يبدى مزارعو طرف الدالوة، خاصة المستفيدين من قناة ري فرع 6، تذمرهم من شح المياه، مؤكدين أنه منذ أكثر من شهر، والماء لا يصلهم لسقي مزارعهم، بسبب تجاهل مشروع الري والصرف في الأحساء، وعدم إصلاح القنوات التالفة، على الرغم من كثرة مطالبتهم ووعود المسؤولين لهم، التي «لا يوفون بها» بحسب قولهم، موضحين أن ماء الصرف الصحي المعالج ثلاثياً، أثر على محصول التمر، وطالبوا بحماية مزارعهم من التجاهل. قنوات الري وقال ياسر هاشم الهاشم «منذ أكثر من شهر ولم نستطع سقي المزرعة بسبب أن بعض قنوات الري مكسورة وتالفة في فرع 6 بمزارع طرف الدالوة»، مضيفاً أن «هذا الانقطاع سبقه انقطاع آخر وراجعت مشروع الري والصرف في الأحساء بخصوص تصليح قنوات الري، ووعدنا الموظف بإصلاح الأعطال في أقرب وقت، حتى نتمكن من سقي المزرعة، وبالفعل قبل أكثر من شهر، جاءوا لإصلاح القناتين التالفتين، وبدأنا نسقي المزارع، وأثناء ذلك، تلفت بعض القنوات الأخرى القديمة، وراجعناهم لإصلاحها، ولكن في كل مرة، يعطونا موعداً ولا يأتون فيه، وآخر هذه المواعيد كان يوم السبت الماضي»، لافتاً إلى أن «المزرعة مر عليها 3 أدوار، ولم يتم سقيها، حيث أصبحت نخيلنا ومزارعنا تصوم قبلنا»، مشيراً إلى أن «عدم الحصول على الماء هذه الفترة، قد فوت عليهم فرصة زراعة الفجل والمقدونس والكزبرة والطماطم». وقال» «هذه المزروعات عليها طلب كبير». جفاف الثمرة وتابع الهاشم «شح الماء سيؤثر على التمر، حيث سيكون جافا، وبالتالي سوف يقل سعره، مما سيؤدي إلى خسائر كبيرة لنا في المحصول هذا العام»، مشيراً إلى أن «مصنع التمور لن يقبله في حال كانت التمرة جافة، وهذا بسبب شح المياه، وقال: «نحن ترددنا في نشر مشكلتنا في الصحف اليومية، حتى لا نتسبب في الأذى لأحد، ولكن لم نجد وسيلة نلجأ لها للوصول للمسئول، إلا هذه الوسيلة، في ظل خوفنا على موت المزرعة». الفترة الزمنية وقال خالد العوض (مزارع) إنه «قبل أن تتلف قنوات الري، كان الماء الذي يصل لمزارعنا ضعيفاً بسبب أن الماء الذي يغذي القناة يصب فيه أنبوب صغير ويغذي فرعين في آن واحد»، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون سقي مزرعتهم في الفترة الزمنية المحددة لهم، وأحيانا يطلبون مياها إضافية من المراقب، لعدم تمكنهم من سقي كامل المزرعة»، لافتاً إلى أن «السقي كل 15 يوماً لا يكفي المزرعة، وخاصة في فصل الصيف، حيث أن حرارة الشمس شديدة وتجف المياه بسرعة». تسرب الماء وذكر منصور أحمد الهاشم أن المشروع قام بإصلاح الجزء التالف من قنوات الري، وفي اليوم نفسه، تلف جزء آخر، ولم يقم بإصلاحه»، مشيراً إلى أن «جيراننا في أكثر من مرة، يبدون تذمرهم من تسرب الماء من قنوات الري، ويطلبون منا مخاطبة المشروع لإصلاحه». أما الحاج حسين عبدالله التريكي فقال: «أسقي من القناة نفسها التي يسقي منها الهاشم، لأنه جاري» مضيفاً أن «الماء الذي يصل إلي متقطع، بسبب أنبوب الماء الذي وضع لتغذية فرعين معاً، وبالتالي، فهو ضعيف، واستغرق ساعتين في سقي مزرعتي، في حال كان الماء قوياً، وثلاث ساعات، إذا كان الماء ضعيفاً»، مبيناً «كان من المفترض على المراقب إذا فتح الماء، أن يزور المزارع، ليشاهد قوة الماء وكيفية سريانه في المزرعة»، وقال: «انقطاع الماء لفترة طويلة، يؤثر على الشجرة والنخلة، وبالتالي يؤثر على «جودة الثمرة»، مشيراً إلى أن الماء الذي يروي منه «ماء الصرف الصحي المعالج ثلاثياً، وهو أخضر اللون، ويجعل الشجرة تنمو بسرعة، ولكن تكون غير مثمرة»، مضيفاً أن «الماء الذي يسقون منه ماء الصرف الصحي المعالج ثلاثياً، لا يخلط بماء العيون الجوفية، وهذا أثر على ثمر الشجر سلباً». وقال: «لو يخلط كما كان يأتي لنا سابقاً من صويدرة لأثمرت الشجرة». فترة طويلة أما الحاج موسى جعفر المطاوعة فتحدث عن الفلنجات التي يتم فتحها ليسير الماء في القناة وقال: «الفلنجات لا يوجد بها حلقات لفتحها»، مشيراً إلى أنها «أصبحت متآكلة وذلك بسبب فتحها بسبانة، لأن الحلقات لا تفتحها بسبب هذا التآكل». وقال «نظل فترة طويلة، حتى نتمكن من فتحها وبعد معاناة كبيرة»، مضيفاً أن «هذا الوقت يدخل في الفترة الزمنية المحددة لنا للسقاية»، متسائلاً «إذا كان كل مزارع عنده حلقة لفتح الفلنجات وإغلاقها بعد السقي، فلماذا لا يتم لحام الحلقة بالفلنجات، حتى نوفر الوقت الضائع في السقي». وأشار المطاوعة إلى أن «المشروع بعد تنظيف القناة أو تجديد القناة، يقوم بوضع المخلفات والقوالب والأوساخ في الصرف، وهذا موجود بفرع 10 منذ شهرين، وفرع 4 منذ سنتين، وهم بذلك يقومون بإصلاح شيء وإتلاف شيء آخر». رغم المشكلات التي جاءت على لسان المزارعين من مشكلات، إلا أن هيئة الري والصرف في الأحساء، رأت ألا ترد عليها، ملتزمة الصمت التام، الذي وصفه مزارعون بأنه «صمت مر»، لا نتائج له، سوى خسارة المحاصيل، وجفاف الأرض الزراعية. وأرسلت «اليوم» استفسارات عدة للهيئة قبل إجازة العيد بأسبوع، وإلى الآن لم يأت ردها. مجموعة من قنوات الري بالصرف (اليوم)