أكثر المشاهد تأثيرا على الناس هي مشاهد الأطفال وهم يتضورون جوعا وأكثرها إيلاما وحزنا مشاهد الأمهات وهن يبكين أطفالهن الذين ينازعون الموت جوعا. فما أقسى هذه المشاهد التي تنقلها لنا وسائل الإعلام من الصومال حيث الأرض الجرداء والمواشي النافقة والجوع الذي يهدد بكارثة إنسانية. نحن -المسلمين- بيدنا أن نعيد الأمل لإخواننا في الصومال، ونحن- السعوديين بالذات- قادرون على مسح دموع كل الأطفال هناك كما فعلنا مع الكثير من الدول التي عصفت بها الكوارث الطبيعية. نحن أمام مسئولية كبيرة أمام الله فهؤلاء أخوة لنا في الدين والعروبة والإنسانية. كما أننا في شهر تجود فيه النفس بلا تردد ويقبل الناس على فعل الخير بكل حماس. ليس مهما أن يكون تبرعك كبيرا، فكل ريال سيكون مؤثرا في هذه الحملة، ومن لا يملك مالا فإنه حتما يستطيع المشاركة بغيره فالباب مفتوح كما هي أبواب السماء في هذا الشهر الفضيل. فلا تترددوا ولا يعتمد كل منكم على الآخر ولتكن لكل منكم بصمة من الأمل وتذكروا أن كل دقيقة تتأخرون فيها عن مساعدتهم والوقوف معهم تعني المزيد من المعاناة والموت والآلام. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا). ولكم تحياتي [email protected]