أكدت الفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود، أن معرضها "ترويض الروح" والذي تقيمه في العاصمة البريطانية حالياً يمثل تجربة جديدة لها وأن تعاونها مع الفنانة هالة آل خليفة يعد تعاوناً إبداعياً ممتعاً لها على المستوى الفني والشخصي. متفائلة جداً في ما يخص الفن السعودي لأن لدينا من الثراء الفني ما لا ينضب تسمي لولوة الحمود أعمالها بالتجريد والروحانية فهي كما تقول "تحاور الروح وليس الحس وتنطوي على فلسفات ورؤى كونية تتعدى الزمان والمكان.وإن الحرف والأشكال الهندسية البسيطة لها دلالات عميقة تعبر عن الإيمان وعن علاقة الخلق بالخالق في هذا الكون". وحول ندرة وجود شركات متخصصة لتسويق أعمال الفنان التشكيلي السعودي وهل آن الأوان لقيام مثل هذه الشركات المتخصصة للنهوض بسوق الفن السعودي المعاصر والذي يراه البعض سوقا ناشئا فيما يراه الخبراء سوقا واعدا تقول الحمود : أنا متفائلة جداً فيما يخص الفن السعودي لأن لدينا من الثراء الفني ما لا ينضب تشير إلى أنها لا تحبذ كلمة سوق لأن الفن ليس ببضاعة فحسب بل هو وسيلة للإثراء المعرفي والثقافي والفن الجيد يبقى وإن مات صاحبه حتى وإن لم يجد التقدير في زمانه. لهذا دورنا ليس العرض فقط بل التثقيف ايضاً. هناك اهتمام محلي بالفن السعودي ومؤسسات أصبح لها دور كبير حتى قبل أن تفتتح فعلياً مثل مركز الملك عبدالعزيز في ارامكو السعودية. كما لابد أن نذكر دور مؤسسات مثل مؤسسة المنصورية التي كانت سباقة في الارتقاء بالفن السعودي محلياً وعالمياً. هناك اهتمام محلي بالفن السعودي ومؤسسات أصبح لها دور كبير حتى قبل أن تفتتح فعلياً مثل مركز الملك عبدالعزيز في ارامكو السعودية ومؤكدة على أن هناك مؤشرات لتنامي الطلب على الفن السعودي. بما سجلته من حضور لافت في المزادات الفنية العالمية وآخرها مزاد كرستيز العاشر والذي أقيم في دبي موخراً وتتابع الحمود: دور المزادات هدفها الاكبر هو البيع والربح المادي ولكن هناك اسماء معروفة مثل كريستيز و سوذبييز وبونهام الذين يهمهم مستوى الاعمال التي يقدمونها للحفاظ على مكانتهم.السوق السعودي جديد بالنسبة لهم وقد بدأ بداية جيدة جداً وقد بدأت المزادات في عرض الفن السعودي في الخليج قبل ان تعرضها في الغرب. ومثال على ذلك بيعت اعمالي في قطر ودبي من خلال كريستيز وسوذيبيز وبونهام وبعد ذلك طلبت سوذيبيز عمل مني للمزاد القادم في اكتوبر في لندن لاول مرة. وعن رؤاها للارتقاء بالفن السعودي المعاصر نحو العالمية تقول : في رأيي الاصالة هي مفتاح النجاح ولهذا نروج من خلال برنامج شركة كيوب آرت لفن راق يبقى ويرتقي بالفن السعودي ويكون له دور مؤثر محلياً وعالمياً ولهذا نسعى لعرضه في متاحف عالمية بعد النجاح الذي لاقاه معرض نبط في متحف دولون للفن الحديث في الصين والذي اعتبره العاملون فيه احد ابرز المعارض في هذا المتحف . الجدير بالذكر أن لولوة الحمود إضافة إلى كونها فنانة تشكيلية فهي مستشارة فنية وخبيرة في الهويات التجارية يتركز نشاطها في لندن وتتمتع بخبرة عالمية في تقديم الخدمات الاستشارية للمتاحف والمعارض الفنية وكبار الشخصيات والمؤسسات . تولت لولوة تنظيم الفعاليات الثقافية منذ العام 1999م ، كما أشرفت على معارض فنية في لندن منذ عام 2001م، وعملت في مشروع تعليمي مع متحف لندن في عام 2006م ، وقد أشرفت على أول معرض سعودي للفن المعاصر تحت عنوان « أيدج أوف أرابيا «الذي أقيم في جاليري بروناي في لندن عام 2008م .