سواء كان نائماً أو مستيقظاً، لا يتوقف خيال العم سعيد آل فريج عن الأحلام، ولعل أكبر حلم لديه، أن يمتلك منزلاً، يضمه وزوجته وأبناءه، ويعفيه من الذل الذي يلاقيه من صاحب المنزل الذي يستأجره. آل فريج الذي كاد يحقق حلم حياته، تعرض لعملية خداع، كبدته 150 ألف ريال، وجد نفسه بعدها في الشارع، بعد أن طرده صاحب المنزل عنوة. ويقول العم سعيد: «أحلم بامتلاك منزل، يضم أسرتي التي تتكون من10 أفراد، خاصة أننا نعاني ظروفا معيشية صعبة تحيط بنا، قد تجعل ذلك الحلم مستحيلاً». وأوضح «أعاني من إعاقة مستديمة في قدمي منذ 26 عاماً بسبب تعرضي لمرض وراثي، أدى إلى ضعف في الأعصاب، مما جعلني طريح الفراش، لا أقدر على الحركة لمجرد تحريك أطرافي»، مضيفاً «حالتي الصحية المتدهورة تسوء يوماً بعد آخر، وهذا الشيء انعكس حتى الوضع المعيشي لأسرتي، وعندما تقدمنا إلى مكتب الضمان الاجتماعي من أجل طلب المساعدة تحسن حالنا بعض الشيء». وأضاف آل سعيد «تحملنا كل المصاعب التي مرت علينا في الماضي، من أجل أن أمتلك منزلاً يضم كل أفراد أسرتي، وقررت زوجتي وأبنائي أن نحرم أنفسنا حتى من أبسط الأشياء، التي نحتاجها في أمورنا الحياتية، من أجل أن نحقق الهدف الذي نصبو إليه، وهو توفير مبلغ نستطيع من خلاله شراء بيت صغير». وأوضح آل فريج أن «الحسرة لازالت تلازمني منذ أكثر من 3 أشهر وذلك عندما خانني صاحب المنزل الذي نعيش فيه بالإيجار، حين رفض أن يبيع علي البيت بعد أن قمت بترميمه وإصلاحه من حسابي الخاص». وقال آل فريج «اتفقت معه على أن أتكلف بكامل المبلغ الذي سوف أدفعه لإصلاح البيت على أن يبيعني إياه بعدها بمبلغ لا يزيد على 200 ألف ريال، وعندما تم الانتهاء من كل الإصلاحات التي بلغت تكلفتها حوالي 150 ألف ريال، رفض البيع بسبب الطمع والجشع الذي يتصف به، بحجة أنه يريد إرجاع بيته». وتابع آل فريج «لم يكفه أنه سلب حقوقنا التي ضاعت سدى في ترميم البيت، بل قام بطردنا عنوة منه، وتشريدي أنا و أسرتي في الشارع».