اقرت جهات حكومية رسمية تنظيف أماكن تجمع المياه الجوفية وإزالة النفايات وإعادة الوجه الجمالي ومراقبة الوضع الصحي والبيئي وإزالة المخالفات ورفع السيارات التالفة وفك أماكن التكدس في سوق السيارات المستعملة بجدة . ويأتي هذا الإقرار من 6 جهات حكومية وسط تأكيدات مستثمرين من تضررهم حيال الوضع الراهن في منطقة سوق السيارات الذي يبلغ حجم الاستثمار به 4 مليارت ريال سنويا. وأكد رئيس المجلس البلدي بجدة حسين بن علوي باعقيل أن الاجتماع الذي شاركت فيه (6) جهات رسمية هي الأمانة والشرطة والمرور ومراكز الأحياء وجمعية البيئة السعودية إضافة للمجلس البلدي أقر مواصلة العمل لتنظيف منطقة الورش التي يطلق عليها (المنطقة الصناعية) والواقعة بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، نظراً لما تمثله المنطقة من أهمية كبرى على اعتبار أنها الواجهة الشمالية لعروس البحر الأحمر، وأول مكان يراه كل الزائرين لمنطقة مكةالمكرمة وقاصدي المسجد الحرام كمعتمرين أو حجاج أو زائرين. وقال باعقيل بدأنا خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات مكثفة لإنهاء الفوضى في سوق السيارات الدولي ومنطقة المعارض جنوبجدة، ونجحنا عقب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إزالة جميع المخالفات وتنظيف المنطقة بصورة لم تشهدها من قبل، وتقرر تشكيل لجنة تتكون من بلدية الجنوب ومرور جدة وجمعية مراكز الأحياء وشيخ طائفة المعارض لسحب السيارات التالفة والمكدسة في المنطقة، التي أدت في فترات سابقة إلى تعطيل حركة المرور والتأثير بشكل واضح على الوضع الصحي والبيئي، تحت إشراف لجنة معارض السيارات بالمجلس التي يترأسها المهندس حسن الزهراني. وبين رئيس بلدي جدة أن السيارات المعطلة والتالفة تصل إلى (10) آلاف في جدة وحدها، مما يعني أن هذه الورش تتداول ما يقارب (4) مليارات سنوياً، في ظل وجود شكوى متواصلة من تراجع الأوضاع البيئية والصحية في هذه المنطقة وشكوى تكدس السيارات وغلق الشوارع وانتشارات النفايات وتجمع المياه الجوفية في بعض الأماكن. وأكد المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس أن لجنة معارض السيارات التي تشكلت برئاسته ستباشر عملية سحب السيارات التالفة في منطقة المعارض بحي الجوهرة، وذلك بعد تقديم الإشعارات لكافة ملاك المعارض خلال الأسبوع المقبل، حيث سيكون بمقدور أصحاب هذه السيارات أن يرفعوها إلى داخل المعارض أو الورش للمساعدة على الحفاظ على الجانب البيئي والصحي .