ناشد أيتام ويتيمات الشرقية كافة فئات المجتمع تغيير نظرتهم تجاههم حفاظاً على مشاعرهم وكرامتهم، مطالبين بحقوق تضمن عيشهم بكرامة وتحميهم من ذل السؤال في المستقبل. جاء ذلك على هامش الليلة الرمضانية التي استضافتها إحدى قرى الألعاب واستضافت أكثر من 50 يتيماً من أيتام دار الحضانة بالدمام وجمعية بناء لرعاية الأيتام وأيتام الأسر المحتضنة والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة خلال شهر رمضان بهدف توثيق الروابط الاجتماعية لدى الأيتام وأسرهم والعمل على دمجهم وكسر الحاجز النفسي لديهم وإدخال البهجة والسرور في قلوبهم. وتناشد إحدى الأمهات الحاضنات وتدعى «أم محمد»، المسئولين الالتفات إلى مستقبل هذه الفئة، مشيرة إلى ضرورة تمليك اليتيم أو اليتيمة مسكناً خاصاً يُسجل رسمياً بأسمائهم ليكون سبباً في ضمان استقرارهم، وخاصة أن اليتيم المحتضن لا يرث أسرته الحاضنة وفقاً للشرع الإسلامي. ويشكو عبد الرحمن أحمد – 19 عاما- من عدم دعم الجمعيات الخيرية للأيتام في حال تعرضهم لقضية أو أزمة ما كالحوادث المرورية أو المطالبات المالية وعدم القدرة على سداد الديون، مشيراً إلى أن غالبية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة إلى سيارات خاصة تعينهم على استكمال دراستهم أو تيسير أعمالهم، مطالباً الجهات المعنية ممثلة في الأحوال المدنية بالاستعجال في إدراج وثائق ذوي الاحتياجات الخاصة واختصار إجراءاتها التي تستغرق وقتاً طويلاً. وطالبت إحدى اليتيمات «ع . ن» 15 عاما بضرورة الالتفات إلى الجانب النفسي لليتيم ومواكبة طموحاته وعلاقاته الاجتماعية وإعانته على رسم صورة لمستقبله منذ طفولته وتنمية شخصيته بكافة جوانبها، لافتة إلى أن التعامل مع الشخص اليتيم يقتصر علي الإنفاق المادي فقط، مؤكدة على أهمية توعية الطلاب والطالبات في المدارس باحتياجات هذه الفئة والأخذ بيدها، مؤكدة أن مسؤولية اليتيم هي مسؤولية المجتمع كله ولا تقتصر على جهة معينة. من جانبه أكد منسق الليلة كامل محمد أن هذه المشاركة تأتي تجسيدا للمبادئ والأسس التي يتبناها الجروب ويعمل على تحقيقها من خلال التعاون والشراكة مع الجهات الداعمة والجمعيات الخيرية، مشيراً إلى أن المشاركة في بناء جيل ملتزم بمبادئ وقيم وأخلاقيات الدين الإسلامي متشبع بحب الوطن وأمنه واستقراره ومحافظته على مكتسباته تعد من أهم ثوابت وأهداف الجروب. يذكر أن الليلة الرمضانية استضافت أكثر من خمسين يتيماً من أيتام دار الحضانة بالدمام وجمعية بناء لرعاية الأيتام وأيتام الأسر المحتضنة في لقاء يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في شهر رمضان يجمع كافة شرائح الأيتام العمرية، بهدف توثيق الروابط الاجتماعية لدى الأيتام وأسرهم والعمل علي دمجهم معاً وكسر الحاجز النفسي لديهم وإدخال البهجة والسرور في قلوبهم ورسم الابتسامة على شفاههم، والذي نظمه جروب «معاً نبني سعادتهم» الشبابي من جانب إنساني سعياً لنيل الأجر والثواب في هذا الشهر الفضيل، وشغل أوقات فراغهم بما يخدم المجتمع، وكان من ابرز فئات المجتمع اهتماماً هم الأيتام، وبدأ البرنامج في استقبال الأيتام وتوزيع هدايا القرقيعان عليهم، واحتوى البرنامج على ركن الحناء ورسم الوجه، بالإضافة إلى حفل ترفيهي شارك فيه الجميع وتم السحب على 10 جوائز قدمتها الجهات الراعية.