رصاص منهمر يتساقط على العبد الفقير من قبل بعض الجماهير الاتحادية .. لا لشيء سوى اعتقادهم بأنني ضد النجم الكبير محمد نور..! ظن في غير محله .. وتأويل لكلام بعيد عن الواقع .. فعندما أقول أن نور نجم كبير ولكن الكرة السعودية لا تعتمد أو تتوقف على لاعب أو لاعبين على مر تاريخها .. فهذه الرؤية سبق وأن فصلنا فصولها بشتائها وصيفها وخريفها وربيعها مع ماجد والنعيمة وسامي والعويران وحاليا مع ياسر وغيره .. فهي قاعدة على الجميع وليست مفصلة لنور ..!! لم أؤمن يوما أن فارسا واحدا داخل المستطيل الأخضر يستطيع تحقيق المعجزات حتى في الأفلام الهندية .. أو حتى في هوليود .. ففي هذا الزمن لا يوجد فارق بينهما .. فالكذب وتزوير الحقائق .. وحماية البطل حتى وهو مجرم هي لب الحكاية وكل الحكاية في السيناريوهات التي تعد خلف الكواليس سواء على مستوى الأفراد أو الشعوب أو الدول أو المؤسسات..!! نعم ..نظرية النجم الأوحد.. دفع النصر ثمنها غاليا بعد اعتزال ماجد عبدالله.. حتى مع وجود نجوم مميزين يشار لهم بالبنان من أمثال فهد الهريفي ومحيسن الجمعان.. إلا أن نظرية «ماجد ماجد» أسقطت فارس نجد لسنوات بعد رحيله لم ينهض حتى الآن من كبوتها رغم استعادته بعضا من عافيته..!! ولعل ما حل بالنصر بعد ماجد.. محطة يجب أن يستخلص منها الاتحاديون الثمن الذي سيدفعونه إذا استمروا على نهجهم الحالي بوضع ناديهم بأكمله في سلة نور!!. سبق أن أشرت إلى تنفس الصعداء بنادي الاتحاد بدخول ملف هزازي على الخط.. وتفاعل الإعلام والجماهير معه.. وباعتقادي أن ما يجعل عقلاء الاتحاد يتنفسون بل ويفرحون بملف هزازي هو شعورهم أن نور سيطر على المشهد الاتحادي بأكمله منذ السنوات الخمس الماضية.. فلا كلمة فوق كلمته.. ولا قرار فوق قراره.. ولا نتائج إلا إذا أراد أن ينثر فنه عبر المستطيل الأخضر.. وعندما يتعكر مزاجه يتبعه نجوم العميد بنفس الدرجة.. وعندما لا يبالي يستمرئ لاعبو الاتحاد اللامبالاة!!. نعم هذه النظرية.. لم تعد صالحة في هذا الزمان.. ومن يتمسك بها ربما سيظفر بالبطولات مؤقتا.. ولكنه على المدى البعيد سيخسر كثيرا!!. بدون شك الاتحاد يمر بمرحلة حساسة جدا.. هي أشبه بكسر العظم.. إما ترسيخ نظرية النجم الأوحد الذي يمثل فتوة الحارة يفعل ما يحلو له.. والآخرون يتفرجون لا حول لهم ولا قوة.. وإما إعطاء الثقة لكل نجوم الفريق .. لما فيه من مصلحة عامة للاتحاد مستقبلا .. والنظر للمجموع لا للفرد.. وهذا أساس القضية ..!! نعم هذه النظرية.. لم تعد صالحة في هذا الزمان.. ومن يتمسك بها ربما سيظفر بالبطولات مؤقتا.. ولكنه على المدى البعيد سيخسر كثيرا!!. لقد حاول طبيب القلوب المرزوقي إبان رئاسته نقل ناديه من ضفة الفرد للضفة الأخرى وهي المجموع.. لكنه لم يستطع المواصلة.. فالهجمة المرتدة عليه كانت أسرع من خطواته نحو البناء المتكامل.. ففضل الرحيل فهو شخص لا يحبذ لغة التصادم.. وواجه علوان نفس المصير.. !! لقد أوجعت نظرية النجم الأوحد الكثير من الأندية.. الكبيرة منها والصغيرة.. وأسقطت هذه النظرية عمالقة كانت في القمة ببطولاتها وصولاتها وجولاتها.. فبمجرد أن رحل عنها نجومها مما يعدون في التصنيف «النجم الأوحد».. سقطوا ولم ينهضوا بعدها..!! وحتى لا يلتبس الموضوع على أحد.. ولا يخلط الحابل بالنابل.. فإن النجم الأوحد ليس بالضرورة أن يكون على مقياس محمد نور .. فالأسمراني ماجد عبدالله لم يستخدم أدوات الفتوة.. ولم يسلك طريقا مؤذيا لناديه.. ولم يحضر أو يساهم في رحيل مدرب أو إدارة.. كان صامتا خلوقا لا يتدخل فما لا يعنيه.. ولكن جماهيره هي ما جعلته نجما أوحد في فريقه النصر!!.. وفي الأندية الصغيرة.. كان لإصرار جماهير نجران في استمرار النجم الخلوق الحسن اليامي دور أيضا في وصف نجران بالفريق المولع بالنجم الأوحد قبل اعتزاله .. وربما كان لهذه النظرية دور في هبوط نجران في الموسم قبل الماضي إلى الدرجة الأولى لولا قرار زيادة فرق دوري زين للمحترفين ل 14 فريقا. نعم هذه النظرية.. لم تعد صالحة في هذا الزمان.. ومن يتمسك بها ربما سيظفر بالبطولات مؤقتا.. ولكنه على المدى البعيد سيخسر كثيرا!!. نعم نور نجم كبير .. وواحد من أفضل نجوم العرب وقارة آسيا .. وهو فنان بالفطرة .. يطرب كل من يشاهده .. وتصفق له الأيدي بحرارة .. لكنه ليس كل الاتحاد .. تماما كما هو ماجد ليس كل النصر والثنيان ليس كل الهلال والقائمة تطول ..!! كل التوفيق لنور ورفاقه هذا المساء في المهمة الآسيوية لحفظ ماء وجه الكرة السعودية على المستوى القاري بعد موجة الإخفاقات الأخيرة ..!!