صرح رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا اثر اجتماعه مع وفد ليبي ليل الاربعاء - الخميس بان العقيد معمر القذافي مستعد لاجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي. وقال اورتيغا الصديق الشخصي للقذافي ان السلطات الليبية "ليست ضد التغيير (...) بل عبروا (الوفد الليبي) عن رغبتهم في التغيير شرط ان يقرر الشعب (...) عبر ممارسة حقه في التصويت، لكن ليتحقق ذلك يجب وقف الحرب". واضاف ان "التحالف البوليفاري لاميركا" الذي يضم دول اميركا اللاتينية "يدعم" اقتراح الزعيم الليبي. واوضح رئيس نيكاراغوا الذي دعا الى انهاء حملة القصف الجوي التي يشنها حلف شمال الاطلسي على ليبيا، ان الوفد الليبي وصل الى ماناغوا الثلاثاء ونقل اليه رسالة من القذافي. واكد ان الوفد الليبي الذي يزور المنطقة "لم يأت لطلب مساعدة عسكرية". وزار الوفد في اطار جولته فنزويلا وسيتوجه ايضا الى كوبا والاكوادور وبوليفيا والبرازيل، حسبما ذكرت مصادر رسمية. في هذه الأثناء، رفعت الجزائر تقريرا شاملا للأمم المتحدة يتعلق بتجميد أصول مالية تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي وأركان نظامه في الجزائر، تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1970. وأعلنت شركة الكهرباء الليبية أن قوات الأطلسي قصفت بعض خطوط نقل الكهرباء (الجهد العالي) «مما ألحق أضرارا بليغة في شبكات الكهرباء». وكان أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي الليبي وجهوا اتهامات متكررة للجزائر بسبب "دعمها" لنظام القذافي. ونقلت صحيفة "الخبر" في عدد الخميس عن عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية القول إن الحكومة الجزائرية سلمت في 20 حزيران/يونيو الماضي تقريرا للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة حول تجميد أصول شخصيات ليبية تشملها العقوبات المتضمنة في قرار مجلس الأمن 1970 الصادر في 26 شباط/فبراير الماضي. وأكد بلاني أن الجزائر نفذت التزامها وفقا للقرارات الأممية ، لكنه لم يعط أي توضيح بشأن حجم وقيمة الأموال والأصول والودائع الليبية التي تم تجميدها في البنوك الجزائرية من قبل وزارة المالية، موضحا أن الجزائر سلمت التقرير إلى الأممالمتحدة قبل أسبوع من الموعد المحدد. ويطالب القرار الصادر عن مجلس الأمن، جميع الدول الأعضاء بالتجميد الفوري لكل الأصول والأصول المالية الأخرى والموارد الاقتصادية الموجودة على أراضيها والمملوكة أو المدارة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من جانب الأشخاص المعنيين بالعقوبات وهم معمر القذافي وستة من أبنائه، هم : عائشة وحنيبعل وخميس ومحمد والمعتصم وسيف الإسلام القذافي،إضافة إلى منع استقبالهم وتسع قيادات أخرى في النظام الليبي. ويملك نظام القذافي اسهما في عدة بنوك تنشط بالجزائر من بينها "أراب بنكينج كوربوريشن"والشركة المالية "أراب انفستمنت كومباني" و"بنك المغرب العربي للتجارة والاستثمار" الذي يساهم فيه البنك الخارجي الليبي بنسبة 50 بالمائة ،وبنك المصرف الإماراتي الذي تمتلك فيه ليبيا نسبة 28.42 بالمائة وبنك الإسكان للتجارة والمالية "هاوسينج بنك" الذي تمتلك فيه شركة "لافيكو" الليبية نسبة 15 بالمائة. كما يعتقد أن يكون لليبيا استثمارات سياحية في الجزائر كامتلاكها لأسهم في فندق "شيراتون - وهران" غربي الجزائر. ميدانيا، أعلن مصدر عسكري ليبي أن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت فجر الخميس منطقة تاجوراء شرقي العاصمة الليبية طرابلس. ولم ترد أنباء عن سقوط جرحى أو قتلى جراء ذلك القصف. كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء الليبية أن قوات الناتو قصفت بعض خطوط نقل الكهرباء (الجهد العالي) التي تنقل الطاقة الكهربائية من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال بمختلف مدن وقرى ليبيا "مما ألحق أضرارا بليغة في شبكات الكهرباء". وأفاد المصدر الذى طلب عدم الكشف عن هويته بأن هذه الأضرار تسببت في عزل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في بعض المناطق عن منظومة شبكة الكهرباء. وأعلنت فرنسا الخميس سحب حاملة طائراتها شارل ديغول من عمليات حلف شمال الاطلسي في ليبيا، موضحة انها مضطرة لاعادتها الى حوض السفن لعمليات صيانة، لكنها اكدت في الوقت نفسه ان جهود الحرب التي تبذلها لن تضعف. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في مقابلة مع الصحيفة المحلية فار ماتان الخميس ان شارل ديغول التي تقل الفي شخص "ستبقى في ليبيا حتى العاشر من آب/اغسطس وعلى البحارة العودة الى تولون قبل 15 آب/اغسطس". وهي اكبر سفينة حربية تشارك في العمليات العسكرية في ليبيا. وتحمل السفينة قاذفات من طراز رافال وسوبر ايتاندار وطائرات للمراقبة الجوية من نوع هوكيي. وقال لونغيه "بعد مهمتها التي استمرت اربعة اشهر في المحيط الهندي، عادت لاقل من شهر الى تولون قبل ان تبحر مجددا الى ليبيا في 20 آذار/مارس".