جذبت محاضرات، تناولت القصص القرآني، نحو 1000 زائر لفعاليات ملتقى «معاً نفرح»، الذي يواصل فعالياته في مقر المدينة الشبابية بحي الورود بجدة. حيث شهدت القاعة الرئيسية للملتقى الاثنين محاضرة بعنوان «بشارات» ألقاها الدكتور محمد المقرن ثم أمسية مع الداعية الشاب سلطان الدغيلبي «أبوزقم» إلى جانب فقرات المسابقات والعروض الخاصة بالجمهور. كما شهدت قاعات التدريب في الملتقى ورشتين تدريبيتين الأولى بعنوان «كيف تنظم حياتك الشخصية والمالية؟» قدمها المهندس محمد أحمد الجحدري المستشار الإداري، والثانية بعنوان «كيف تغرس القيم؟» قدمها الدكتور صالح الجعيد المستشار ومدرب تطوير الذات، حيث بدأت الورش التدريبية بعد المغرب مباشرة، وحتى الساعة 11 مساءً بقاعات التدريب بمقر الملتقى. وكان الملتقى قد احتضن ثاني أيامه أكثر من 700 شخص في قسم الرجال، أما القسم النسائي فتجاوز العدد 300 امرأة، وحظي الملتقى بمحاضرة بعنوان «في صحبة الهدهد» ألقاها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة تناول في بدايتها أنواع القصص، ومنها القصص القرآني حيث عدد وأصّل قواعد في القصص القرآني، ومنها أن القصص القرآني حقيقة لا مجاز وأن القصص القرآني قُصّ للعظة والعبرة وتطرق إلى مشروعية التحليل اللفظي لما ينسبه القرآن إلى المخلوقات من حديث وأن ما يرد في القرآن من قصص المخلوقات محمول على وجه الخصوص لا العموم، وتطرق د. باناعمة إلى إيجابية الهدهد وأنها الصفة التي يتصف بها كل صناع الحضارات وحرص الهدهد على نشر الدين والغيرة عليه، وأشار إلى تميز الهدهد الخطابي والوصفي ابتداء بالقول «أحطت بما لم تحط به»، واحترامه لمقام النبي الجليل سليمان عليه السلام في إخباره بما يجب فعله من دعوة قوم سبأ لله، وبراعته في تقريره الذي ساقه لسليمان وضمّن فيه قصة سبأ، كما أخبر بملامح قيادية عن القائد سليمان عليه السلام وهو تتبعه لرعيته وتفقده لها حتى أنه افتقد الهدهد، وحزمه وصرامته عندما لم يستأذنه الهدهد، وتفريقه عليه السلام بين الخطأ وصاحبه إضافة إلى أنه بحث في نتائج الكتاب الذي ساقه إلى قوم سبأ وما تأثيره عليهم. واستضاف الملتقى الشيخ عبدالواحد المغربي في محاضرة بعنوان «قلوب فرحة» حيث عزّى بفراق شهر رمضان ودعا الله بأن يتقبله وذكر أحوال قلوب أهل الإيمان وبيّن فرحها بقدوم العيد كما بيّن فرحة القلوب بالعودة إلى الله بالتوبة، وفصّل في معاني فرح القلوب وصفات القلوب الفرحة وأن منها مُلازمة القرآن والعيش معه وحذّر من انقلاب الحال وتبدّل العمل بعد رمضان وحث على الاستمرار على ورد من القرآن، إضافة لشُكر الله بالقلب والجوارح مؤكداً على شكر الله بعد الفرح بنعمته كنعمة الحفظ والهداية، وذِكر الله والمداومة عليه مبيناً أن ذكر الله من أقرب الطرق الموصلة إلى حب الله، كما تمنى لقاء الله والفرح بلقائه، وذكر أن من الفرح الفرح بالانتماء لهذه الأمة والفرح بالعيش في هذه الأرض المباركة والفرح بنعمة الله على أهل هذا البلد، وأكّد على أن الفرح لن يكتمل إلا بعز الإسلام والمسلمين. ورحب الشيخ عبدالله باوزير مدير عام الملتقى مدير عام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة بالجميع لحضور فعاليات وبرامج الملتقى المتنوعة والذي تتواصل لمدة ثماني ليال تبدأ يومياً في تمام الساعة 9 مساءً وتتواصل لمدة 3 ساعات، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها استغلال أوقات فراغ جميع أفراد العائلة بالنافع المفيد. وأضاف باوزير بأن الملتقى يتضمن العديد من المفاجآت والهدايا والجوائز إضافة لسحب على سيارة للحضور، مشيراً إلى أن برامج الملتقى متنوعة فمنها البرامج الخاصة للشابات والفتيات وقسم البازارات والألعاب الترفيهية والدورات المهارية والبرامج الرياضية والمعارض التوجيهية فضلاً عن العروض والمداخلات، كما قدم شكره للداعمين وهم كلٌ من الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة «سدكو»، وشركة البيك للأنظمة الغذائية، وشركة عبدالله هاشم المحدودة، وشركة محمد يوسف ناغي للسيارات، ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، ومؤسسة السبيعي الخيرية، ومؤسسة آل الجميح الخيرية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، دهانات روز.