مازالت انتخابات النادي الأدبي بالرياض والمزمع عقدها في الثالث عشر من شهر شوال المقبل تشهد جدلا ساخنا في أوساط المثقفين ، وقد بدأت المشكله عندما طلبت وكالة الوزارة للشئون الثقافية تمديد فترة التسجيل لمدة يومين وذلك استجابة لرغبة المثقفين والأدباء الذين طالبوا بإتاحة الفرصة لهم وذلك لعدم تمكنهم من التسجيل خلال إجازة الصيف – كما ورد في خطاب وكالة الشئون الثقافية- بينما رفض بعض المثقفين والأدباء فترة التمديد معتبرين أن فترة التسعة شهور الماضية كانت كافية للتسجيل. وازداد اشتعال فتيل الأزمة عند طلب رئيس نادي الرياض الأدبي د. عبدالله الوشمي انسحابه من الترشح للانتخابات وتسبب ذلك في جدل ونقاش واسع بين أوساط المثقفين في الرياض وخارجها . وعلمت (اليوم ) من مصادر مطلعة أن أعضاء الجمعية العمومية بأدبي الرياض نجحوا في جمع تواقيع ما يقارب نصف الأعضاء للامتناع عن التصويت في حال عدم اعتماد آلية الانتخاب الورقي وأن الأعضاء بصدد رفع خطاب إلى معالي وزير الثقافة والإعلام وأبرز مايتضمنه الخطاب طلب تحويل الانتخاب إلى ورقي بدل التصويت الإلكتروني حيث نصّت اللائحة للأندية الأدبية على جواز أن يكون التصويت ورقيا أو إلكترونيا ويأتي ذلك لكثرة التساؤلات التي صاحبت بعض انتخابات الأندية السابقة، وكثرة الطعون التي قدمت في تلك الانتخابات، وهي طعون تتجه إلى آلية التصويت وعدم دقتها ، التعطل المتكرر لأجهزة التصويت الالكترونية مما يؤدي إلى ضياع الأصوات وظلم بعض المرشحين كما حدث في انتخابات النادي الأدبي بالأحساء ولضمان أكبر قدر ممكن من النزاهة والشفافية وحفظ الحقوق إضافة إلى النجاح اللافت الذي حققته آلية التصويت الورقي في انتخابات مماثلة قامت بها الوزارة، كانتخابات جمعية المسرحيين والتشكيليين والخطاطين وغيرها من الجمعيات التي تشرف عليها الوزارة وتتبنى آلية الانتخابات فيها. أبرز مايتضمنه الخطاب طلب تحويل الانتخاب إلى ورقي بدلا من التصويت الإلكتروني حيث نصّت لائحة الأندية الأدبية على جواز أن يكون التصويت ورقيا أو إلكترونيا ومن ابرز الموقعين على هذا الخطاب خالد اليوسف، د . محمد المشوح، محمد المنصور الشقحاء، محمد المزيني، احمد الدويحي ، ابراهيم الحميدان، ليلى الأحيدب ، بالإضافة إلى أكثر من ثمانين اسما من منتسبي الجمعية العمومية.. القاص محمد منصور الشقحاء الذي وقع على الخطاب قال في لقاء سابق مع (اليوم): الموضوع أخذ تجاها غير صحي في النقاش ودلل على اننا كمثقفين لا نرتقي بوعينا العام فوق مطالبنا الشخصية ورقية أو آلية المهم نمارس حقنا كأعضاء في اختيار ممثلنا المناسب في عضوية المجلس والنجاح والفشل يحكمه برنامج العمل واللائحة تمنح العضو العامل حق عقد جلسة طارئة للجمعية العمومية خلال عام لمناقشة المجلس على برنامجه وقد يتم التصويت على حجب الثقة والدعوة لاختيار أعضاء جدد. فيما قال القاص خالد اليوسف: ما يحدث لم يكن متوقعا .خاصة تلك الأحداث التي صاحبت الانتخابات في أكثر من ناد مثل نادي مكةالمكرمة والأحساء وتبوك وأخيرا نادي الرياض الأدبي من خلال فتح باب العضوية ليومين فقط وهو مما أثار دهشة المثقفين بصورة عامة ومثقفي منطقة الرياض بصورة خاصة. ويضيف: كان المؤمل والمنتظر هو ان تحدث هذه الانتخابات تحولات ووجوها جديدة في مجالس الأندية الأدبية فالانتخابات ثمرة كان كل المثقفين ينتظرونه بفارغ الصبر، وأن تسير بصورة شفافة وطبيعية ولكن ما حدث هو كما أسلفت أفرز علامات استفهام وخاصة بدخول الطريقة الالكترونية في الانتخابات وهنا أقول إنني من مؤيدي الطريقة الورقية والتي يكتب كل منتخب اسم من ينتخبه ويضعها بنفسه في الصندوق، وليس الآلية والذي لربما يحدث عطل أو يحدث شيء آخر، ونحن نرى أن انتخابات رؤساء الدول تكون بالورقي وصندوق الاقتراع، وما يحدث من مثقفين الآن من انتقاد أو انسحاب هو حالة طبيعية وهي ردة فعل متوقعة لما ذكرناه سابقاً.