يفتتح مدير إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون د. محمد الرصيص مساء الثلاثاء الدورة الثامنة من مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام.ويقدم خلال حفل الافتتاح أوبريت بعنوان «أبو الفنون» إخراج مدير المهرجان ماهر الغانم، تنفذه فرقة «مواهب» بالتعاون مع فرقة «كريزي بويز»، ويعقب الأوبريت عرض المسرحية الأردنية «لغز الرواية» تأليف مجدي أبو نجم وإخراج بسام المصري. مالك القلاف يتسلم جائزة أفضل مخرج خلال حفل اختتام الدورة السابقة (اليوم) ويشارك في مسابقة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام حتى الخميس 14 ربيع الأول الجاري أكثر من عشر فرق مسرحية، يتنافسون على جوائز العرض المسرحي والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا(الإضاءة والديكور )، إضافة إلى مسابقة النص المسرحي.ويكرم خلال المهرجان خمسة ممن خدموا المسرح في المملكة، وهم: سامي الجمعان وراشد الورثان وأحمد الأحمري ومحمد العثيم ومكي الدرويش.الدورة الثامنة من المهرجان حملت تغييراً على اسمها، ف «مسابقة مسرح الدمام للعروض القصيرة» أصبحت «مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة». كما أسندت إدارة المهرجان إلى مسرحي من خارج الجمعية هو ماهر الغانم.وعن اختيار الغانم مديراً للمهرجان، قال مدير الجمعية عيد الناصر: إن هذا الاختيار يأتي من باب «الاستفادة من الطاقات الموجودة في المنطقة، التي يشهد لها بالكفاءة والقدرة والإبداع، خدمت الحركة المسرحية»، مؤكداً أن الجمعية تعطي «مساحة لكل شخص يرغب في خدمة الوطن وخدمة المسرح والمسرحيين، وأنها تسعى إلى الدمج بين خبرات الجمعية وخبرة الآخرين»، متمنياً أن يعكس المهرجان ما وصلت إليه الجمعية على مستوى الشكل والمضمون مقارنة بالسنوات الماضية.وعلق الناصر على التنافس بين المهرجانات وازدياد عددها. كلما ازدادت الحركة المسرحية كان هناك نوع من الحراك الايجابي، وكثرة المهرجانات والمسابقات المسرحية تعد حراكا ايجابيا يطور المسرح وينشر ثقافته في المجتمع. وقال: «من الطبيعي أنه كلما ازدادت الحركة المسرحية كان هناك نوع من الحراك الايجابي، وكثرة المهرجانات والمسابقات المسرحية تعد حراكا ايجابيا يطور المسرح وينشر ثقافته في المجتمع، إلا أن عدد العروض المسرحية المشاركة في المهرجانات مازال محدوداً وبسيطاً، ومازالت تطلب المزيد من الفرق المسرحية والعروض».وأوضح أن الجمعية استفادت من توصيات واقتراحات لجنة التحكيم في دورة المهرجان السابقة، وأخذت مأخذ الجد وطبق بعضها، حيث تم تحويل المسابقة إلى مهرجان وعلى أساس هذه التحول قمنا بإشراك فعاليات كثيرة ومتنوعة، مثل مسابقة تصوير العروض المسرحية، التي رصدت لها جوائز عدة، بالإضافة إلى رسم لوحات على جدران الجمعية وإقامة معرض جداريات بإدارة الفنان التشكيلية شعاع الدوسري، إضافة إلى تقديم القسم الموسيقي وصلات موسيقية على هامش المهرجان، وإقامة ورش في التمثيل والتأليف المسرحي، بالإضافة إلى ترشيح أحد العروض الفائزة للمشاركة الخارجية.وفيما يخص الدعم المادي للمهرجان، قال الناصر : «هناك موقف سلبي للكثير ممن قمنا بالاتصال بهم لدعم الحركة المسرحية، وللأسف لم نلق منهم أي دعم، باستثناء أرامكو السعودية ممثلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي».وأضاف : «للأسف لا يزال مفهوم أعمال الخير خاطئاً تماماً، لأن عمل الخير لا يقتصر على المريض أو المدمن أو العاجز . لابد أن يكون الدعم أيضاً لقيم الحب والسلام، والمسرح إحدى الوسائل التي تقوي وتعمق الخير والحب والسلام وتقوي الروابط».