تفاجأ المثقفون في الرياض بتمديد التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي والترشح لعضوية مجلس الإدارة بعد انتهاء التسجيل في 3 رمضان مما طرح علامات استفهام حول الهدف من التمديد، ليومين وهل هو لإفساح المجال لأسماء معينة لدخول الجمعية، ومما يثير الشك اكثر رفض طلب نادي الاحساء الأدبي التمديد من قبل وزارة الثقافة سابقا. يذكر ان نادي الرياض كان قد فتح باب التسجيل لأكثر من تسعة شهور وهي مدة كافية لأي فرد يرغب في التسجيل والترشيح، وما حدث ربما يشيع حالة من عدم ثقة المثقف في الانتخابات خاصة بعد ما حدث في مكةوتبوكوالاحساء والآن في الرياض وكذلك طلب بعض المثقفين ان تكون الانتخابات ورقية بدلا من الالكترونية. قبول ورفض حول هذا الأمر يقول القاص خالد اليوسف: المثير هو لماذا نادي الرياض الادبي الوحيد الذي تم قبول تمديد التسجيل في جمعيته العمومية والترشح لعضوية مجلس إدارته، وهذا يطرح علامات استفهام كبيرة وكثيرة لدى المثقفين خاصة ان الخطاب وصل رسميا من وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام في حين انه تم رفض طلب بعض الأندية بتمديد فترة التسجيل. والملفت للانتباه أيضا كما يقول اليوسف أن فترة القبول كانت ما يقارب 9 أشهر وهي فترة طويلة وها نحن نفاجأ بفتح باب طلب العضوية من جديد ولمدة يومين.. الملاحظ ان الطلب جاء من وكالة الوزارة للشئون الثقافية والأكثر دهشة ان مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي يتحمل مسئولية اللائحة وتفاصيلها. ويتابع اليوسف: اعتقد ان الوكالة فرضت القرار على النادي ربما لدخول أسماء جديدة وهو شيء يثير كل علامات الاستفهام والتعجب من حدوث مثل هذه الأمور في مسألة انتخابات الأندية. نادي الرياض الأدبي هو الوحيد الذي تم قبول تمديد التسجيل في جمعيته العمومية والترشح لعضوية مجلس إدارته، مما يطرح علامات استفهام كبيرة وكثيرة ويرى د. محمد مشوح ان ما يحدث من بداية ما وقع في نادي الاحساء وانتخابات نادي تبوك الى التمديد المفاجأة المثير للشكوك في هذا الوقت بالذات في نادي الرياض الأدبي جميعها لا تبعث على الطمأنينة في هذه التجربة التي طالب بها العديد من المثقفين طوال السنوات الماضية. ويضيف مشوح ان ما يحدث يدعو للغرابة اذ أعلنت وزارة الثقافة مرارا فور إعلان لائحة الأندية ان الأندية لها استقلالية تامة ومع ذلك نشاهد مثل هذه التداخلات بالتمديد في أدبي الرياض والذي تم حسب علمي هو صدور خطاب من الوزارة مباشرة لنادي الرياض الأدبي للتمديد وفور وصول الخطاب تم تقديم أكثر من شخص من الأشخاص وكأنهم المقصودون بهذا التمديد.
اللعبة الانتخابية فيما يعتقد الناقد محمد الحرز ان مسار اللعبة الانتخابية التي تحاول الوزارة ان توهم المثقف أنها لعبة نزيهة ليس كذلك لأنها في واقع الأمر مجرد وهم يسمى الانتخابات. ويضيف الحرز قائلا ان الثغرات التي تركتها الوزارة خلفها كما رأينا والتي بدأت من انتخابات حائل الى مكةوالاحساء ما هي إلا دليل على الارتباك عند بعض القائمين على الشأن الثقافي ظنا منهم ان المثقف السعودي ما زال يعيش في كنتونات مغلقة لا يفهم ما يجري حوله وان ثقافة الانتخابات لم تتسرب إليه والى وعيه الثقافي. ويتابع الحرز: السؤال الكبير الذي يطرح نفسه أمام كل فئات المثقفين خصوصا بعد التمديد لنادي الرياض الأدبي ورفضه لنادي الاحساء الأدبي ليومين آخرين هو لماذا؟ هل لأن الوزارة غيرت في القائمة المعدة مسبقا لنادي الرياض واختارت أسماء أخرى ولم يسعفها الوقت لذلك ففتحت الباب من جديد؟ ام ماذا؟ التمديد والشكوك فيما يرى صالح الغامدي ان قرار التمديد لنادي الرياض الأدبي يثير ويزيد الشكوك حول التوقيت علما بان نادي الرياض الأدبي أعلن إقفال التسجيل في 3 رمضان المبارك، وافتتاح التمديد وليومين فقط يدعو للشك والريبة، والسؤال هل التمديد من حق الأندية الأخرى وقد سمعنا أن نادي الاحساء الأدبي طلب التمديد ولكنه رفض. ان حدوث هذا الموضوع يلقي بالظلال على العملية الانتخابية ويفقد الثقة بهذه العملية علما بان الكثير من المثقفين قد طلبوا أن يكون التصويت عبر الورق بعد المشاهدات وسماع ما حدث في بعض الأندية الأدبية بالمملكة.