طرابلس، بروكسيل - رويترز، أ ف ب - نفى متحدث باسم الحكومة الليبية مقتل خميس القذافي الابن الأصغر للزعيم الليبي الذي يقود إحدى أكثر وحدات الجيش حرفية وولاء في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي. وقال موسى إبراهيم المتحدث الحكومي الليبي إن التقارير التي تحدثت عن مقتل خميس هي حيلة للتستر على مقتل أسرة مدنية في زليتن الواقعة على خط الجبهة، حيث تحاول قوات القذافي منع تقدم مقاتلي المعارضة صوب العاصمة طرابلس. وأوضح أن هذا «النبأ الكاذب» اختلقته المعارضة للتستر على «جريمتها» في زليتن وقتل عائلة المرابط. وكانت المعارضة الليبية ذكرت في وقت سابق امس الجمعة أن خميس القذافي قتل خلال غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي. وقال متحدث باسم المعارضة إن هجوم الأطلسي تسبب في مقتل 32 شخصاً بينهم خميس. وقال محمد زواوي احد المتحدثين باسم الثوار نقلاً عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي، إن خميس كان بين 32 شخصاً قتلوا في الغارة التي وقعت ليل الخميس الجمعة. ولم يستطع حلف شمال الأطلسي تأكيد نبأ مقتل خميس. لكنه أكد انه ضرب هدفاً للقيادة والتحكم في منطقة زليتن. وقال مسؤول في مقر عمليات الحلف في نابولي انه علم بالتقرير عن مقتل خميس لكنه لا يستطيع تأكيده. وقال «لا نملك أفراداً على الأرض ونحاول أن نعرف كل ما يمكننا معرفته». كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها نفذت ضربات جوية يومي الثلثاء والأربعاء استهدفت مباني ومواقع إطلاق ودبابة تستخدمها قوات القذافي قرب زليتن. وإذا تأكدت وفاة خميس القذافي فسيمثل ذلك ضربة قوية لمساعي والده للصمود في وجه الانتفاضة المستمرة ضد حكمه والمندلعة منذ ستة أشهر والتي يدعمها حلف شمال الأطلسي. وخميس هو قائد اللواء الثاني والثلاثين الذي يضم نحو عشرة آلاف رجل ويقاتل في مدينة زليتن التي تقع بين مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون والعاصمة طرابلس. وهذه ليست المرة الأولى التي يشاع فيها نبأ مقتل خميس خلال الصراع، ففي آذار (مارس) الماضي ذكرت أنباء انه قتل في حادث طائرة أسقطها عمداً قائدها المتذمر وهو من السلاح الجوي الليبي. وعرض التلفزيون الليبي في ذلك الوقت رجلاً يشبه خميس وقال إن ذلك يفند تقارير موته. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت في وقت سابق هذا العام أن هجوماً جوياً لحلف الأطلسي تسبب في مقتل سيف العرب احد أبناء القذافي في غارة على باب العزيزية في طرابلس، وسيف العرب لم يكن يقوم بأي دور قيادي ووجوده في المحافل العامة أقل. وكان مسؤولون موالون للقذافي عرضوا على الصحافيين اول امس (الخميس) على الجانب الغربي من زليتن جثتي طفلين قالوا إنهما قتلا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي في وقت سابق. ولم ترد مؤشرات على وجود منشآت عسكرية في المنطقة لكن استحال على الصحافيين التحقق من هذه التقارير. وقال متحدث باسم المعارضة في زليتن اسمه محمد إن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت موقعاً في البلدة يستخدمه خميس القذافي «لكن لا نعرف ما إذا كان هناك في ذلك الوقت وما إذا كان قتل». وأضاف «اليوم سمعنا الكثير من القتال داخل زليتن. سمعنا أسلحة خفيفة وثقيلة. نعرف أن الثوار لم يشاركوا. ولذلك يبدو هذا قتالاً داخليا في ما بين قوات القذافي.» ويحاول مقاتلو المعارضة منذ أسابيع التقدم غرباً والاستيلاء على زليتن التي تفتح الطريق الساحلي للوصول إلى طرابلس، بعد أن طردوا قوات القذافي من مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية. وقرب العاصمة يسيطر المعارضون أيضاً على منطقة الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس. وقال العقيد جمعة إبراهيم من قادة المعارضة انهم حددوا مهلة لبلدة تيجي للاستسلام «وإلا تعرضت للهجوم غداً (اليوم) السبت.