التقى وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لفترة وجيزة في مؤتمر أمني آسيوي السبت في الوقت الذي أكدت فيه الولاياتالمتحدة انه يتعين على بيونغ يانغ ان تحسن العلاقات مع جارتها قبل امكان استئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون: إن اجتماعا مبدئيا عقد بين مسؤولين من الكوريتين على هامش المؤتمر الجمعة شجع الولاياتالمتحدة، لكنها اضافت انه مازال يتعين على بيونغ يانغ اثبات انها غيرت نهجها حتى يتم استئناف المحادثات. وكان هذا الاجتماع المفاجيء الذي عقد بين المبعوثين النوويين للبلدين أول اتصال من نوعه بين الكوريتين منذ الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية في 2008. ووصف الاجتماع بأنه ودي واستمر نحو ساعتين. وقالت كلينتون في تصريحات للمنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» : نحث كوريا الشمالية على اظهار تغير في سلوكها بما في ذلك الكف عن الأعمال الاستفزازية واتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووي بشكل لا رجعة فيه والامتثال لتعهداتها. وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين خلال السنوات الخمس الماضية مرسلة موجات من الصدمة عبر المنطقة، لكن ذلك أدى الى فرض عقوبات دولية على بيونغ يانغ. وكان هذا الاجتماع المفاجيء الذي عقد بين المبعوثين النوويين للبلدين اول اتصال من نوعه بين الكوريتين منذ الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية في 2008، ووصف الاجتماع بانه ودي واستمر نحو ساعتين. وانسحبت كوريا الشمالية من المحادثات النووية السداسية قبل أكثر من عامين، لكنها دعت العام الماضي الى استئناف المحادثات التي تضم ايضا الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان الى جانب كوريا الجنوبية. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء: إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان عقد اجتماعا قصيرا مع نظيره الكوري الشمالي باك اوي تشون قبل الجلسة الكاملة للمؤتمر امس السبت التي تواجد فيها وزراء خارجية أو ممثلو 27 دولة. ولم تذكر تفاصيل أخرى. وقالت الصين الحليف الرئيس الوحيد لكوريا الشمالية: إن بيونغ يانغ اقترحت استئناف المحادثات السداسية دون اي شروط مسبقة، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» ان هذه القضية نوقشت خلال محادثات بين باك ووزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في بالي. وربما دفع نقص الغذاء الى تحركات كوريا الشمالية في الآونة الاخيرة نحو الوفاق. واتصلت كوريا الشمالية بعشرات من الدول والمنظمات في كل انحاء العالم من أجل الحصول على مساعدات مشتكية من ان سوء الاحوال الجوية وارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية ووقف المساعدات من المانحين الرئيسيين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة قد أدى الى تقليص الامدادات. وعلقت واشنطن المساعدات لبيونغ يانغ عام 2008، في حين ربطت سول المساعدات بنزع السلاح النووي، لكن الولاياتالمتحدة قالت: إنها ستقرر قريبا ما اذا كانت ستستأنف المساعدات. وارتفعت التوترات بين الكوريتين الى أعلى مستوى لها عندما تم اغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية العام الماضي في هجوم لطوربيد ما أدى الى قتل 46 بحارا. وانحت كوريا الجنوبية باللائمة على كوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ نفت ضلوعها في هذا الأمر. وقصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر . وطالبت كوريا الجنوبية بأن تبدي بيونغ يانغ بعض الأسف ازاء هذه الهجمات كاشارة على ان كوريا الشمالية جادة بشأن خفض التوترات والعمل على تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. واتفقت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة والصين التي تستضيف المحادثات السداسية على عملية من ثلاث مراحل لاجتماع مبعوثين من سول وبيونغ يانغ وواشنطن في البداية قبل امكان استئناف المفاوضات، وتشكل اليابان وروسيا باقي المشاركين.