يشهد سوق الرطب فى الأحساء حالة من القلق بسبب المخاوف من تأثير عمليات البيع الواسعة لخارج المحافظة وخاصة لبعض الدول وعلى رأسها قطر فى نقص الكميات المعروضة بالأسواق فى الوقت الذى قلل مزارعون من حجم المخاوف بسبب الرطوبة التى تشهدها المنطقة والتى تؤدي إلى سرعة نضج الرطب وبالتالي فحجم الانتاج فى زيادة . ويشهد سوق الرطب بالأحساء نشاطاً ملحوظاً وإقبالاً متزايداً من المشترين حالياً وخاصة مع دخول شهر رمضان المبارك ، فيما يسعى المزارعون والباعة لتوفيرأكبر كمية ممكنة من الرطب بأنواعه المختلفة في سوق رمضان المبارك ، فيما يقوم عدد من المزارعين وسماسرة بيع الرطب بنقل كميات كبيرة لخارج الأحساء لبيعها في مدن المنطقة الشرقية وآخرون يقومون ببيعها في دولة قطر نتيجة اعتماد دولة قطر على استهلاكها لمنتوج الرطب من الاستيراد من الدول المجاورة وباعتبار المملكة أكبر مصدر للرطب ، إضافة إلى حجة الباعة ورغبتهم بمكاسب أكثر حيث البيع خارج الأحساء يجلب أرباحا كبيرة نظرا لبيع الكميات بأضعاف السعر المتعارف عليه في الأحساء ، كما يوجد في دولة قطر عدد من التجار وسماسرة البيع يقومون باستقبال كميات الرطب وشرائها بأسعار جيدة مغرية للمزارعين ، وبذلك يجد الباعة والمزارعون سوقا جيدة دون عناء الوقوف على البساطات تحت أشعة الشمس . وبسبب الطلب المتزايد في رمضان يوميا أثارذلك مخاوف بنقص العرض مقابل الطلب نتيجة هروب عدد من الباعة لخارج الأحساء طلبا للربح المضاعف ، ويقول المزارع راضي الحسين: إن الأجواء الرطبة المتوقعة في رمضان تسارع في عملية إنتاج الرطب وزيادة كمياته ، وهذا الوضع قد يكون مطمئنا حدا ما خاصة وأن العديد من المزارعين توجهوا إلى جني الثمار ( رطبا ) أفضل من تركه لبيعه ( تمرا ) نتيجة الخسائر السنوية الفادحة للتمور في الأحساء وانخفاض أسعاره . يشار إلى أنه وبعد صلاة العصر مباشرة وبشكل يومي طوال أيام رمضان يتجمع باعة الرطب في أماكن تعارف الناس عليها ، حيث تنتشر البسطات بأنواع الرطب وخلال ساعة واحدة قد تنفذ كمية البسطات ويبقى الرطب ذو الجودة القليلة فالجيد يقوم المشترون بشرائه مع بداية النهار وفي المساء يذهب سريعا في رمضان . ويعلق عدد من المشترين في السوق بأن الرطب من الأصناف الضرورية على موائد رمضان ، ويرغب فيه الصائمون أكثر من التمر إضافة إلى الفوائد الصحية الكبيرة التي للصائم عند وجبة الإفطار ، أما الباعة فأكدوا أن ذروة موسم إنتاج الرطب جاء متزامنا مع بداية رمضان ، وهذا يعطيه قوة ونشاطا في المبيعات وأرباحا جيدة للمزارعين والباعة نتيجة الرواج الكبير المتوقع مع وجود مخاوف بحجز في العرض بسبب الطلب الكبير .