أعلن المجلس البلدي في محافظة جدة، السبت المقبل (28 شعبان) موعداً أخيراً لتصحيح الأوضاع وإزالة المخالفات نهائياً من أكبر سوق دولية للسيارات في السعودية ومنطقة الخليج التي يصل حجم مبيعاتها السنوية 36 بليون ريال. وأكد عقب اجتماعه أمس (الأحد) مع ست جهات حكومية أن الأيام القليلة الماضية شهدت تنفيذ 80 في المئة من العمل الذي جرى الاتفاق عليه الأسبوع الماضي، إذ تم سحب السيارات التالفة ورفع النفايات والإطارات الخاصة بالمعدات الثقيلة والبدء في تنظيف السوق بشكل كامل. وأقر الاجتماع الثاني الذي عقد في غضون أسبوع فقط برئاسة رئيس المجلس البلدي في المحافظة الساحلية حسين باعقيل وحضور أمانة المحافظة والشرطة والمرور وجمعية مراكز الأحياء وجمعية البيئة السعودية وإدارة مركز المعارض، ضرورة الانتهاء من جميع أعمال إزالة المخالفات وأعمال النظافة قبل بداية شهر رمضان المبارك. وكشف مساعد وكيل أمانة جدة للخدمات الدكتور عبدالقادر تنكل اقتراح 13 شركة مؤهلة لتنفيذ أعمال نظافة سوق السيارات، على أصحاب المعارض لتوقيع عقود معها في الأيام القليلة المقبلة تقضي بتوفير حاويات النفايات اللازمة، كما تضمنت اقتراحاتها قيام رئيس بلدية الجنوب بالتنسيق مع شيخ طائفة المعارض ومدير مشروع النظافة بالبدء في هيكلة منطقة الورش الداخلية التي بحاجة إلى المزيد من العمل، وأن يتولى المجلس البلدي بجدة عقد لقاء بين الأمانة وجمعية البيئة السعودية لاقتراح المخالفات البيئية التي يمكن تطبيقها للحفاظ على المكان نظيفاً، كما ستكون هناك لجنة مشتركة تقدم تقريراً عن الأعمال المنجزة كافة. وثمن العميد أحمد البشر، من مرور جدة، للمجلس البلدي بادرته التنسيق بين جميع الجهات وجمعها على طاولة واحدة من أجل معاناة سوق السيارات التي تعتبر الأكبر في المنطقة، وأشار إلى أن إدارته بدأت فعلياً في إزالة كل المخالفات، مطمئناً بأن الوضع سيكون في أفضل صورة قبل شهر رمضان المقبل. بدوره، أكد رئيس المجلس حسين باعقيل عن تظافر الجهود في الأيام القليلة الماضية من مختلف الجهات، لوضع حل عاجل لأرض معارض السيارات في جنوبجدة، بعد شكاوى التجار المستمرة وعدم رضاهم عن الوضع الخدمي، خصوصاً النظافة والإنارة والسفلتة والاختناقات المرورية التي تعطل حركة السير، والشوارع شبه المغلقة جراء تراكم المخلفات والأتربة والسيارات المعطوبة، والأرصفة المهدمة، إضافة إلى تجمع المياه الجوفية في المنطقة مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحلاً بيئياً وصحياً مستداماً. وقال: «أبلغتنا الجهات المشاركة في حملة إزالة المخالفات (الأمانة، الشرطة، والمرور) بتنفيذ 80 في المئة من العمل الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأول الذي استضافه المجلس البلدي الأسبوع الماضي، إذ بدأ العمل على ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في النفايات البشرية والدمارات والمياه الجوفية، وأوصى بضرورة وضع عدد كافٍ من الحاويات في المنطقة وتكثيف عملية نقل المخلفات، وتم البدء في رفع المخلفات والإطارات الخاصة بالمعدات الثقيلة بالتعاون مع شيخ طائفة المعارض، إضافة إلى سحب السيارات التالفة التي مضى عليها أكثر من 15 يوماً، والسيارات المخالفة التي تقف في أماكن عامة غير مخصصة للوقوف، كما سيعقد اجتماع خاص بين الأمانة والمجلس لإيجاد حلول لمشكلة المياه الجوفية في المنطقة مع الجهات ذات العلاقة».