تطور ت الدراما السعودية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وأصبحت تسير في محاذاة الدراما العربية، وظهرت على الساحة الفنية العربية أسماء لنجوم سعوديين، باتوا ابطالا ولهم جماهيريتهم العريضة، إلا أن الكثير من متابعي ومحبي الدراما السعودية يتساءلون عن وجود لون واحد درامي يغلب على الساحة الفنية السعودية، وهو اللون الكوميدي مع قليل من اللون التراجيدي وانعدام اللون التاريخي. أجاب الفنان راشد الشمراني بأن التنوع الدرامي موجود وتحققه رغبات الجمهور، فهناك من يحب الكوميدي، وهناك من يحب التراجيدي، ونحن بشكل عام نحاول إسعاد الناس، وفي رأيي أنهم يميلون أكثر للكوميديا وأرى ان هناك توازنا عادلا وطبيعيا، وأعتقد ان الممثلين السعوديين يميل الكثير منهم للكوميديا لمحاولة الوصول الى قلوب الجماهير بشكل أسرع، وحول هذا الموضوع قال عراب الدراما السعودية حسن عسيري: بشكل عام يبدو أن هذا الكلام صحيح للوهلة الأولى، لكن في حقيقة الأمر أن بعض الإنتاج الدرامي المتنوع والذي ينتج خارج المملكة، هو من انتاج منتجين سعوديين، وكذلك انتاج القنوات الفضائية الخاصة. أما الانتاج داخل المملكة، فهو يرتبط بعوامل كثيرة منها رغبة المشاهد وتعوده والرقابة وآلياتها، وطريقة سير الآلية الإنتاجية للتليفزيون وعدم وجود أدوات الصناعة الفنية، وفي الصدف قمنا بإنتاج مجموعة من المسلسلات المتنوعة منها التراجيدية الضخمة التي نقلت الدراما الخليجية نقلة نوعية مثل مسلسل "اسوار " بأجزائه المتعددة، وقضاياه المثيرة وحراكه الاجتماعي، ومثل "ايام السراب" ومثل "عذاب " و"قلب ابيض " و"الغروب الاخير " و"المقطار " و"جمال الروح " و"الساكنات في قلوبنا ". و انتجت مجموعة مقابلة من المسلسلات الكوميدية الراقية التي تابعها الجمهور بشغف مثل المسلسل الشهير "بيني وبينك " ومثل "جاري ياحمودة " و"ماشي " و"اقارب وثعالب " وعن الدراما التاريخية انتجت المسلسل الشهير "الملك فاروق". ودعني أقول لك بعد تجربة طويلة السعوديين يحبون الكوميديا كثيرا، وهم من أسرع الشعوب في الدنيا الذين يحوِّلون معاناتهم الى نكت يتناقلونها على موبايلاتهم. وعلق الفنان حبيب الحبيب بقوله: "أتفق معكم على ضرورة الاهتمام بكل انواع الدراما، وأرى ان هذا التنوع يقع بالدرجة الأولى على عاتق المنتجين الذين يعتقدون ان الكوميديا اسهل واسرع ، ومن خلال متابعتي لزملائي، أرى أنهم يستطيعون أداء كل الادوار وهذا يأتي بالثقافة والخبرة.