فزع ام محاولة لتضخيم الأمور واستغلالها لخطة إسرائيلية مبيته بهذه الكلمات وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، الحملة التحريضية الإسرائيلية ضد الشعب والقيادة الفلسطينية والتي تدعي بأن الرئيس محمود عباس يمثل رأس حربة لما سمته الهجوم العربي والتركي ضد إسرائيل، ب›الهستيرية . مشيراً الى ان هناك ايدي خفية من المستوطنين والقيادات العسكرية تدفع باتجاه التصعيد. وقال عبد ربه إن المسؤول الوحيد عما وصلت إليه علاقات إسرائيل في المنطقة وخاصة مع مصر وتركيا هي سياسة إسرائيل نفسها وغطرستها ومحاولتها تقرير مصير شعوب المنطقة، مؤكدا في الوقت ذاته رفض القيادة الاعتداء على أي سفارة أو دبلوماسيين. في المقابل نقلت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر سياسية إسرائيلية مطالبتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح حوار جدي مع الرئيس عباس في ظل التدهور الكبير لمكانة إسرائيل إقليميا ودوليا وعودة أجواء الحرب . وفي تعقيبه على الأنباء التي تحدثت عن بديل للتوجه للأمم المتحدة يقوم على إصدار الرباعية لبيان يتبنى المبادئ الأساسية التي أعلنتها الإدارة الأميركية. وعقب عبد ربه بالقول لصوت فلسطين صباح امس : إن ‹المهم ما تحويه هذه المبادئ ومدى تطابقها مع قرارات الشرعية الدولية وهل هناك ضمانات بأن توافق عليها إسرائيل›. ونفى عبد ربه معارضة الاتحاد الأوروبي للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وقال: إن ‹الأوروبيين يريدون العودة للمفاوضات التي لا تعارضها القيادة وإنما تريدها جدية›. بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة ‹فتح›، مفوض العلاقات الخارجية للحركة نبيل شعث إن ‹وزراء خارجية أوروبيين أكدوا أنهم سيدعمون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وأنهم لن يصوتوا ضد أي قرار فلسطيني إن لم يصوتوا لصالحه›. وأضاف شعث أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كلفوا وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لعرض رؤية الاتحاد على الرئيس محمود عباس من موضوع التوجه إلى الأممالمتحدة، رافضا الكشف عن فحوى ما ستقدمه آشتون. ويذكر ان الرئيس عباس توجه الاحد الى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية لبحث ملف التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية. وقال شعث إن الرئيس عباس سيتلقى تقريرا من وزراء خارجية الدول العربية حول ما أنجزوه خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أنه سيقدم تقريرا مفصلا عن نتائج الجهود التي أجرتها القيادة خلال الأسبوعين الأخيرين ونتائج لقاءاته بالمبعوثين الأميركيين ديفيد هيل، ودينس روس، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير. من جانبها أكدت عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير حنان عشراوي ضرورة أن يثبت المجتمع الدولي ممارسته للقيم والمبادئ التي يتبناها، خاصة فيما يتعلق بسيادة القانون الدولي وحماية الشعوب المستضعفة. وأضافت عشراوي خلال لقائها القنصل البريطاني العام فينسنت فين، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديزانو ومسؤول شؤون الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرغر كل على حدة، أنه إذا كانت إسرائيل لا تريد الملاحقة والمحاسبة القضائية والسياسية فعليها تطبيق قواعد القانون الدولي ووقف انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا وإنهاء احتلالها على الفور. وأكدت خلال اللقاءات أن التنسيق قائم مع الدول العربية ولجنة المتابعة العربية وبقية الدول الصديقة، بهدف وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والسياسية، وقالت: ‹إن الشعوب العربية والمنطقة والعالم بأكمله يقيّم هذه التحركات والمواقف الدولية على أساس أنها تشكل مقياسا للمصداقية والالتزام خاصة وأن الاحتلال لم تتم مساءلته حتى الآن›. واستهجنت عشراوي الموقف الأميركي المعارض للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وتهديدها باستخدام حق النقض، وقالت: ‹إن انحياز الولاياتالمتحدة الأعمى لإسرائيل يبعث برسالة إلى الشعوب العربية مفادها بأن تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل واعتبارها دولة فوق القانون أهم من مبادئها›، وتابعت: إذا كانت الولاياتالمتحدة الأميركية ملتزمة بهدف إنهاء الاحتلال وحل الدولتين فعليها التصويت إلى جانب دولة فلسطين ووضع حد للخروقات الإسرائيلية وضمان حقوق الشعوب كافة بالحرية والعدالة. في المقابل كشف موقع Nwes1 الإخباري الإسرائيلي عن وثيقة سرية خطيرة سلمها الجيش الإسرائيلي إلى المستوطنين الإسرائيليين، تبيح بموجبها قتل المتظاهرين الفلسطينيين العزل في حال اقترابهم من السياج الذي يحيط بالمستوطنات. وأشار الموقع إلى أن الوثيقة تضمنت تعليمات جديدة تم صياغتها من خلال مكتب المستشار القانوني الإسرائيلي التابع للفرقة العسكرية العاملة في منطقة الضفة الغربية، وأنها أرسلت إلى المستوطنين المسئولين عن حماية أمن المستوطنات. وتتضمن الوثيقة تعليمات تسمح للمستوطنين بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزل في حال اقترابهم من المستوطنات الإسرائيلية، عشية الإعلان عن الدولة الفلسطينية في نهاية الشهر الحالي، دون التعرض للمساءلة القانونية الإسرائيلية. وقال مراسل صحيفة هآرتس «حاييم لوينسون» تعليقاً على الموضوع: «إن المستوطنين الإسرائيليين لطالما انتظروا بفارغ الصبر مثل هذه الوثيقة، والتي توضح كيفية التصرف والمعاملة مع الفلسطينيين إزاء أحداث سبتمبر المتوقعة في الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى أنها ترفع المسؤولية القانونية عنهم في حال قتلهم الفلسطينيين».