أكد الدكتور يوسف معيوض الحارثي رئيس لجنة الصيدليات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ل «اليوم» أن توفر عدة وكلاء للمستحضر الصيدلاني «الدواء» لن يكون له أي تأثير لا بالزيادة ولا بالنقصان في سعر الأدوية، وأكد أن سبب طرح موضوع تعدد الوكلاء ليس له أي علاقة بالأمور المادية أو أسعار الدواء انما هو راجع بالاساس الى شح بعض الأدوية، وأصناف معينة من السوق السعودية مما يستوجب بالضرورة تعدد الوكلاء لتوفرها. غياب بعض الأدوية سبب لاحتكار الوكلاء للصيدليات (اليوم) كما أرجع عزوف بعض الوكلاء عن توفير اصناف معينة دون غيرها بالأسواق الى عدد من الاسباب من بينها قرار الوكيل نفسه في عدم توفير صنف دواء دون غيره أو تسعيرة الدواء نفسها، أو خلافات مع المصانع المصنعة للأدوية. وأكد أن تعدد الوكلاء للأدوية في المملكة اذا حكم بآلية معينة تضبط العلاقات بين الوكلاء انفسهم وتحدد أماكن التشغيلات ومصادرها والمسؤولين عن توزيعها من شأنه ان يكون في صالح الصيدليات وبالتالي في صالح المواطن على حد قوله، كما بين ان هذا القرار يشمل كافة أنواع الادوية الوطنية منها والمستوردة، لكن هو أخص بالادوية المستوردة، موضحا أنه لن يكون لهذا القرار ان فعّل اي تأثير بالضرر على الأدوية الوطنية. وفي ذات السياق بين الدكتور سراج عمر سراج عابد نائب رئيس لجنة الصيدليات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الاستثمارات في قطاع الصيدلة يعتبر استثمارا ضروريا ومهما اذا حكم بضوابط ولم تزد فيه المنافسة اكثر مما يلزم، خاصة اذا كان المستثمر في القطاع الصيدلي مختصا في ذات المجال وذا دراية كافية بمتطلبات المجال، كما جاء رأي الدكتور سراج منافيا للرأي السابق خاصة أنه بيّن ان فتح المجال لأكثر من وكيل في القطاع الصيدلي يعتبر بلا جدوى واقترح ان يتوفر في الاسواق بدائل للادوية الناقصة أو المطلوبة من قبل المواطنين أو الوسط الصيدلاني بأسعار تكون مناسبة وفي متناول المواطن بدل تعدد الوكلاء، مبررا رأيه بأن الوكيل يجب ان يكون محددا أمام الجهات المعنية والمواطن خاصة وأنه سيكون ملزما بتوضيح مبررات في حال وجود أي ضرر من الدواء الذي يعتبر وكيلا له، مؤكدا ان الأصناف التي يشح تواجدها في السوق تعتبر محدودة جدا لا يتجاوز عددها أجزاء في المئة قدّرها بدوره ب 0,5 بالمائة، نافيا بذلك ما يقوله البعض حول أن السبب الرئيسي لغياب أدوية معينة من السوق عائد لاحتكار بعض الشركات للصيدليات. كمية الدواء المطروحة من الأدوية فى السوق هى العامل الأساسي في تحديد سعر الدواء خاصة وأن السعر التنافسي للدواء قد يختلف من شركه إلى أخرى.ومن جانب آخر بين أحد الصيادلة المختصين في متابعة تركيبات الأدوية بجدة «فضل عدم ذكر اسمه « أن هناك شركات تقوم باحتكار تركيبة أدوية معينة لمدة 10سنوات ومن ثم تقوم ببيع التركيبة الى شركات اخرى من اجل الربح المادى لتقوم الشركة الجديدة بدورها بتسويق ذات التركيبة تحت مسمى اخر. مما يضطر بالتالي بعض المرضى الى شراء أدوية معينة خصوصا أدوية الضغط والسكر من خارج المملكة بسبب عدم توفر وكيل. مضيفا إن كمية الدواء المطروحة من الادوية فى السوق هى العامل الاساسى في تحديد سعر الدواء خاصة وأن السعر التنافسي للدواء قد يختلف من شركه إلى اخرى. فيما فضل الدكتورعبد الله الزهرانى مساعد مدير عام الشؤون الصحية للتجهيزات الطبية بجدة عدم الحديث عن الموضوع مبينا أن هذا الموضوع من شأن الهيئة العامة للغذاء والدواء، والتي على الرغم من محاولات «اليوم» للوصول الى ردود بخصوص استفسارات في ذات السياق الا اننا لم نتلق منها أي رد حتى الساعة. وقد تجاوز حجم الاستثمار في قطاع الصيدليات قد تجاوز 7 بلايين حسب اخر احصائيات بما يخدم نحو 30 مليون شخص ما بين مواطن ومقيم وزائركما أن هناك احصائيات اخرى تشير الى أن حاجة قطاع الصيدلة ستصل إلى 20 ألف صيدلي بحلول عام 2025.