أعلن مسئول كوري شمالي الجمعة أن الكوريتين اتفقتا على استئناف المحادثات السداسية في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بينما اجتمع الكوري الجنوبي وي سونغ-لاك مع نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو الجمعة على هامش منتدى الأمن الآسيوي في بالي باندونيسيا. وذكرت وكالة « يونهاب» الكورية الجنوبية أن اللقاء هو الأول من نوعه بين رئيسي الوفدين النوويين للمحادثات النووية بين البلدين منذ اجتماعهما الأخير بالعاصمة الصينية بكين في ديسمبر 2008 . وأضافت ان اللقاء يعد أول اجتماع خاص بالنزاع النووي خارج فترة المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي. واجتمع وري مع لي ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي بفندق في بالي، وأعلنت كوريا الشمالية قبل الاجتماع عن تعيين لي رئيسا للوفد النووي الكوري الشمالي للمحادثات السداسية. ونقلت «يونهاب» عن مسئول حكومي قوله: « باعتباره أول اجتماع خاص بالنزاع النووي بين الكوريتين بعد توقف المحادثات السداسية لفترة طويلة، ويعقد خارج فترة المحادثات الرسمية، لم يحدد موضوع محدد للاجتماع، حيث يناقش الجانبان مواضيع تهم البلدين بصورة عامة». وذكر أن عقد اللقاء « جاء ردا على اقتراحنا على الجانب الشمالي لعقد الاجتماع بين رئيسي الوفدين النوويين للبلدين». وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قد أعلنت ان المفاوضين الشمالي والجنوبي في الملف النووي اجتمعا الجمعة في بالي لاجراء اول محادثات ثنائية حول نزع الاسلحة النووية في كوريا الشمالية منذ ديسمبر 2008. وقالت متحدثة باسم الوزارة «انه اول لقاء بين مفاوضي الكوريتين منذ سنتين وسبعة اشهر»، مشيرة الى ان اللقاء بين الكوري الجنوبي وي سونغ-لاك والكوري الشمالي ري يونغ-هو وقال مبعوث كوريا الجنوبية للصحفيين في وقت لاحق الاجتماع مع نظيري كان بناء ومفيدا. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المفاوضات السداسية (الكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي في ديسمبر 2008. واجرت بعد شهر تجربة نووية ثانية. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المفاوضات السداسية (الكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي في ديسمبر 2008. واجرت بعد شهر تجربة نووية ثانية. وكانت كوريا الشمالية ترفض حتى الان اجراء محادثات ثنائية مع كوريا الجنوبية حول برنامجها للسلاح النووي، معتبرة ان هذه الاسلحة تشكل وسيلة ردع ضد الولاياتالمتحدة. وكانت الصين، حليفة بيونغ يانغ، سعت الى اقناع الكوريتين باجراء محادثات تمهيدا لاستئناف المفاوضات السداسية. وتأتي مفاوضات الجمعة بعد اكثر من عام من العلاقات البالغة التوتر بين الكوريتين. وتطالب كوريا الجنوبية بيونغ يانغ باعتذار عن الحادثين الخطرين اللذين وقعا في 2010 وهما غرق بارجة كورية جنوبية تعرضت لاطلاق طوربيد نسبت مسؤوليته الى كوريا الشمالية في مارس 2010 وقصف جزيرة كورية جنوبية من قبل بيونغ يانغ في نوفمبر، لكن الشمال يرفض ذلك حتى الان. ويفترض ان تمهد هذه المناقشات بين المفاوضين الشمالي والجنوبي للقاء بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ-هوان ونظيره الكوري الشمالي باك اوي- شوان في بالي، حيث سيعقد اجتماع حول الامن الاقليمي، كما قال دبلوماسي كوري جنوبي لوكالة يونهاب للانباء.