وضع موسم العمرة والزيارة منطقة مكةالمكرمة في مقدمة مناطق المملكة سياحيا كما استفادت مدينة جدة من ذلك باعتبارها بوابة مكة ووجود البحر الأحمر حيث مازال الإقبال مستمرا على فعاليات مهرجان جدة غير الذي لم يتوقف خلال شهر رمضان. وتؤكد الإحصائيات أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنوياً تتصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة وتشهد إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف ومنها مدينة جدة خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك إلى جانب أن فعاليات مهرجان جدة غير 32 حققت عنصراً كبيراً بتنويعها في جذب العدد الكبير من الزوار إلى هذه المدينة التي تزخر بآيات التنوع والجمال واحتفاظها بعبق التاريخ والأصالة والحضارات وغيرها من الشواهد الدالة على موروث منطقة مكةالمكرمة التاريخي بشكل عام وجدة بشكل خاص ومنها منطقتها التاريخية التي تعتبر شريان جدة النابض. وأكد صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 أن فعاليات المهرجان قطعت شوطاً كبيراً استمتع خلاله المصطافين بنماذج متنوعة من السياحة السعودية ذات الطابع المناسب والملائم لكافة شرائح الأسرة والمجتمع مشيراً سموه إلى أن هذه الأيام ومع المعايشة الروحانية لشهر رمضان حرصت اللجنة المنظمة على أن يكون المهرجان يتسم في فعالياته الخاصة بشهر رمضان ترقى لهذه الروحانية والطقوس الرمضانية مركزة على العادات والتقاليد في هذا الشهر. وقال سموه: إن الفعاليات سارت وفق ما خطط لها بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة. وأكد سموه أن كافة القطاعات والجهات الحكومية والخاصة العاملة في مهرجان «جدة غير» تعي ضرورة تجويد المنتج السياحي المحلي وسط آمال أن تتجاوز إيرادات مهرجان جدة 4 مليارات ريال لهذا العام وتحقيق أرقام قياسية من حيث مرتادي المهرجان بفضل مراعاة التنويع في المحتوى في أطول مهرجان سياحي تعيشه المملكة وطرق تقديم الفعاليات فيه ليحظى زوار ومرتادو محافظة جدة بمنتج سياحي وترفيهي يعزز مكانة صناعة السياحة السعودية ويدلل على مكانة جدة وموقعها السياحي الراقي بين منظومة مدن المملكة وذلك خلال فترة الصيف التي تحظى بأمسيات رمضانية وبرامج مختلفة أيام العيد. مقومات السياحة تتكامل في مدينة جدة التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضاناَ لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية متاحف التراث. من جانبه أورد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة أن مهرجان جدة غير لهذا العام وبعد دخول شهر رمضان المبارك ومع زيادة كثافة الأفواج السياحية القادمة لعروس البحر الأحمر أخذ بتغيير ثوبه ومعالمه السياحية بتقديم منتج له طابع الملائم للشرائح المختلفة في هذا الشهر الذي يتسم بالعادات والتقاليد كوجبات الإفطار الرمضاني والمشروبات والمأكولات التي تقدم في هذا الشهر والتي تحرص معظم الجهات أن تقدمها للسياح ورواد المهرجان. وقال: إن هذه المظاهر وغيرها تؤكد أن مهرجان جدة غير يمثل محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات آملاً سموه أن تتحقق للسياحة الداخلية النجاحات التي تجعلها في المقدمة فالسياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص. وأضاف أن مقومات السياحة تتكامل في هذه المدينة الواعدة التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضاناَ لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية متاحف التراث كما يوجد فيها أكثر من 126 فندقاً توفر11000 غرفة وما يزيد عن 730 وحدة سكنية مفروشة وتوفر أكثر من 28000 وحدة سكنية مهيأة لاستقبال المصطافين خلال أيام المهرجان.