ليستمر حلم احراز اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي ، في المقابل فوت المنتخب القطري فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال ازاحة خصم عنيد وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه ، وغاب المدافع محمد كاسولا عن صفوف المنتخب القطري لوقفه بعد نيله انذارين في الدور الاول، وحل مكانه مسعد حمد ، وسدد سيباستيان سوريا كرة قوية ارتدت من الحارس الياباني ايجي كاواشيما وتابعها مسعد حمد طائرة فابعدها الحارس مجددا الى ركلة ركنية (8)، ثم تدخل الحارس مجددا للتصدي لكرة قوية سددها مسعد ايضا وكانت في طريقها الى الزاوية العليا (9). واضطر مدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو الى اجراء تعديل اضطراري لاصابة ابراهيم ماجد بتمزق في العضلة الخلفية، فحل مكانه خالد مفتاح بعد مرور 10 دقائق فقط ، ونجح سيباستيان سوريا في كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى على الجهة اليمنى فراوغ مدافعا وسدد الكرة من بين قدمي الحارس داخل الشباك (12) ، والهدف هو الاول لسيباستيان في البطولة الحالية ، وحاول المنتخب الياباني ادراك التعادل واستحواذ الكرة لفترات طويلة من دون ان يهدد المرمى القطري الا فيما ندر وتحديدا بتسديدة من المدافع يوغو ناغاتومو من مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الايسر لمرمى قاسم برهان (25) ، ونجح كيسوكي هوندا بعد عدة محاولات في ضرب مصيدة التسلل ومرر كرة باتجاه اوكازاكي الذي سددها من فوق الحارس القطري المتقدم ليتابعها شينجي كاغاوا داخل الشباك مدركا التعادل (28) ، وكاد سيناريو الهدف الياباني يتكرر حين رفع اوكازاكي كرة اخرى من فوق الحارس القطري، لكن ثلاثة مدافعين تكفلوا بابعاد الخطر هذه المرة (31) ، وضغط المنتخب الياباني مستغلا الضربة المعنوية التي وجهها الى منافسه القطري، وتصدى برهان لكرة قوية سددها ناغاتومو (34). وبدأ الشوط الثاني بركلة حرة مباشرة للمنتخب القطري سددها انس مبارك بعيدة عن المرمى (47). عموما، لم يكن الايقاع سريعا في بداية الشوط وكانت اول فرصة خطرة فيه من كرة اوكازاكي الرأسية التي مرت الى جانب القائم الايسر (57) ، وكان تنظيم المنتخب الياباني افضل من نظيره القطري الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ثم كانت حادثة الطرد في الدقيقة 62 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع اليابان مايا يوشيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة انبرى لها فابيو سيزار الذي كان نزل لتوه احتياطيا وسددها باتجاه المرمى مسجلا هدف التقدم (63) مستفيدا من تأخر رد فعل الحارس الياباني كاواشيما ، ولم يلق المنتخب الياباني السلاح برغم النقص العددي في صفوفه، ونجح كاغاوا مجددا في استغلال خطأ دفاعي وانفرد بالحارس وسجل هدف التعادل (70) ، واستعاد المنتخب القطري المبادرة، وسدد سيزار كرة سيطر عليها الحارس الياباني (80)، ثم انفرد سوريا بالمرمى من الجهة اليسرى وسدد كرة في الشباك الخارجية (85) ، وفي غمرة الهجمات القطرية، نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف الترجيح عندما وصلت الكرة الى كاغاوا داخل المنطقة فراوغ مدافعا ثم حارس المرمى وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى تدخل خالد مفتاح في الثانية الاخيرة مبعدا الكرة لكنها تهيأت امام الظهير الايمن ماساهيكو اينوها غير المراقب تابعها داخل الشباك في الدقيقة الاخيرة . مباراة قطر واليابان في سطور المباراة : قطر-اليابان 2-3. الملعب : استاد نادي الغرافة. الجمهور : 19479 متفرجا. الحكم : الماليزي صبح الدين محمد صالح. الاهداف : قطر : سيباستيان سوريا (12) وفابيو سيزار (63). اليابان : شينجي كاغاوا (28 و70) وماساهيكو اينوها (90). الانذارات : اليابان : ياسوهيتو ايندو (32) مايا يوشيدا (46). طرد : مايا يوشيدا (62) متابعات من المباراة تسبب التأخر والبطء في نقل الكرة للمنتخب القطري خلال الشوط الاول في مساعدة مدرب المنتخب الياباني الايطالي زاكيروني على استغلال التمريرات الخاطئة من قبل لاعبي المنتخب القطري خصوصا خط الدفاع الذي ظهر متوترا في الدقائق الاولى وهو ما خلق المشاكل للمهاجمين سباستيان سوريا ويوسف احمد اللذين اضطرا الى النزول الى وسط الملعب من اجل بناء الهجمة. واصل اللاعب الياباني اندو مهاراته خلال الشوط الاول عندما ساهمت تمريراته المتواصلة في احراج وسط الملعب القطري الذي جعل اندو يسرح ويمرح في الشوط الاول قبل ان يكلف ميستو اللاعب انس مبارك بمراقبته وعدم السماح له باللعب ونقل كراته الخطرة. لعل الهدف الذي سجله المنتخب القطري في الدقائق الاولى من المباراة تسبب في اطلاق ثورة الغضب للاعبي الياباني الذين واصلوا الضغط على المرمى القطري في رغبة جدية من اجل ادراك التعادل خصوصا في الشوط الاول وهو ما خلق الفرص المتوالية التي ساهمت في تسجيل اليابان هدف التعادل عن طريق كاجوا الذي وجد نفسه امام المرمى القطري وحيدا. تسبب الاندفاع الهجومي للمنتخب القطري خلال الدقائق الاولى في ان يكلف العنابي بنتيجة عكسية مبكرة عندما اضاع مهاجمو اليابان اكثر من فرصة خلال الدقائق الاولى وهو ما جعل المدرب برونو ميستو يطالب لاعبيه بالهدوء وعدم خلق المساحات للاعبي المنتخب الياباني خصوصا في الدقائق الاولى. ولد النقص الذي حدث في الدقائق الاولى للمنتخب القطري بعد خروج اللاعب القطري ابراهيم ماجد بداعي الاصابة القوة لدى لاعبي العنابي الذين استطاعوا تسجيل هدف التقدم عن طريق اللاعب سوريا الذي تلاعب بمدافعي اليابان قبل ان يضع الكرة في مرمى الحارس الياباني. النهج الذي اتبعه المدرب الفرنسي برونو ميستو خلال الشوط الاول من مباراة الامس امام اليابان بالاعتماد على اللعب على خط متقدم لخط الدفاع كاد يكلف المنتخب القطري اهدافا مبكرة وهو ما جعل ميستو يغير اسلوب اللعب بمراقبة المنطقة وترك اللعب على الدفاع المتقدم . تسببت الكرات المقطوعة خلال الشوط الاول من مباراة قطر واليابان في اغضاب المدرب الايطالي للمنتخب الياباني زاكيروني الذي طالب لاعبيه بالتركيز وعدم التسرع في لعب الكرات والتى ساهمت في الدقائق العشر الاولى في اكثر من هجمة قطرية وهو ما جعل زاكيروني يغضب كثيرا ، بينما ساهمت الكرات المقطوعة من قبل لاعبي المنتخب القطري في ارباك حسابات المدرب ميستو الذي طالب بضرورة التركيز وعدم التسرع خصوصا في ظل الضغط الكبير الذي يمارسه لاعبو المنتخب الياباني.