باشر المجلس البلدي في محافظة جدة حملته لتنظيف منطقة الورش (شمال المحافظة) بزيارة ميدانية نفذها رئيس المجلس ونائبه وممثلون عن «الأمانة» و«الشرطة» و«المرور» و«مراكز الأحياء»، بهدف الاطلاع ميدانياً على الوضع الصحي والبيئي قبل البدء في إزالة المخالفات ورفع السيارات التالفة وفك أماكن التكدس وتنظيف مواقع تجمع المياه الجوفية وإزالة النفايات، وإعادة الوجه الجمالي للمنطقة. وأكد رئيس بلدي جدة حسين باعقيل أن الاجتماع الذي عقد أمس (الأحد) برئاسته بحضور ست جهات رسمية هي الأمانة والشرطة والمرور ومراكز الأحياء وجمعية البيئة السعودية، إضافة إلى المجلس البلدي أقر مواصلة العمل لتنظيف منطقة الورش التي يطلق عليها «المنطقة الصناعية»، نظراً إلى ما تمثله المنطقة من أهمية كبرى على اعتبار أنها الواجهة الشمالية لعروس البحر الأحمر. وقال: «بدأنا خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات مكثفة من أجل القضاء على الفوضى الموجودة في سوق السيارات الدولي ومنطقة المعارض جنوبجدة، ونجحنا عقب التنسيق مع جميع الجهات في إزالة جميع المخالفات وتنظيف المنطقة بصورة لم تشهدها من قبل، وتقرر تشكيل لجنة اختصاصية لسحب السيارات التالفة والمكدسة في المنطقة، التي أدت في فترات سابقة إلى تعطيل حركة المرور والتأثير بشكل واضح على الوضع الصحي والبيئي». وتابع: «بعد الاطمئنان على تصحيح الأوضاع في حراج السيارات، سنبدأ زيارات ميدانية إلى منطقة الورش في شمال جدة اليوم (الإثنين)، في ظل وجود إحصاءات رسمية من إدارة المرور تفيد أن حجم السيارات المعطلة والتالفة يصل إلى 10 آلاف سيارة في جدة وحدها، ما يعني أن هذه الورش تتداول ما يقرب من أربعة بلايين ريال سنوياً، في ظل وجود شكوى متواصلة من تراجع الأوضاع البيئية والصحية في هذه المنطقة وتذمر من تكدس السيارات وإغلاق الشوارع وانتشار النفايات وتجمع المياه الجوفية في بعض الأماكن». من جهته، أكد نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني أن لجنة معارض السيارات التي تشكلت برئاسته ستباشر عملية سحب السيارات التالفة في منطقة المعارض بحي الجوهرة، وذلك بعد تقديم الإشعارات لملاك المعارض كافة خلال الأسبوع المقبل. وأشار إلى أنه سيكون بمقدور ملاك هذه السيارات رفعها إلى داخل المعارض أو الورش للمساعدة على الحفاظ على الجانب البيئي والصحي، مشدداً على ضرورة تعاون جميع الجهات بما فيها ملاك المعارض لإعادة الوجه المشرق للسوق التي يرتادها آلاف الزائرين يومياً.