أكمل 100 متدرب سعودي فترة تدريب مكثفة في مجال تقنية المعلومات ومهارات التعامل لدى شركة مايكروسوفت العالمية، خلال الفترة من 4 يونيه إلى 20 أغسطس 2011م، بعد التحاقهم بمشروع «إتقان» لتهيئة الجامعيين للعمل في الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» والشركات المقاولة معها. ويأتي المشروع في إطار اتفاقية تدريب وتوظيف الشباب السعودي، التي وقّعتها سابك، ممثلةً في صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة سابك، مع شركة مايكروسوفت، ممثلةً فى ستيف أنتوني بالمر، مدير عام الشركة حول العالم، وشملت الاتفاقية استقطاب خريجي الجامعات من جميع التخصصات والتدريب المكثف لهم لدى شركة مايكروسوفت في مجال تقنية المعلومات ومهارات التعامل، استعداداً لتوظيفهم في شركة سابك والشركات المقاولة معها. وتندرج هذه المبادرة تحت مظلة الخطط الوطنية للحد من البطالة، وتنمية الموارد البشرية السعودية، وهى واحدة من الخطط الوطنية التي أبرمتها سابك والشركات التابعة لها والتي تهدف إلى إعداد وتأهيل القوى العاملة من والدفع بهم في ميادين العمل. من جانبه أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي على أهمية هذا المشروع والمشاريع المماثلة له، الهادفة إلى تطوير الكفايات السعودية، وخلق بيئات ملائمة للعمل، وتحقيق طموح الشاب السعودي، وقال إن الدفعة الاولى من الخريجين تمثل نواة لمشروع استراتيجي تشارك فيه مستقبلاً عدة قطاعات حكومية وخاصة، كما تعدّ هذه الدفعة بذرة مشروع «إتقان» الطموح، الذي يتوقع استمراره وتوسعه خلال السنوات المقبلة ليستقطب المزيد من خريجي الجامعات، انسجاماً مع زيادة النسب المتوقعة في أعداد الخريجين، وتماشياً مع التوجّه الوطني للحدّ من البطالة، من خلال توفير أفضل بيئات العمل لتهيئة وتأهيل القوى العاملة السعودية والشباب الطموح للتدريب وممارسة العمل في مجالات التقنية، ومنها مجال تقنية المعلومات. وأوضح المهندس محمد بن خميس بامقا المدير الإقليمي لتقنية المعلومات في شركة سابك، أن الشركة تبذل جهوداً مخلصة وكبيرة لتوطين المهارات الحاسوبية من خلال مثل هذه التعاونات الاستراتيجية مع القطاعات المتخصصة لتقنية المعلومات في المملكة، مشيداً بالدور الريادي الذي تلعبه شركة مايكروسوفت العربية في هذا الصدد. يُشار الى أن هذا المشروع انطلق من الاجتماعات الدورية بين سابك ومايكروسوفت، لتطوير الكوادر الوطنية في تقنية المعلومات، والحد من البطالة، والقدرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، إلى جانب حرص الشركتين على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين القاضية بتأهيل وإعداد العاطلين من الشباب السعودي، والاستثمار في تطوير الكوادر الوطنية.