توقع مسؤولو مبيعات في محال لبيع الأثاث بالدمام ارتفاع المبيعات خلال الاسبوع الجاري بمعدلات تصل إلى40 بالمائة مقارنة بالفترة الماضية، في ظل التوقعات بتزايد إقبال المستهلكين على شراء قطع أثاث جديدة واستعداد الشباب لموسم الزواج بعد العيد الفطر. وأوضح هؤلاء أن الأسبوع الأخير من رمضان شهد في العادة كثافة في الطلب على الشراء خصوصاً على أطقم الجلسات وأكسسوارات المنازل وبعض القطع الأخرى. وقد أظهرت دراسة اقتصادية أن حجم سوق الأثاث في المملكة تجاوز خلال العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال، ويشكّل حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث منه أكثر من 50 في المائة عبر 66 مصنعاً تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339 مليار ريال (357 مليون دولار)، وهي موزعة في 4 مناطق فهناك 42 مصنعاً في المنطقة الوسطى، و11مصنعاً في المنطقة الغربية، و12 مصنعاً في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية. وأكد التقرير أن مصانع الأثاث السعودية تؤمل ارتفاع مبيعاتها بناء على ارتفاع نسبة الجودة في منتجاتها بالمقارنة مع نظيراتها المستوردة، كما تعوّل على مواسم الأعياد والإجازات حيث تعتاد الأسر على تحديث بعض أثاث منازلها، كما تكثر حفلات الزواج في هذه المواسم. وأوضح التقرير أن تطوير صناعة الأثاث في المملكة، يستدعي رفع مستوى التسويق، وإجراء المزيد من عمليات البحث والتطوير في مجال المنتجات وأحوال الأسواق المحلية والخارجية، وتوفير المعلومات الفنية والتقنية والتسويقية، إلى جانب ضرورة تنويع الإنتاج من الأثاث وإنهاء مشكلة تشابه المنتجات الوطنية الذي يتسبب في إضعاف قدرتها التنافسية. وأشار عبد الحافظ الغامدي صاحب احد محلات المفروشات إلى أن أشهر الصيف تشهد في المعتاد انتعاشاً في مبيعات الأثاث أكثر من بداية العام، مشيراً إلى أن الأثاث من السلع الهامة وأن كثيراً من المستهلكين يفضل تغيير الأثاث بشكل مستمر. وتوقع الغامدي أن تزيد نسبة الإقبال على شراء الأثاث بنسب تصل إلى 40 بالمائة، مضيفاً إن العملاء يفضلون أطقم الجلوس أكثر من غيرها من قطع الأثاث الأخرى. وأوضح الغامدي أن المواطنين يشكّلون النسبة الأكبر من عملاء محله ويفضل هؤلاء الأثاث الصيني نظراً للتشكيلات الحديثة والمتطوّرة التي يحملها، بالإضافة للتصاميم التي تتناسب مع الذوق الخليجي. وبيّن ياسر عبد الستار مسؤول مبيعات أن العروض الرمضانية هذه السنة اتسمت بكونها مرتفعة حيث بلغت 70 بالمائة لبعض القطع. وأفاد عبد الستار أن العروض السعرية من شأنها زيادة نسبة المبيعات خلال الفترة الحالية بمعدلات جيدة، موضحاً أن التخفيضات تعتبر فرصة لشراء الأثاث والاستفادة من فارق السعر عن الأيام الأخرى. وقال سامر حجازي مدير المبيعات بأحد معارض الأثاث إنه منذ منتصف رمضان وتكثر حركة البيع والشراء، وهناك توقع بارتفاع المبيعات خلال الشهر الجاري وذلك استناداً على تقديرات العام الماضي الذي ارتفعت فيه مبيعات الأثاث إلى 40 بالمائة مقارنة بأشهر رمضان وشوال في الأعوام السابقة. وأضاف حجازي إن العيد يفرض الحركة خلال الشهر حيث تستعد الأسر لاستقباله بتجديد أثاث المنازل، موضحاً أن الأثاث بات من السلع الضرورية في رمضان. ورأى حجازي أن السنوات التي سبقت الأزمة المالية العالمية والتي هزّت العالم في العام 2008 كانت الأفضل لسوق الأثاث، وقد شهدت أعلى ارتفاع لمبيعات السوق خلالها، موضحاً أن شهر رمضان في تلك السنوات كان يعتبر موسماً لتسجيل أعلى المبيعات. وأشار محمد خليفة إلى ان شهر شوال يعدّ مناسبة لعرض الجديد من الأثاث كما أنه لمس من اليوم الأول إقبالاً مضاعفاً على الشراء رغم عدم وجود عروض أو تخفيضات، وعزا خليفة هذا الإقبال إلى زيادة عدد الوحدات السكنية داخل وخارج المنطقة الشرقية. من جانبه قال محمد علي موظف مبيعات بأحد المعارض إن المبيعات خلال شهر رمضان الماضي كانت تسير على وتيرة واحدة منذ أربع سنوات، مشيراً إلى أن سوق الأثاث لا غنى عنه خاصة أن الناس يقبلون على الشراء في فترات مختلفة، خاصة في شهر شوال الذي تكثر فيه حفلات العرس والزواج.