حصد أكثر من خمس عشر جائزة على مستوى الوطن العربي وشارك في أكثر من عشرين مهرجانا على مستوى العالم، يعشق المسرح ويهتم بكل تفاصيله، حول بعض الروايات العالمية لاعمال مسرحية، يعتبر النص مملكة خاصة للمخرج يتصرف فيه كيف يشاء، هو المخرج خلدون كريم والممثل والناقد في نفس الوقت، درس المسرح وكتب عنه وهو عضو مؤسس للفرق العربية الموحدة للمسرح وعضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وحاصل على دبلوم دراسات معمقة في المسرح الاجتماعي وماجستير نقد مسرحي ويحضر لدرجة الدكتواره في مجال السينما. تحدث خلدون كريم الذي كان ضيف مهرجان صيف ارامكو السعودية الثقافي بداية عن المشاركة في فعاليات صيف ارامكو: توصلنا بالدعوة وكان لدينا مسرحية «السنافر» الجاهزة للعرض فقبلنا الدعوة وهي فرصة للحضور والعرض في المنطقة الشرقية، في البداية تفاجأنا بالحضور الجماهيري، العرض استمر ثلاث ليال وكان الجمهور يحضر بأعداد كبيرة في كل العروض الستة، وأتمنى ان نكون قد أسعدنا الجميع. عن المسرح السعودي يقول خلدون: يوجد حالات مسرحية ناضجة جدا وهذا يبين وعي المسرحيين والجمهور بالإضافة إلى وجود شباب مسرحيين يمتلكون نضجا في الفن المسرحي وكذلك يوجد في المملكة مسرح نوعي وكمي وخاصة في السنوات الأخيرة هناك مسرحيون مبدعون مثل راشد الورثان فهد ردة الحارثي وآخرين، لكن المسرح في المملكة بحاجة إلى وجود معاهد تصقل الممثلين المبتدئين، ينقص الممثل السعودي الدعم ووجود معاهد، وتطور المسرح في المملكة مرهون بالتطور الاجتماعي، فعندما يطور المسرح أدواته من خلال التطور الاجتماعي يكون أمامنا أفق مسرحي. مضيفا: مع العدد الهائل من الممثلين المسرحيين في السعودية اعتقد ان المسرحي غير المحترف بحاجة الى وجود معهد عال للفنون المسرحية ودعم مادي وإقامة ورش ودورات في كتابة النص والإخراج وهذا بحد ذاته يعطي الاستمرارية لوجود قاعدة نوعية من الممثلين ونوعية من العروض المميزة. هناك مسرحيون مبدعون مثل راشد الورثان فهد ردة الحارثي وآخرين، لكن المسرح في المملكة بحاجة إلى وجود معاهد تصقل الممثلين المبتدئين. وعن المسرح التجاري يقول: أتمنى دعم الفرق المسرحية بدلا من الذهاب للمسرح التجاري، وفي المملكة مسرح تجاري ينافس المسرح الجاد، واعتقد ان المسرح التجاري لو وُجّه بطريقة سليمة وقدمت عروض أكثر جدية لكان للمسرح مكانة أكثر واكبر، خاصة مع وجود العدد الكبير من فروع جمعية الثقافة والفنون في أرجاء المملكة والتي تنافس بعضها بتقديم ما هو جديد ومتميز بالإضافة إلى عدم الاكتفاء بنصوص محلية بل هناك نصوص عالمية يمكن ان تحول إلى عروض مسرحية وقد نجح الكثير من المسرحيين في المملكة في هذا المجال. وعن المشاركة في مهرجانات المسرح العالمية يقول: بكل تأكيد المهرجانات تضيف للمسرحي الكثير من خلال الاحتكاك مع المخرجين ورؤية تجارب الآخرين بالإضافة الى سماع نقد مسرحي عميق. وعن حرصه في أكثر أعماله على ان يكون هو صاحب النص او من يختار النص يقول: النص مملكة المخرج فهو من يضع الزمن والمكان او ينتزعهما من النص، فهو من يتصرف في السينوغرافيا ويجعل منها مادة مع مادة النص مما يرفع من مستوى الأداء لدى الممثلين ويثير الجمهور، الهدف ان ترضي نفسك من خلال تقديمك العمل بالإضافة الى إرضاء الجمهور الذي حضر ليشاهد ما يرضيه ويضيف لذائقته. وعن عملية الاخراج ودور المخرج يرى خلدون : عليه ان يكون ناقدا ومحللا ومفسرا ومدربا وممثلا ومصمما ومؤرخا ومتفرجا وعاشقا لخشبة المسرح كل تلك المهمات تجعل منه مخرجا ناجحا فهو الأول والأخير في العملية المسرحية. وكذلك امتلاكه رؤية يسعى لتحقيقها ويبدع في تطويع الممثل الذي هو أداة يحركها لتوصيل هدفه.