نشرت القوات السورية دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها لمواجهة المتظاهرين الجمعة، حيث تدخل المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد شهرها السابع. ويعتزم النشطاء الذين أطلقوا على مظاهرات الجمعه شعار»ماضون حتى إسقاط النظام» ، الاستمرار في احياء الاحتجاجات السلمية في المدن السورية على الرغم من قسوة قوات الأمن. وقد لقي 17 شخصا، على الأقل، حتفهم أم الجمعة على يد قوات الأمن السورية في مناطق متفرقة من البلاد،وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن ستة قرويين قتلتهم فرق القناصة التابعة للقوات العسكرية التي تلاحق المنشقين في الحلفاية الواقعة في حماة بوسط البلاد.وأضاف المرصد ان المدنيين الأحد عشر الآخرين قتلوا خلال مداهمات قواتالامن في مدن حمص بوسط سورية وجبل الزاوية التابعة لمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا.وقال نشطاء محليون ان القوات السورية قتلت القرويين عندما اقتحمت بلدة ريفية بالقرب من مدينة حماة بحثا عن منشقين عن الجيش وسعيا لمنع خروج احتجاجات منتظمة تطالب بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة . وقال ناشط لرويترز عبر الهاتف داهموا بلدة حلفايا الساعة 30ر6 صباحا /0330 بتوقيت جرينتش ونزلت القوات وشرطة الامن من الحافلات والشاحنات مسلحة بالبنادق.وأضاف «ظلوا لساعتين يطلقون النار بشكل عشوائي لترويع السكان. كان اثنان من القتلى الستة من عائلة الجمال وكانا في طريقهما لبلدة حلفايا من قرية الطيبة القريبة».وبدأت القوات السورية الاسبوع الماضي هجوما واسعاً في ريف مدينة حماة في تصعيد للهجمات العسكرية على مراكز حضرية شهدت احتجاجات تطالب بانهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد.وامتد الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرات القرويين غربا حتى سهل الغاب.وقال سكان ومصادر في المعارضة ان قوات سورية وعربات مصفحة تحركت شمالا في اليومين الماضيين باتجاه منطقة جبل الزاوية وهي منطقة قريبة من تركيا يختبيء فيها منشقون عن الجيش يعتقد أنهم بالمئات أو يحاولون طلب اللجوء عبر الحدود.وقال نشطاء عبر الإنترنت إن دمشق شهدت خروج مظاهرات مناهضة للنظام في حي الزبداني رغم التواجد الأمني المكثف.و نقلت وكالة الانباء الألمانية أمس عن الناشط السوري عمر إدلبي المتحدث باسم «لجان التنسيق المحلية للثورة السورية» قوله إن قوات الأمن حاصرت المساجد في منطقة «الميدان» للحيلولة دون اندلاع احتجاجات. ونقلت قناة «الجزيرة» الإخبارية عن نشطاء قولهم إن قوات الأمن كانت تطلق النار بشكل عشوائي صوب المتظاهرين في مدينتي حمص وحماة المضطربتين. كما ذكر تقرير المحطة الإخبارية أن قوات الأمن اجتاحت بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا جنوبي البلاد، حيث سمع دوي إطلاق نار مكثف.وقال عمر إدلبي ل «د ب أ» إن المسيرات والمظاهرات لن تتوقف مهما كانت الوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين. في الوقت نفسه اتهمت الحكومة السورية الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ب«السعي نحو تشجيع تدخل خارجي في سورية». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية تقدم بمذكرة احتجاج رسمية «شديدة اللهجة إلى العربي بعد لقائه الخميس أشخاصا يدعون تمثيل المعارضة السورية واستلامه منهم ورقة تتضمن مجموعة من المطالب التي تستهدف استحضار جميع أشكال التدخل الخارجي السافر بما فيها العسكري في الشأن السوري الداخلي». وأعرب أحمد في المذكرة عن استغرابه وقلقه العميق من هذه الخطوة التي «تشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك في أن يقدم أمينها العام على مثل هذا التصرف غير المدروس متجاوزا صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي ومتناقضا مع حقيقة راسخة وهي أنه الأمين العام لمنظمة إقليمية تمثل حكومات الدول العربية». يذكر أن عدة مئات من اللاجئين والمنشقين السوريين لاذوا بالفرار إلى مناطق في الشمال اللبناني بخاصة عكار منذ بدأت المظاهرات المناهضة للحكومة السورية. ولم يصدر تعقيب على الاتهامات السورية من قبل المنظمة. في الوقت نفسه واصلت قوات الأمن السورية شن حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن جنود وضباط منشقين تتزايد أعدادهم. وشملت، الحملات، أيضا محيط الحدود اللبنانية- السورية. وأصيب لبناني ليل الخميس الجمعة بطلقات نارية، أطلقت عبر الحدود صوب منطقة عكار، بعد ساعات من إطلاق قوات الأمن السورية النار بطريق الخطأ على وحدة تابعة للجيش اللبناني كانت متواجدة في المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القوات السورية أطلقت وابلا من النيران صوب بلدتي الكنيسة وحنيدر ما أسفر عن إصابة مواطن لبناني يدعى أحمد زيدان من حنيدر.وقال سكان المنطقة إن المواطنين الذين فروا من منازلهم عقب إطلاق النار في الكنيسة بدأوا في الرجوع. وقال أحد السكان يدعى أحمد خزعل إن بعض السكان ممن أصابت نيران القوات السورية منازلهم فروا خوفا من احتمال تفاقم الأوضاع. يذكر أن عدة مئات من اللاجئين والمنشقين السوريين لاذوا بالفرار إلى مناطق في الشمال اللبناني بخاصة عكار منذ بدأت المظاهرات المناهضة للحكومة السورية.كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا يوم الخميس لتحرك دولي «منسق» ضد حكومة الأسد لوقف الحملة الامنية الوحشية التي يشنها ضد المتظاهرين.ويقدر عدد ضحايا الحملات الأمنية الوحشية التي شنتها القوات السورية ب 2600 شخص حسب احصاءات الأممالمتحدة. ويقدر عدد ضحايا الحملات الأمنية الوحشية التي شنتها القوات السورية ب 2600 شخص.