أزالت بلدية المبرز التابعة لأمانة الأحساء مؤخرا كميات كبيرة من الحديد والأسمنت الناتجة عن هدم السوق القديم بحي السياسب بالمبرز والذي يعد أقدم الأسواق الشهيرة بالمحافظة. ويأتي قرار الإزالة لتحويل موقع السوق إلي موقف للسيارات بسبب تكدس سيارات الزبائن مما يعيق انسيابية حركة المرور بالمنطقة المحيطة بالسوق. وكشف مدير بلدية المبرز المهندس أحمد بن عباس المطر ل «اليوم» أن قرار إزالة السوق القديم جاء متوافقا مع رؤية الأمانة بتحويل سوق اللحم بحي السياسب بالمبرز الي موقف كبير لاستيعاب سيارات المواطنين التي تتسبب في اختناق الشوارع المحيطة بالسوق على اعتبار أن أرض السوق تتبع البلدية وتقدر مساحته بأكثر من 1500 متر مربع بغض النظر عن الموارد المالية التي يدخلها السوق . وأشار المطر إلى أن الموقف الجديد يستوعب ما بين 50 إلى 55 سيارة . منوها إلى أن الأمانة لديها الكثير من الموراد الأخرى ومصلحة المواطن تأتي في مقدمة اهتمامات الأمانة. مضيفا أن مشاريع الأمانة القادمة تعنى بالاستثمار حيث تمت إزالة سوق الخضار في الحزم واستبداله بمطاعم الحزم من اجل خدمة أهالي المنطقة وتوفير سلسلة من المطاعم التي تقدم خدمة متميزة. في نفس السياق اعترض عدد من الباعة بالسوق على قرار الإزالة. مؤكدين أن محلات السوق كانت في حاجة إلى الترميم فقط وخاصة في سوق اللحوم بحي السياسب . مشيرين إلى أن الأمانة قامت منذ أكثر من 7 سنوات باخلاء المبنى بعد الكشف عليه من قبل لجنة فنية بسبب ظهور بعض التصدعات والتشققات التي أصابت جدران محلات السوق. وأكد محمد الحنوش أن السوق يعد أحد أهم الأسواق القديمة على مستوى الأحساء التي لا تزال تلقى إقبالا كبيرا من قبل الزبائن من أبناء المحافظة أو من خارجها . لافتا إلى أن السوق يحتاج إلى المزيد من عمليات التطوير في الكثير من النواحي وخاصة توفير موقف جديد لاستيعاب سيارات الزبائن لما تسببه من تكدس مروري وإعاقة للحركة . حيث قامت أمانة الأحساء ممثلة في بلدية المبرز بتحويل السوق إلى موقف للسيارات لافتقار السوق لهذه الخدمة. مشاريع الأمانة القادمة تعنى بالاستثمار حيث تمت إزالة سوق الخضار في الحزم واستبداله بمطاعم الحزم من اجل خدمة أهالي المنطقة . ويبارك أهالي الحي خطوة بلدية المبرز بتنفيذ عملية الهدم وتحويل موقع السوق إلى موقف للسيارات . ويؤكد عبدالله بن جابر العامر - أحد السكان - أن السوق يعد من الأسواق القديمة التي لا تزال تلقى إقبالا كبيرا وبالتالي فإن وجود مواقف للسيارات في هذا الوقت يأتي متوافقا مع أهمية تطوير وتنظيم الموقع نظرا لتكدس السيارات وإعاقة حركة المتسوقين . وخاصة أن السوق يتمتع بسمعة ومكانة طيبة بين المتعاملين . مشيرا إلى أن غياب عمليات التوسعة عن المنطقة بشكل عام منذ أكثر من 25 عاما أثر بشكل كبير على الحركة بالسوق. ويشير عبدالاله بن عبداللطيف المهناء إلى ضرورة وجود مواقف للسيارات خاصة بزبائن السوق . مطالبا بلدية المبرز بالتحرك بالتعاون مع الجهات المختصة. ويطالب عدد من مرتادي السوق الذي يمتد من سوق الذهب بمنطقة السياسب الى حي المجابل بحوالي كيلو متر بتطوير المنطقة بشكل عام . مشيرين إلى أن السوق لم يشهد تطوراً منذ سنوات عديدة مقارنة بأسواق المحافظة الأخرى التي حظيت بالاهتمام بعكس هذا السوق الذي يفتقد إلى التنظيم الحقيقي لمعنى كلمة «سوق» – على حد وصفهم – لافتين إلى أن محلات السوق تفتقر إلى التنظيم فمحلات الملابس ملاصقة لمحلات بيع المكسرات ومحلات الذهب مما يعطي انطباعا لدى الزبائن بعشوائية السوق . مطالبين أمانة الأحساء ممثلة في البلدية بالتحرك في اتجاه تنظيم محلات السوق الذي يعد أحد أكبر الأسواق المحلية القديمة على مستوى المحافظة ويتميز برخص أسعاره مقارنة بأسعار السلع في الأسواق الأخرى . الجدير بالذكر أن سوق اللحم بحي السياسب يعد أحد الأسواق الاستثمارية التي تعود ملكيتها لأمانة الأحساء . وكان يحتوي على أكثر من 30 محلا لبيع اللحوم والأسماك . ويؤجر بمبالغ بسيطة للمستثمرين . ويقع بالقرب منه سوق الذهب بالمبرز.