في زمن العلم والسرعة لن ينتظرنا العالم حتى نصحو من سباتنا ونشعر بكل المتغيرات من حولنا ولن تقبل الأجيال القادمة تقاعسنا وستنظر لنا بمنظار الشفقة والبعد عن المسؤولية ولن يكتب التاريخ في حقنا سطرا واحدا جميلا نفخر به فالحياة سائرة ولا تنتظر أحدا، ولم يكن المستحيل مطلبا أو غاية ننشدها حتى نضحي بكل شيء من اجل الحصول عليه كل ما في الأمر وما نحتاجه هو أن نسير وفق مناهج التطوير التي تدور من حولنا في كل بقاع العالم نتعرف على أهدافهم وسبل تحقيقها ونعمل على توظيفها وفق معطياتنا الدينية والاجتماعية والاقتصادية لا نريد التفوق بجهلنا بل بعلمنا ومقدرتنا على صنع الانجازات التي تعيدنا للواجهة.. من هنا تكون البداية. عندما تتوافر الرغبة الصادقة في التغيير المرتبطة بالعمل سيصبح كل شيء على أفضل حال، الخطأ أمر وارد والتصحيح مطلب حتى تعود خطوات العمل إلى مسارها الصحيح ويصبح الأمل في الغد بكل متغيراته. عندما نجد أنفسنا قد اكتسبنا كل مقومات النجاح وأصبحنا قادرين على لعب الدور المهم في خارطة العالم عندها فقط سيصبح لنا مكان في صفحات التاريخ ولن نجد من يختصر إنجازاتنا أو يهمشها لقلتها. وجدت ما سبق مدخلا مهما لما أريد طرحه هنا وكتحليل ربما أجده اقرب للصواب من عدمه بعد ما عشت غضب الشارع السعودي في الأيام الماضية عندما تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر تعاقد منتخبنا مع الهولندي الشهير (فرانك ريكارد) وقد وصفوا هذه الخطوة من (ريكارد) بالغريبة وفيها مجازفة بتاريخه وقد تُضعف من أسهمه في عالم التدريب لأنهم يرون المنتخب السعودي اقل من أن يقوده فنيا مدرب بحجم (ريكارد) فما ذكره كبير الكتّاب في هولندا عن ما تُعانيه الكرة السعودية من ضعف مما يجعلها بيئة غير محفزّة لأي مدرب يمتلك سجلا تدريبيا حافلا كما هو حال (ريكارد). لدى (ريكارد) مدرب المنتخب رغبة وتحد مع النفس ليثبت أمام العالم أن قراره كان صائبا وتدريب الأخضر السعودي يُعتبر إضافة لمسيرته التدريبية عكس ما كانوا يتوقعون ومن جانبنا يجب أن نستغل هذه الرغبة ونحرص على الاستفادة بالشكل الصحيح من خبرته ونقبل كل انتقاداته ونوفر كل احتياجاته وندرس كل التقارير التي يقدمها بشكل جيد مهما حملت من سلبيات ونعمل على تغييرها وفق احتياجاتنا وإمكانياتنا، هي فرصة حقيقية لتغيير الحال والظروف مواتية لذلكمن يملكون الطموح والغيرة والرغبة بالمنافسة لن يقبلوا بهذا الوضع ومن وصفوا قرار السيد (فرانك ريكارد) بأنه قرار أحمق ومتسرع يجب أن نثبت لهم عكس ذلك ولن يحدث هذا إلا بالفكر والعمل والاستفادة من تجارب الآخرين وترسيخ فكرة الاحتراف الحقيقي المبني على أسس صحيحة والتي تهدف لتنظيم الأنشطة الرياضية في مجتمعنا لهذا يجب أن يكون الاحتراف هو أساس المنظومة الرياضية بكل جوانبها الاقتصادية والفنية والإدارية، يجب أن يرى العالم بأسره وضعا مختلفا لرياضتنا وتحديدا كرة القدم في مونديال البرازيل القادم. لدى (ريكارد) مدرب المنتخب رغبة وتحد مع النفس ليثبت أمام العالم أن قراره كان صائبا وتدريب الأخضر السعودي يُعتبر إضافة لمسيرته التدريبية عكس ما كانوا يتوقعون ومن جانبنا يجب أن نستغل هذه الرغبة ونحرص على الاستفادة بالشكل الصحيح من خبرته ونقبل كل انتقاداته ونوفر كل احتياجاته وندرس كل التقارير التي يقدمها بشكل جيد مهما حملت من سلبيات ونعمل على تغييرها وفق احتياجاتنا وإمكانياتنا، هي فرصة حقيقية لتغيير الحال والظروف مواتية لذلك. باختصار ولعل الأمر يبدو مزعجا بعض الشيء لكنها الحقيقة مازالت المقومات الأساسية لتفوق الكرة السعودية وتحقيق التقدم عالميا ضعيفة ونظام الاحتراف لدينا متطلباته كثيرة وتحتاج منا جهدا وعملا متواصلا حتى نستطيع مواكبة ركب التطور من حولنا ويصبح لدينا رياضة منتجة من خلال جيل لديه روح العمل والإبداع. [email protected]