توقع الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان «جدة غير 32» أن تتجاوز إيرادات المهرجان الذي انطلق غرة شعبان الجاري ويستمر 70 يوما أكثر من أربعة مليارات ريال، وأن يحقق أرقاما قياسية من حيث مرتاديه أو نسبة مبيعاته والإشغال الفندقية؛ نظرا إلى تنوع أجندة المهرجان وامتداده زمنيا ليشمل إجازة الصيف وأمسيات رمضان وبرامج مختلفة أيام العيد. وأكد أن كل القطاعات والجهات الحكومية والخاصة العاملة في المهرجان تسعى بجهود حثيثة على تجويد المنتج السياحي المحلي، وذكر أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، مشددا على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري إن الأفواج السياحية بدأت تتدفق على مدينة جدة من مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة كثفت من استعداداتها لخدمة الزوار، حيث تشير التوقعات إلى اجتذاب جدة أكثر من 4.5 مليون سائح من داخل المملكة. وأضاف أن المواقع السياحية والمدن الترفيهية شرعت في استقبال المصطافين من مختلف المحافظات والمناطق الذين يتوافدون بشكل متزايد يوما بعد يوم، حيث شهدت الأيام الأخيرة من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، أما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة فتشير إلى أن نسبة الإشغال بلغت أكثر من 90 % وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديدا. وأوضح أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنويا تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة وتشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف مشيرا إلى أن فريق عمل المهرجانات في المنطقة ركز على التنوع، حيث سيطلع المصطافون بعيون المتعة والاكتشاف على ما تزخر به جدة من التنوع والجمال مع التنسيق مع أصحاب المتاحف. وأكد أن مقومات السياحة تتكامل في جدة التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضانا لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث كما يوجد فيها أكثر من 126 فندقا توفر 11 ألف غرفة وما يزيد على 730 وحدة سكنية مفروشة وتوفر أكثر من 28 ألف وحدة سكنية لاستقبال المصطافين. وحول تحركات الهيئة لمنع عمليات استغلال المصطافين ورفع الأسعار أكد العمري نشر سبع فرق رقابية لضبط الأسعار والخدمات ومتابعة كل مشغلي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة وتوجيههم بضرورة التقيد بالأسعار وعدم رفعها استغلالا لموسم الصيف وكذلك الإلغاء الكامل لرسوم الخدمة على الأسعار المعتمدة للغرف والأجنحة تجنبا للعقوبات والإجراءات النظامية التي ستصدر بحقهم