عارض عضو جمعية المسرحيين السعوديين المخرج راشد الورثان آراء النقاد الذين يقولون أن المسرح السعودي لازال في حدود المسرح التعليمي ولم يتقدم برؤية واضحة تجعله منافسا للمسرح الخليجي والعربي مؤكدا على أن من يذهب إلى هذا الرأي هو من يقرأ ويسمع دون أن يشاهد ويحضر أعمالا مسرحية تقدمها العديد من جمعيات الثقافة والفنون والمراكز والجهات الثقافية الأخرى وأشار ل «عكاظ» أن هناك قفزات نوعية وحراكا مسرحيا مبشرا بخير فالعروض المسرحية المقدمة حاليا سواء داخليا أو خارجيا تدل بشكل واضح على نهضة مسرحية مقبلة وأن كانت بطيئة ولكن سنظل مستمرين لتحقيق مفهوم المسرح السعودي ملمحا في الوقت نفسه بدور جمعية المسرحيين التي كانت في الأساس مطلبا لجميع المسرحيين منذ أربعين عاما سيخول لها النظام تقديم هذا الفن بشكل يرضي المسرحيين أنفسهم والمتلقين لهذا الفن الأدبي الراقي. وبالسؤال عن حقيقة غياب كاتب النص المسرحي السعودي أشار الورثان أن هناك غيابا واضحا لكاتب النص المسرحي الاجتماعي نتيجة ابتعاد الأدباء والمثقفين عن كتابة النص المسرحي بالرغم من عدم وجود عوائق في الأساس تمنعهم من الكتابة حيث مسرحنا السعودي اليوم أصبح يعيش مرحلة تجريبية تسمح للكاتب بطرح فكرته. وطالب بعدم توقف المسرح عند حدود المناسبات العامة والاكتفاء به عند الاحتفالات خشية ألا يتحول إلى مسرح موسمي يقتصر الحضور لجمهوره في الأعياد ويصبح كالأعمال الرمضانية لايجد جماهيريته إلا في مناسبات محددة وهذا الخطر المحدق بمسيرته و تقتل طرح القضايا الاجتماعية التي هي بحاجة لمناقشتها وتوضيح أبعادها من خلال توظيفه كالعلاج لها. وعن جمعية المسرحيين ودورها المأمول في إحداث نهضة مسرحية في المشهد الثقافي يقول الورثان أن الجمعية يوجد في جعبتها الكثير من البرامج منها الدورات التدريبية والبعثات المسرحية والخطط لعمل صالات عرض ومحاضرات ثقافية حول المسرح وذلك لأن القائمين عليها في الأساس هم من العاملين في المجال المسرحي. هذا ولم يخف المخرج المسرحي راشد الورثان العوائق التي تقف حائلا لعمل هذه الجمعيات والمتمثلة في العوائق المادية لدرجة أن بعض الفروع التي تتبع الجمعية لا تستطيع أن تقدم أكثر من عمل مسرحي واحد خلال العام للكبار والصغار ولكن مع هذا يجب علينا جميعا أن نعمل ونصر على المضي قدما في هذا المجال حيث إن الجمعية لازالت وليدة ونحتاج للصبر والتحمل حتى تحقق أهدافها المرسومة. من جانب آخر وضمن الأنشطة الثقافية التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام قدمت لجنة المسرح عرضا مرئيا لمسرحية (رقم 3) بنفس طاقم العمل السابق.