قال نشطاء محليون إن القوات السورية قتلت بالرصاص ستة قرويين عندما اقتحمت بلدة ريفية بالقرب من مدينة حماة بحثًا عن منشقين عن الجيش، وسعيًا لمنع خروج احتجاجات منتظمة تطالب بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة أمس. وقال نشط عبر الهاتف «داهموا بلدة حلفايا ونزلت القوات وشرطة الأمن من الحافلات والشاحنات مسلحة بالبنادق»، وأضاف: «ظلوا لساعتين يطلقون النار بشكل عشوائي لترويع السكان. كان اثنان من القتلى الستة من عائلة الجمال وكانا في طريقهما لبلدة حلفايا من قرية الطيبة القريبة». وبدأت القوات السورية الاسبوع الماضي هجومًا كبيرًا في ريف مدينة حماة في تصعيد للهجمات العسكرية على مراكز حضرية شهدت احتجاجات تطالب بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وامتد الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرات القرويين غربًا حتى سهل الغاب، وقال سكان ومصادر في المعارضة إن قوات سورية وعربات مصفحة تحركت شمالًا في اليومين الماضيين باتجاه منطقة جبل الزاوية وهي منطقة قريبة من تركيا يختبئ فيها منشقون عن الجيش يعتقد أنهم بالمئات أو يحاولون طلب اللجوء عبر الحدود. كما نشرت القوات السورية دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها ترقبا لمظاهرات جديدة أمس، حيث تدخل المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد شهرها السابع. وقال الناشط السوري عمر إدلبي المتحدث باسم «لجان التنسيق المحلية للثورة السورية»: إن المسيرات والمظاهرات لن تتوقف مهما كانت الوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين. في الوقت نفسه واصلت قوات الأمن السورية شنَّ حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثًا عن المنشقين، شملت أيضًا محيط الحدود اللبنانية - السورية، وأصيب لبناني ليل الخميس - الجمعة بطلقات نارية، أطلقت عبر الحدود صوب منطقة عكار، بعد ساعات من إطلاق قوات الأمن السورية النار بطريق الخطأ على وحدة تابعة للجيش اللبناني كانت متواجدة في المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القوات السورية أطلقت وابلا من النيران صوب بلدتي الكنيسة وحنيدر ما أسفر عن إصابة مواطن لبناني يدعى أحمد زيدان من حنيدر. كان 15 جنديًّا سوريًّا عبروا الحدود إلى لبنان الخميس لفترة وجيزة، متعقبين أشخاصًا «فروا» إلى عكار، وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني :» اجتازت دورية تابعة للقوات العربية السورية الحدود اللبنانية عند نقطة المونسة في منطقة الشمال لمسافة200 متر تقريبًا، وأقدمت على إطلاق عدد من الرشقات النارية أثناء قيامها بملاحقة أشخاص فارين عبر الحدود». وأضاف البيان أن إطلاق النار أدى إلى أدى إلى إصابة آلية عسكرية بأضرار بسيطة دون تسجيل أي إصابات بالأرواح». يذكر أن عدة مئات من اللاجئين والمنشقين السوريين لاذوا بالفرار إلى مناطق في الشمال اللبناني بخاصة عكار منذ بدأت المظاهرات المناهضة للحكومة السورية، ويقدر عدد ضحايا الحملات الأمنية التي شنتها القوات السورية ب 2600 شخص.