اعتقلت السلطات السورية اكثر من 200 شخص خلال التظاهرات التي عمت انحاء البلاد الجمعة تحت شعار «لا للحوار» مع نظام الرئيس بشار الاسد، كما اعلن السبت المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان ان من بين المعتقلين المخرج المسرحي أسامة غنم الذي اعتقل «لدى مشاركته بمظاهرة حي الميدان بدمشق ولا يزال مصيره مجهولا». وأكد المرصد ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد «اكثر من 12 ألف مواطن (...) لا يزال الاف منهم قيد الاعتقال». وهاجمت جريدة «الثورة» الحكومية السورية في عددها السبت زيارة السفير الامريكي الى حماة ووصفتها بأنها تشكل «استفزازا للشعب السوري الذي عبر عن رفضه لأي تدخل في شئونه الداخلية وخرقا للأعراف الدبلوماسية». ووصفت الجريدة الزيارة بأنها «جرم مشهود بمفهوم العلاقات الدولية وسيثبت السوريون أن لحمتهم الوطنية متينة وإيمانهم بخطوات الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد ماضية إلى الأمام وستكون حالة فريدة على مستوى الإقليم والعالم». أكد المرصد ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد «اكثر من 12 ألف مواطن (...) لا يزال آلاف منهم قيد الاعتقال ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الانتقادات التي وجهتها السلطات السورية للزيارة، وأكدت أن الحكومة السورية كانت على علم مسبق بالزيارة وقد مر الموكب الدبلوماسي عبر الحواجز العسكرية بعد إخطار وزارة الدفاع، واعتبرت اتهام دمشق للسفير بتشجيع المظاهرات بأنه «هراء». ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية تتحرك حاليا في اتجاهين مختلفين، فهي «تستكشف كل التفاصيل وتستعد لكل الاحتمالات كي لا تنزلق إلى أخطاء مماثلة لتلك التي ارتكبتها في تونس ومصر». وفي السياق, افادت منظمة هيومن رايتس ووتش امس ان جنودا وعناصر من قوات الامن السورية اكدوا انهم ارغموا على اطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد باعدامهم اذا رفضوا ذلك. وأكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئين في لبنان وسوريا وتركيا ان «المنشقين عن الجيش يؤكدون ان من يرفض اطلاق النار على المتظاهرين قد يعرض نفسه الى القتل».