ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم القاعدة اتبع أسلوبا بل تكتيكا جديدا فى الصومال بتوزيع المساعدات الإنسانية على رغم العادة بارتكاب جرائم إرهابية هناك.وأوضحت الصحيفة أن رجلا يضع وشاحا على وجهه، وقف وسط مخيم كامل يتضور فيه الناس جوعا، وأعلن أنه جاء للصومال نيابة عن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وأن تنظيم القاعدة حريصا على مساعدة ضحايا الصومال. ونقلت الصحيفة عن مندوب الظواهري الذى يدعى عبد الله المهاجر قوله “إخواننا وأخواتنا الأحباب فى الصومال، نحن نتابع الوضع الخاص بكم على أساس يومي”. ووفقا لشهود عيان وصور فوتوغرافية من هذا الحدث، كان الرجل محاطا من قبل مسلحين ملثمين يرتدون سترات بيضاء مثل عمال الإغاثة، وقام المهاجر بتوزيع المساعدات فى شكل أكياس تحمل علامة تنظيم القاعدة نيابة عن بن لادن. ورأت الصحيفة أنه ليس هناك شك فى أن القاعدة نشطت فى الصومال، وإن كان قد تم مؤخرا بعض وكلاء أكبر والذين كانوا يختبئون هناك، مثل فاضل عبد الله محمد وصالح على صالح نبهان، ولقد ذهب بعض الأمريكيين فى الواقع على الكفاح من أجل الشباب، بما فى ذلك عمر الهمامى ، الذى نشأ فى ولاية ألاباما وذهب إلى مخيم الكتاب المقدس، ويصر مسئولون صوماليون أن تنظيم القاعدة يعمل يدا بيد مع شباب وإن كان مجرد هذه المعونة الغذائية هو نوع من الدعاية. وقال حسين محمد عبد القادر، وزير الحكومة الانتقالية للمعلومات “إنهم يريدون الاستفادة من الجياع، من أجل الحصول على المجندين الأطفال”. ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ تهاوى الحكومة فى الصومال فى عام 1991 والبلاد تنتقل من أزمة إلى أخرى لافتة إلى اجتياح المجاعة المناطق الجنوبية فى البلاد، وانه وفقا لإحصائيات منظمة الأممالمتحدة فأن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم فى جميع أنحاء البلاد، وأن هناك ما يصل إلى 750 ألف شخص آخرين مهددين بالموت جوعا خلال الأشهر المقبلة.