عاودت الأسر في مدينة الطائف الركض مجددا بعد الهدوء الذي صاحب أيام العيد وبدأت الزحف مرة أخرى على الأسواق ولكن الى وجهة اخرى، على المكتبات المدرسية والقرطاسيات، حيث يزداد اقبال الاسر عليها لشراء المستلزمات المدرسية، ولم يقتصر إقبال المستهلكين على المكتبات فقط، بل دخلت المراكز التجارية الكبيرة «الهايبر ماركت» كمنافسين أقوياء لاقتسام البيع كما قامت المحلات التجارية والبقالات بعرض لبعض القرطاسية للزبائن اثناء التبضع، وقد برزت هناك عدة شكاوى من عدم وجود ضوابط للأسعار وارتفاعها، خاصة اسعار الحقائب ما يزيد من اعباء الاسر التي تكبدت مصاريف كبيرة في رمضان واثناء التجهيز للعيد، فيما يؤكد التجار أن هناك استقرارا في أسعار المكتبات لبعض الانواع المعينة من القرطاسية على النقيض ببعض الأدوات الأخرى. في البداية يقول سلطان الروقي من الطبيعي ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية قبيل افتتاح المدارس ولكن بنسبة بسيطة، وذلك لكثرة الإقبال عليها، ولكن نأمل أن يكون هناك ضبط لأسعار الأدوات المدرسية في بعض المكتبات التي تستغل هذه الأيام برفع الأسعار إلى أضعاف مضاعفة. وأضاف ان بعض المكتبات ما زالت أسعارها متوسطة وتناسب الجميع، ولم تختلف أسعارها عما كانت عليه في السابق. وعن الأسعار في العام الدراسي الماضي وهذا العام قال: ان الأسعار خلال هذا العام متقاربة عن أسعار العام الدراسي السابق وخاصة على الأدوات المدرسية الأساسية التي يعتمد عليها الطلاب مثل الدفاتر والأقلام. خالد الشهري الذي تحدث عن الأسعار قال: إن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو احتكار بعض المكتبات بالإضافة إلى عدم المراقبة عليها، واضاف: ان الكثير سيلجأ الى محلات أبو ريالين لأنها اقل سعرا، وفي متناول كثير من الاسر إذ أن الكثير منهم تحمل الكثير من المصروفات خلال شهر رمضان وبعده العيد. واضاف: أقوم بشراء بعض احتياجات وأغراض المدرسة لأبنائي، والاسعار إلى الآن مناسبة. ويقول عبدالله الشريف ان عددًا كبيرًا من أولياء الأمور والعائلات يتوافدون مع أبنائهم إلى المكتبات التي نراها مزدحمة كثيرا خلال هذه الأيام وقبيل افتتاح المدارس بأيام وذلك لشراء كل ما يحتاجون إليه من أدوات مدرسية استعدادا للعام الدراسي الجديد، ولكن نحن نلاحظ ان الأسعار تتفاوت من مكتبة لأخرى حيث ان بعض المكتبات المشهورة مازالت تقوم ببيع بعض الأدوات المدرسية بأسعار خيالية، والغريب أن أسعارها اختلفت كثيرا عن العام الماضي مما يؤكد ان أصحاب تلك المكتبات يرفعون الأسعار متى ما أرادوا دون رقيب أو حسيب واشار الشريف إلى أن بعضا من أولياء الأمور يجدون صعوبة في شراء الأغراض والأدوات المدرسية هذا العام بسبب المصاريف الباهظة التي قاموا بصرفها في شهر رمضان من شراء الأغراض والأدوات المنزلية، ليواجهوا أعباء أخرى وهي التجهيز لاستقبال عيد الفطر المبارك وشراء الملابس الجديدة لهم ولأبنائهم، ولينتهوا في ذلك بمصاريف المكتبات وأغراض المدارس. من جانبه يقول ايمن ششة: لا يمكن شراء الأغراض المدرسية قبل التعرف على طلبات المعلمين والمعلمات وأخشى ان اشتري أغراضا وبعد ذلك يتضح انها غير مطلوبة ولكن نشتري الاقلام والحقائب والمراييل، وغيرها من الادوات الاساسية، اما باقي الطلبات فسوف نؤجلها حتي يتم طلبها من المدرسة بشكل مباشر، تفاديا للشراء العشوائي. واضاف: افضل اصطحاب الاولاد حتى يشتروا اغراضهم بانفسهم خاصة الحقائب، مشيرا إلى ان الجودة هي الاساس في عملية الشراء، ومن ثم السعر. ويقول سند احمد اليماني احد العمال باحدى المكتبات ان الاسعار فيها زيادة تتراوح من خمسة ريالات الى خمسة عشر ريالا وهذا من الشركات التي نشتري منها، وقال ان اسعار الشنط تتراوح بين 15 و120 ريالا والدفاتر ذات الجودة العالية وهي شركة معروفة تتراوح بين 11 ريالا الى 21 وذلك حسب المقاسات وكرسات الرسم من 3 ريالات الى 10 ريالات وعلب الهندسة من 6 ريالات الى 12 ريالا والاقلام من نصف ريال الى 6 ريالات وهناك اقلام ب20 وحتى و110 ريالات.