أبدت 40 بائعة في السوق الشعبي للنساء بالاحساء مخاوفهن من الانتقال الى المقر الجديد الذي انشأته امانة المحافظة بوسط مدينة الهفوف، بتكلفة 3,5 مليون ريال على مساحة تقدر ب 15 ألف متر مربع ويحوي 134 مبسطا للبائعات. واكدت البائعة "ام علي" ان الموقع الجديد للسوق يعد بعيدا ومنعزلاً عن الحركة التجارية وقالت إن الموقع الجديد لا تنطبق عليه شروط مزاولة المهن الحرفية بالأسواق الشعبية كونه منعزلا عن السوق منوهة إلى أن البائعات كن في السابق يمارسن عملهن في سوق القيصرية ضمن عدد من المحال التجارية واللاتي كن يُعِلْن أفراد أسرهن من خلالها ، وقالت "أم راشد" إنها ورثت المهنة عن أمها وهي رأس مالها الوحيد مشيرة الى معاناتها من التنقل من موقع لآخر واضافت أن توجه الامانة الى نقلهن الى سوق شعبي غير مجد بسبب بعد موقعه عن السوق وان المنطقة معزولة عن الحركة ولا يوجد بها رجال امن او حراس وناشدت المسؤولين النظر لوضعهن بعين العدل خاصة وان مهنتهن مصدر رزقهن الوحيد ، فيما اكدت بائعات اخريات بالسوق الشعبي انهن تقدمن باعتراض رسمي لامانة الاحساء على مشروع السوق الشعبي المعد لهن لعدم مطابقته شروط مزاولة المهنة الحرفية بالاسواق الشعبية واوضحن ان السوق الحالى لا تتحقق فيه مبادئ السلامة العامة كون مدخله صغيرا جدا ويمنع دخول الآليات ولم تأخذ الامانة هذا الامر بعين الاعتبار عند حدوث حريق بجانب صغر حجم مساحة الدكاكين وطالبت البائعة رفعة حمد الغيثان بعودة البائعات لسوق القيصرية منوهة إلى انهن توارثن المهنة من جداتهن اللاتي عملن منذ قديم الزمن بالسوق. ومن جانبه قال وكيل امانة الاحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج إن المشروع يعتبر من المشاريع الضخمة وتبلغ مساحة البناء 15 ألف متر مربع مبينا أن السوق النسائي عبارة عن مظلات ذات طابع إسلامي روعي فيها الطابع التراثي ، مشيرا الى اهتمام الامانة بإعادة تهيئة وتطوير السوق بشكل أفضل بما يواكب عوامل الحداثة والتطور في قطاع التسوق بالمحافظة . وحول تأخر افتتاح السوق قال العرفج ان الامانة تسعى لتسليم السوق للبائعات قريبا.