خاضت قوات المعارضة الليبية معارك شرسة في مدينتين ساحليتين في محيط العاصمة طرابلس الجمعة في إطار حملتها للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي .كما أفادت مصادر الثوار في ليبيا أن عملية «فجر عروس البحر» الحاسمة لتحرير طرابلس انطلقت. وسمعت أصوات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف المورتر ومدافع مضادة للطائرات وسط مدينة الزاوية التي تقع على الطريق الساحلي السريع على بعد 50 كيلو مترا إلى الغرب من طرابلس بعد أن دخلتها قوات المعارضة في وقت سابق من الأسبوع الماضي في اشتباك أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل. وجاءت هذه الاشتباكات بينما تحاول المعارضة تعزيز سيطرتها على المدينة وعلى مصفاة تكرير النفط الاستراتيجية بها. وقال فريق لرويترز في المدينة: إن قوات المعارضة في الميدان المركزي في الزاوية تبادلوا إطلاق نار كثيف مع قوات موالية للقذافي تحتل طابقا في المستشفى الرئيسي بالمدينة قبل أن تطردها منه. وعلى الجبهة الشرقية خاضت المعارضة معارك شوارع دامية في بلدة زليتن لكن مراسلا لرويترز هناك قال انها منيت بخسائر فادحة. وعزل تقدم المعارضة الأخير العاصمة الليبية عن خطوط إمدادها ما سبب ضغوطاً على حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. وعلى الجبهة الشرقية خاضت المعارضة معارك شوارع دامية في بلدة زليتن لكن مراسلا لرويترز هناك قال إنها منيت بخسائر فادحة. وعزل تقدم المعارضة الأخير العاصمة الليبية عن خطوط إمدادها ما سبب ضغوطا على حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. وواصلت طائرات ومروحيات حلف شمال الأطلسي قصف مواقع محددة في العاصمة الليبية طرابلس في حين أعلن الثوار سيطرتهم الكاملة على مدينة البريقة النفطية بعدما سيطروا على زليتن والزاوية ومدن ساحلية أخرى من قبل. وبحسب مصادر للثوار تركز القصف على عدد من المقار الأمنية ومراكز قيادة الكتائب. وكان التلفزيون الليبي قد أظهر مواقع قال إن طائرات الناتو قامت بقصفها وأحد تلك المواقع يقع في منطقة بوسليم حيث يوجد أحد المراكز الأمنية والسجن السياسي المشهور باسم بوسليم. وذكرت أنباء أن الثوار تمكنوا من تحرير أسرى معتقلين في سجن «بوسليم» بعد قصف أطلسي استهدف بوابات أمنية في محيط السجن، وأن اشتباكات مسلحة ومظاهرات سجلت في بعض الأحياء. من جهة أخرى تتضارب أنباء عن سيطرة مجموعات من الثوار على مواقع حيوية وحرقهم لمقرات أمنية وحكومية. ووفقا لمواقع معارضة، فإن تعزيزات كبيرة من الثوار تتجه إلى طرابلس من الجبل الغربي، ومن المدن المحررة حديثا كالزاوية وصرمان وصبراتة. وحسب المصادر نفسها، فإن مجموعات من الثوار بلغت منطقة العزيزية، وكانت طائرات أطلسية قد قصفت أمس أهدافا في طرابلس بينها منزل لرئيس المخابرات عبد الله السنوسي وهو صهر العقيد معمر القذافي.