يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في ال 19 من شهر رمضان الجاري في مكةالمكرمة حجر الأساس لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف كما يفتتح مشاريع تطويرية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وقال رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة الصناعية التجارية بمكةالمكرمة سعد بن جميل القرشي ان ذلك يأتي استمرارا للعناية والرعاية التي يوليها حفظه الله بلاد الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رعاه الله، مشيرا إلى العديد من المشاريع التي تنفذ حاليا منها توسعة الحرم الشريف والمتمثلة في الساحات الشمالية والمسعى والمطاف، وأيضا مشروع وقف الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالعزيز ومشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين وتطوير المنطقة المركزية وتصريف السيول بالمشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات الحديثة والطرق الدائرية. وقال إن سلسلة المشاريع العملاقة التي تنفذ بالمنطقة المركزية ستحدث تغييرًا في العاصمة المقدسة وتحويلها إلى مدينة عصرية نموذجية على مستوى العالم ومشروع تطوير الشامية ومشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام. وتهدف جميع هذه المشاريع العملاقة إلى خدمة وراحة زوار وضيوف بيت الله الحرام سواء من داخل المملكة أو خارجها. ويستوعب الجزء الذي تم إنجازه من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توسعة الساحات الشمالية للحرم الشريف إلى حوالي 90 ألف مصل فيما تتسع أوقات الذروة عند اكتمال المشروع 100% إلى حوالي مليوني حاج ومعتمر ومصل. وهذه الجهود التي تبذلها الدولة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير الخدمات في المشاعر المقدسة لراحة ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة. يذكر أن من المشاريع العملاقة التي نفذت في عهد خادم الحرمين الشريفين مشروع تطوير منطقة وجسر الجمرات بمشعر منى الذي يهدف إلى تطوير الجسر ليوفر طاقة استيعابية لحوالي 5 ملايين حاج ليقوموا بتأدية الرجم بشكل آمن ومريح، وقطار المشاعر المقدسة والذي يربط بين مشاعر منى ومزدلفة وعرفات وتبلغ كلفة المشروع نحو 6.7 مليار ريال وسيعمل القطار بكافة طاقته 100 في المائة في موسم حج هذا العام 1432ه حيث يبلغ عدد القطارات التي ستنقل الحجاج 17 قاطرة وفي كل قاطرة 12 عربة طول كل منا يتراوح بين 15 و23 مترا بعرض يتراوح بين 2.5 3.2 تقريبا وعدد الأبواب الجانبية للعربة يتراوح بين 3 و5 أبواب والسعة تتراوح بين 140 حاجا و300 تقريبا وكل قطار طاقته ثلاثة آلاف حاج وسيتم توفير مركبات خاصة كهربائية لكبار السن وغير القادرين على المشي والسرعة القصوى تتراوح بين 70 إلى 120 كلم في الساعة، ومشروع تطوير وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ويتألف من 5 عناصر رئيسية هي الأبراج السكنية وتشتمل على 6 أبراج سكنية وبرج سابع فندق فئة 5 نجوم، يتراوح ارتفاعها ما بين 28 دورا للأبراج الأمامية، و35 دورا للأبراج الخلفية، و45 دورا للأبراج الجانبية و60 دورا لبرج الفندق ليبلغ إجمالي السكنية حوالي 11 ألف غرفة تستوعب حوالي 35 ألف ساكن. ومن المعلوم أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منطقة أودية والكعبة تقع في وادٍ وجميع الأودية في مكة محصورة بمشاريع تصريف السيول وليست جديدة بل جار العمل فيها منذ زمن بالإضافة إلى شبكة تصريف مياه الأمطار بمشعر منى للسدود والأنفاق ويشتمل هذا المشروع على إنشاء قنوات مفتوحة لتجميع وتحويل مياه السفوح والجبال إلى السدود، وتبدأ هذه القنوات من الجبال المحيطة برأس الشعيب الشرقي وحتى بداية مشعر منى من جهة أنفاق الملك فهد.